الفصل السادس والأربعون والأخير

10.1K 249 183
                                    

الفصل السادس والأربعون والأخير من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام "💗🔥
وجودك جعل حياتى دوماً وكأنها فى ليلة إكتمال القمر
إلى أن رحلت....
تلك الكلمة حقاً كانت ثقيلة على قلب أحبك بدون أن تعرف صاحبته....
وقفتُ على حافة الخطر لعلى أجدك فى ذلك القمر الذى وبمجرد رحيلك.... تخلى عن إكتماله
وجدت طيفك يأتى من بعيد، وكأنك تقول لى سوف آتى حبيبتى....سوف يكتمل القمر ثانياً
والآن الوعد أصبح حقيقة وأتيت إلىَّ ثانياً لتلقى على قلبى كلمات عاشق بات ولهان من الغرام
وأخيراً الآن وبعد طول إنتظار قالتها إليه
كانت كلمة واحدة فقط كفيلة أن تجعل قلبه مغمور فى السعادة التي بات يبحث عنها دوماً
طالت نظراتهم وهو يحاول تماسك مشاعره امام تلك الكلمة التى جعلت من مشاعره بحر ملئ بالأمواج وهو الآن غارق بها.....
أقترب منها بإبتسامة قائلاً: أخيراً يا ليلى أخيراً ريحتى قلبى
تخلت عن ثباتها ودموعها أعلنت الهبوط وهى تقول:بُعدك خلانى أنا اللى أتمنى اللحظة ديه
مش هقدر أوصفلك كان أيه إحساسى فى غيابك
ساعتها كل الكلام اللي أنت قولتهولى بقى يتردد في دماغى،وأخيراً عرفت إنى زى مانت قولتلى مراهقة
كان نفسى أقولك أد أيه أنا أكتشفت إنى بحبك انت وبس.... صحيح أكتشفتها متأخر بس الحمد لله قبل ماضيع نفسى وقبل مايفوت الآوان
سيف: أنا اللى المفروض أحمد ربنا
الحلم اللى فضلت طول عمرى أدعيه فى صلاتى بيتحقق قدامى
من يوم ولادتك وأنا كنت بحبك
غريب أوى الشعور بالنسبالى
كان أى ولد صغير يجى عشان يلعب معاكِ كنت بضربه....وده سبب من أسباب خوفك منى
ليلى: ودلوقتى مابقيتش أخاف، دلوقتى بقيت احبك وبس يا سيف، ومستعدة أقولهالك طول عمرى
لآنى حسيتها...حسيتها أوى الفترة اللى فاتت
سيف:طيب بتعيطى ليه دلوقتى مانا قدامك أهو
ليلى:خايفة يا سيف
بس المرادى مش منك أنا خايفة عليك
سيف:كل حاجة مكتوبلنا هنشوفها.... أهم حاجة نعيش اللى مكتوبلنا مع ناس بنحبهم
ليلى:وأنا مستعدة يا سيف ،مستعدة أعيش معاك لآخر لحظة فى عمرى
سيف:أنتِ كده تيجى معايا عند أبوكى عدل
ليلى بتعجب:ليه؟!
سحبها من يديها متجهاً إلى السيارة وهو يقول:مافيش وقت فرحنا يوم الخميس
ليلى:فرح مين؟
سيف:فرحنا يا حبيبتى، هو مش أنتِ قولتلى بحبك وعايزة أعيش معاك طول عمرى
ألتفتت بوجهها فى الإتجاه الآخر قائلة بخفوت:ياريتنى ماقولت
سيف:بتقولى حاجة....
ليلى:بقول ياريتنى قولت من زمان

¥¥¥¥صلى على الحبيب¥¥¥¥
أتى المساء ووقف أمام مرآته ببذلته مثلما وقف بالأمس ولكن المغاير هنا هو الإبتسامة المتناقضة مع شجن الأمس.....
إنتهى من هندمة ملابسه، وخرج إلى والديه وشقيقه الذى قص عليه كل ماحدث
وخرجوا جميعاً من المنزل..... متجهين إلى منزل طارق إلى أن وصلوا أمام منزل روضة وبمجرد وقوف السيارة قام يوسف بفتحها متجهاً أولاً إلى المنزل....
مصطفى بتعجب:أنزل يا ياسين أمسك أخوك اللى أتجنن ده
شاهندة:سيبو يا مصطفى الواد يبحبها
مصطفى:ماشى ياللى دوختينى أنتِ
ياسين:دوختك أزاى يا بابا؟
مصطفى:يابنى أنزل شوف اخوك
أما يوسف فكان قد وصل أمام باب المنزل وقام بالطرق عليه،فتم فتح الباب وكان طارق الذى نظر إليه متعجباً وهو يقول:أنت جاى لوحدك ولا أيه
أجابه بابتسامة:لا يا عمى بابا وماما وياسين برة
عدينى بقى
قال كلماته وقام بالدخول إلى المنزل فأتت إليه رانيا وقامت بالترحيب به
جلس بعيون ذائغة يبحث بها عن روضة التى وإلى الآن لم تظهر بعد...
وقف طارق أمام الباب منتظراً مصطفى الذى ظهر الآن مع الباقية وقاموا بالدلوف......
جلسوا جميعاً ويوسف شارد حتى أنه لم يستمع إلى كلمات طارق فإقترب منه ياسين قائلاً بخفوت:أنت بقيت أهبل كده ليه يا يوسف رد على عمك
عوج فمه قائلاً: عمى مين؟
ياسين:لا أنت ربنا يعينك على المهلبية اللى فى دماغك ديه...
وبالأعلى وقفت روضة بتوتر فهى من المفترض أن تقدم المشروب إليهم.... أتجهت إلى المطبخ وجهزت ذلك المشروب وأمسكته بأيدى مرتعشة
وأتجهت إليهم بخطوات غير ثابتة تكاد أن تنذلق قدمها وبمجرد أن رأها يوسف تأتى ويدها ترتعش ابتسم بخبث وهو يرى خجلها لأول مرة....
رفعت عيناها من الأرض ورأته هو أول الجالسين فأتجهت إليه لتقدم المشروب ،ثم أستعد إليها بابتسامة وهى تقترب لكى تعطيه المشروب فرفع يده ليأخذ كوب وهو ينظر إليها بنظرات جعلتها غير قادرة على الصمود أكثر من ذلك واوقعت تلك التى بيدها الحاملة جميع أكواب العصير
وضعت يداها على فمها وهى تقول:سورى يا يوسف
همَّ بالوقوف وظل يقول:بوظتى البنطلون منك لله ده لسه جديد
أتسعت حدقة عيناه وأردفت:كل همك البنطلون
طارق: خلاص يا روضة
معلش يا يوسف تعالى معايا
ذهب مع طارق وهو يسدد إليها النظرات الحارقة
وقف فى المرحاض وهو يقول:كمان عصير رومان يعنى البنطلون باظ مهى وش فقر
استمع طارق إلى تلك الكلمات فى الخارج وظل يضحك ثم أعطاه بنطال لكى يرتديه
قام بإرتدأه ثم نظر إلى المرآة بإذدراء وقام بالخروج متجه إليهم مرة ثانية
أقترب ياسين منه قائلاً بهمس:أبسط يا عم شربت العصير كلو يا طماع
يوسف:كلمة واحدة وربنا وهقوم أمشى
رانيا:قومى يا روضة جهزى العصير
أتسعت حدقة عين يوسف واجاب سريعاً:لا يا طنط شربت خلاص مش عايز
ابتسمت بخبث وهى تقول:لا ازاى ده عيب
ثم وقفت قائلة:هعمل قهوة ،وماتخفش هاخد بالى
اتجهت لكى تجهز أكواب القهوة منهمرة فى ضحكاتها وهى تضع مسحوق الملح داخل كوب يوسف وهى تقول:ده حق اللى أنت عملتو فيا ياسى روميو
ثم دلفت إليهم ولكنها كان تخطو خطواتها بثبات أقتربت منه وهى واضعة الكوب الموضوع به الملح تجاهه فأمسكه بحرص
وبعد أن أعطت للجميع اكوابهم جلست ناظرة إليه بترقب....
رفع ذلك الكوب إلى فمه وهو يحتسيه ولكنه سرعان ما أخفض يده وحدقة عيناه متسعة ثم نظر إليها بغضب وجدها تنظر إليه ببرآة طفولية وكأنها لم تفعل شىء
وضع كوب القهوه قائلاً:مش هنقرا الفاتحة يا عمى
طارق: على بركة الله
رفع يديه وتخلى عن تذمره وعاد إلى إبتسامته مرة أخرى وهو ينظر إليها بحب......
فالهائم فى الغرام ليس عليه دراية التعقل...
والعيون العاشقة لا تعرف سوى البحث عن من تسبب في ذلك المسمى
والإفراط فى الحب ليس له مدى
فعلينا أن ندخر الحب لمن يستحق....

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن