الفصل الثامن عشر 💗

4.4K 165 49
                                    

الفصل الثامن عشر من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام"❤
متى سينتهى جراح القلب ؟ لعله ينتهى يومًا ما
ظلم..... تشتت.....ألم
هذا هو شعورها ... ها هي تقف محتضنة ابنها وتبكي
أمام غرفة زوجها.
إتضح التفسير المنطقي الآن...
وقف الآخر ينظر إليها بِإستنكار أو بآلم أيهما أقرب إلى قلبه....
هو يرى القشرة الظاهرة،أنها تبكى على زوجها الماكث فى الداخل
لا يعلم البركان الداخلى
ثوران ..... تحطيم ..... تماسك
لا يعلم ماذا تشعر تلك المسكينة
وكأن دموعها تلك، تفسير أنها تحب زوجها وتخشى فقدانه...
خرج الطبيب إليهم أتجهت إليه بعجالة سآلة إياه:طمني يا دكتور
الطبيب :ماتقلقيش هو هيبقى كويس إحنا نقلناله دم كتير بس هو كان بيقول اسمك يا دكتورة من الواضح أنو محتاجك
تقى : طيب هو أنا ممكن أشوفه
الطبيب: طبعًا أتفضلي وده لآنك دكتورة نفسية وهتقدري تتعاملي معَه
دلفت إلى الداخل وهي مازالت حاملة صغيرها الذي يبكي في صمت يخشى رفع صوت بكاءه
وقف الآخر يود لو يحطم ذلك المكان فوق روءس الجميع.
دلفت وجدته ماكث على الفراش ناظرًا إلى الفراغ ودموعه تنساب في صمت تام.
جلست على المقعد الذي أمامه وأردفت:ليه عملت كده يا أسامة؟
نظر إليها بوهن وأردف:أعيش ليه ؟
حاولت أن تتماسك وأجابته:تعيش عشان ابنك
نظر إليها بمرارة لو كانت فقط قالت له أن يعيش لأجلها ،ولكنها تبغضه.
تقى:أسامة أدي نفسك فرصة
أختك كان عمرها كده، ليه بتحمل نفسك الذنب طول السنين ديه ؟أنت ماكونتش تقصد ،حتى كريم مالوش ذنب ،هو مآذهاش في حاجة ،بالعكس ده كان ممكن يلعب بيها ،بس هو ماعملش كده.
هو رفض حبها عشان مايظلمهاش
أسامة : ليه بتحبيه هو ليه مش بتحبينى أنا ؟
عارف إنى آذيتك عارف إنك بتكرهيني
بس أنا بحبك يا تقى، عمري ماهحب غيرك
تقى :قلوبنا مش ملكنا يا أسامة، صدقني هي اللي بتختار مش أحنا هي اللي بتحب وتتتعذب
أنا يمكن كنت بكرهك، لكن صدقني بعد ماحكتلي أنا عذرتك ،وعشان كده لازم تغير من نفسك
شوف آدم مش بيصعب عليك، هو طول الوقت بيعيط
أنا دكتورة نفسية وبعالج ناس كتير ومش عارفة أعالج ابني
لآن ببساطة مافيش غير حل واحد، وهو إن أبوه يشارك في علاجه ده ويحبه
الحب مهم ومطلوب لكن الأهم هو إننا مانخبيش الحب جوانا ،أنت بتحب آدم، ليه ماتحسسوش إنك بتحبه ؟
أسامة : وأنا هتغير يا تقى، ساعديني أتغير، بس أتغير وأنا معاكِ، أنا بحبك أكتر من كريم صدقينى
تقى :أنا هسيبك تنام يا أسامة ،هجيلك الصبح عن إذنك...
خرجت وتركته في دوامة أفكاره المرهقة لقلبه وعقله
أغلقت بابا الغرفة، وجدته مازال واقفًا يصوب إليها نظرات حارقة.
ألتفت بجسدها ،أسرع إليها ممسكًا بيديها وهو يقول :ماطلقكيش ليه ،أيه بتحبيه أوي كده ؟
تقى :مالكش دعوة يا كريم، وسيبني أنا عايزة أروح لصبا زمانها فاقت من العملية وهتحتاجني، وبعدين مالك أنت، كنت واقف ليه أساسًا ،سيبني في حالي
كريم :ردي عليا أنتِ بتحبيه؟
أودت صفع ذاك المعتوه، فقلبها لا يوجد به سواه
كريم :مش بتردي ليه..؟
تقى:لآن ده شيء مايخصكش يا كريم
سحبت يدها منه بعنف ثُم أكملت طريقها
وتركته مع أفكاره التي لا تقول له سوى إنها تحب ذاك الآخر.
نظر إلي الغرفة الماكث بها أسامة، وقرر الدلوف
وأغلق الباب ورأه وجلس أمامه.
أسامة :أيه اللي جابك هنا؟
كريم:أتفقنا كان إنك تطلقها مش تعمل التمثيلية ديه
أسامة : أنا مابعملش تمثليات ،وأتفضل أمشي من هنا
اقترب إليه الآخر بغضب وأردف: قسمًا بربي لو ماطلقتهاش هسجنك
أسامة:أعمل اللى تعمله...
كريم :شكلك كده مش خايف على ابنك
أسامة :ماتقدرش تعمله حاجة
كريم:لا أقدر... أقدر أعمل كتير أوى يا أسامة هطلقها غصب عنك فاهم
أسامة:أطلع برة
كريم :هطلع... بس قسمًا بربي لو ماطلقتهاش هندمك على اليوم اللي عرفتني فيه

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن