الفصل التاسع عشر

4.1K 187 74
                                    

الفصل التاسع عشر من رواية أحتل قلبى مرتين "وميض الغرام "❤
الحب شعور جميل
ولكنه أحيانًا يجعلنا نتألم
ها هو الحب من طرف واحد
وقفت أمام المرآة وهى مرتدية ذلك الفستان الأبيض ومستحضرات التجميل تخبئ شحوبها
آتى شقيقها محتضناً إياها نظرت إليه بعتاب
وضع قبلة على جبينها وأردف قائلًا:عارف إنك زعلانة مني ،بس ده في مصلحتك يا شاهندة ،مصطفى بيحبك،جربى حياتك معاه مش يمكن تيجى بعد كده تشكرينى ،أوعى تعيشى نفسك في الحزن ده
فرت دمعة من عيونها وأردفت :أنا بحب حمزة
عمر:غلط يا شاهندة أنتِ مش بتحبى حمزة
أنتِ فاكرة نفسك بتحبيه ،وده عشان كان واقف جنبك في غيابى ،أتعودتى على وجوده معاكي
وهو كان واخد باله منك عشان أنتِ زى أخته
شاهندة:وليه ماحبنيش..؟ ليه أعتبرنى زى أخته؟
عمر:عشان اسمه حب ،أفهمي بقى..أفهمي
ده مش زرار بندوس عليه لا ده إحساس
صدقينى يا شاهندة أنتِ خبرتك قليلة في الحياة عشان كده حددتى شعورك بطريقة غلط
أنتِ دلوقتى هتتجوزى واحد بيحبك وده أهم حاجة
شاهندة : وأنا يا عمر.... أنا
أحساسى مش مهم
عمر:لا مهم ،بس أنتِ مش عايزة تاخدى حتى الفرصة
أدى لقلبك مساحة جديدة ،كأنك أتولدتى من جديد
يلا ننزل بقى
همَّت بالنزول معه إلى أن وصلت إلى مقر وجود المدعوين ووجدت حمزة يقف بجانبه فيروزة
آتى مصطفى وأمسك يداها وأخذها لتقف معه
أما شقيقها فاتجها إلى صديقه وأردف: شكرًا إنك جيت يا حمزة وأنت في الظروف ديه
حمزة :أكيد لازم آجى يا عمر شاهندة أختى
هروح أباركلها
وجدها تقف بشرود تحاول أن تتلاشى النظر إليه أقترب منها وهو يقول:أيه يا فيروزة مالك
إبتسمت بحزن وأردفت :كويسة يا عمر
عمر:طيب اسيبك أنا بقى عشان كتب الكتاب
ظلت واقفة مكانها لم تخطلت بأحد فهى ظلت خمسة سنوات خارج البلاد وليس لها علاقة وثيقة بين عائلتها
اقترب الآخر إليها وهو يبتسم قائلاً:فيروزة .. مش معقول أنتِ أحلويتى كده ليه
نظرت إليه بتعجب ولم تتفوه بشىء
اقترب الآخر منها وهو يقول :أوعى تقولى إنك مش فَاكرانى
أردفت بخجل:سورى بس أنا فعلاً مش فَاكراك
ابتسم الأخر وأردف:أنا ابن عمك أزاى ماتعرفنيش بس
فيروزة:ابن عمو طلعت
غمز بعيونه وهو يقول :الله عليكِ ما أنتِ فاكرة اهوه
أنا يا ستي طارق وبشتغل مهندس بس فى فرع شركة لندن ،لكن قررت إنى أرجع مصر وأشتغل في الشركة هنا
فيروزة : يعني هتبقى مع عمر
طارق:أيوة ماهو أحنا كلنا لينا أسهم في مجموعة شركات البنداري لكن أخوكى بقى هو اللى شال دماغة وغير المجال واشتغل طيار
بس أنتِ بقى أيه مجالك؟
فيروزة :أنا فى آخر سنة هندسة وعمر بيدربنى
"أيه ده أنت واقف كده ليه يا طارق"
قالها بغضب إليه
طارق بتعجب:فى أيه يا عمر دى بنت عمى
عمر:روحى لحمزة يا فيروزة كان عايزك
أومأت له بالأيجاب وأتجهت إلى شقيقها لكى يذهبوا إلى المشفى
طارق:أنت بتكلمنى كده ليه يا عمر
عمر:عشان عارف إنك بتحب تتسلى يا طارق أوعى تيجى جنب فيروزة فاهم
طارق :على فكرة زى ماهى بنت عمك هى كمان بنت عمى
ثم أكمل:وبعدين مالك يا عمر ولا تكون البت عجباك
عمر:أمشى من وشى يا طارق أنا قولتلك فيروزة أختى تمام، مش هعيد كلامى تانى
أما عن شقيقته فهى تريد إنهاء تلك الزيجة بأى طريقة، فألم رأسها ينهش بها
نظر إليها بحب وأردف :يلا يا شاهندة هنروح
أحتضنها شقيقها وأتجهت مع زوجها إلى السيارة
قادها وعيونه عليها وهو يراها تتألم هكذا وهو غير قادر علىٰ فعل شىءٍ لها...
أستقل من السيارة أمام المنزل وفتح باب سيارتها
همَّت بِالخروج من السيارة بجسد هزيل
وبمجرد دخولها ذلك المنزل ظلت تبكى وتبطح برأسها الجدار ...
سحبها وضمها إليه مهدئاً أياها وأردف:خلاص يا شاهندة هتبقى كويسة صدقينى
شاهندة :صداع هيموتنى يا مصطفى، والله مش قادرة استحمل أرجوك أتصرف وجبلى أى حاجة المرادى بس يا مصطفى هموت أرجوك
مصطفى:لازم تتحملى يا شاهندة
دفعته بعنف وهى تقول :لازم تتصرف لازم، أنا أتجوزتك عشان تتصرف
ثم جلست أرضاً بضعف :أرجوك يا مصطفى أنا بٕتعذب والله بَتعذب آهاااا
مصطفى:لو عملت اللى أنتِ عايزاه هبقى بَضُرك
ظلت تحطم الأشياء الموجودة بالغرفة وهى تصرخ
أمسك يداها وأتجه بها إلي الفراش وضعها عليه وقام بتجهيز حقنة لكى تنام وبالفعل حقنها مما جعلها تغطى فى سُبات عميق
جلس أمامها بحزن وهو يراها هكذا
وظل يقرأ فى كتاب الله، لتعم البركة في المنزل

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن