الفصل الرابع💓

12.2K 368 105
                                    

الفصل الرابع من رواية احتل قلبى مرتين
"وميض الغرام"❤
وقف بغضب وهو يراها تكاد تغلق الباب بوجه من الصدمة.
"أيه يا هانم مستغربة كده ليه"
قال لها وهو يحاول السيطرة علىٰ غضبه.
صبا بتوتر :أنا... يعني أنا خرجت من المستشفى عادي يعني.
حمزة : وأنا قولت لك إنى هوفر لك مكان لحد ما نتجوز.
صبا :حمزة لو سمحت...أنا مش هقبل بحاجة زي ديه.
حمزة:أيه هو اللي مش هقبل، لا ياصبا أنا اللي مش هقبل إنى أفضل خايف عليكي، ده أنتِ حتىٰ ماقولتليش أنتِ فين.
صبا :عشان ما فيش بنا حاجة تخليني أقولك .
حمزة وهو يمسح بيداه علىٰ وجهه:استغفر الله العظيم يارب، أعمل أيه فيها.
يابنتي أنا مش عايز أتعصب، ادخلي  اجهزي أنتِ وسيف، ومن غير كلام يلا بسرعة بدل ماشيلك وأخدك بالعافية.
صبا :يا سلام وليه كل ده يعني؟
حمزة بصرامة :صباااا
صبا بضجر :أوف حاضر.
اتجهت إلى الغرفة تجهز حالها هي وابنها.
تقى:يعني هو عرف إنك كنتِ معايا.
صبا:أيوة ما عرفش عرف منين، أنا خايفة أروح معَه.
تقى:ماهو هيأعدك في شقة لوحدك يا صبا.
نصيحة روحي، هو هيعرف يحميكي 
صبا: تعالي يا حبيبي، وما تتكلمش كتير مع عمو حمزة.
سيف :حاضر يا ماما
خرجت من الغرفة مُمسكة بيد سيف، وتكسوا علامات القلق وجهها.
حمزة بابتسامة :أزيك يا بطل.
سيف :........
حمزة بتعجب :هو مش بيرد ليه؟!
سيف:عشان ماما قالت لي ما تكلمش معاك كتير.
حمزة :هممممم بقى كده.
ثم نظر إليها :يلا أنتِ وسيف علىٰ العربية.
أتجهت إلىٰ السيارة، وحملت ابنها علىٰ قدميها .
حمزة وهو يقود سيارته:أنا هخلص موضوعك قريب.
أردفت قائلة بِقلق:موضوع أيه ؟
حمزة : موضوع طلاقك من الزفت ده .
صبا:هممم هو فين ؟
حمزة بحنق: متنيل في لندن.
صبا :طيب وهتخلصه أزاي؟
حمزة :قضية بسيطة والموضوع هيخلص في يومين وكمان أنا ليا معارفي اللي هيخلوا الموضوع يخلص بسرعة.
صبا:ربنا يستر.
حمزة :يلا وصلنا.
دلفت إلىٰ المنزل الذي به حراسات من الخارج.
صبا :البيت كبير أوي، ليه كل ده؟
حمزة :ما فيش حاجة كتير عليكي.
يلا يا صبا هضطر أسيبك دلوقتي عشان ورايا مشوار، أي حاجة هتعوزيها الرجالة اللي برة دول. هيعملوهالك بس ما تخطلتيش بيهم تمام، الموبيل ده عليه رقم رئيس الحرس، ماتبيقش تخرجي.
صبا :تمام.
***********صلّ على الحبيب***********
ترجل من سيارته صار في خطواته المعتادة، داخلًا إلىٰ المركز .
عمر:أيه يا عم التأخير ده كله، وصحتني من نومي ياقاتل اللذات...
حمزة : همممم وأيه اللي كان منيمك.
عمر :نااااعم أيه هو ده أنت مصحيني٦ الصبح ،ده أنا نزلت بعماصي يا أخي، وشعري مانكوش.
ثم أكمل بتثأوب:المهم أيه اللي حصل؟
حمزة وهو يحك لحيته:ولا حاجة لاقيتها عند الممرضة.
عمر:لاقيت مين؟
حمزة :صبا يا عمر، ركز معايا.
عمر:همممم صبا... والله أنا هموت وأشوف ست الحسن والجمال ديه.
حمزة بغضب:عمر.... قسمًا بِربي لو ماسكتش هخرجك من هنا علىٰ نقالة.
عمر: لا ياعم وعلىٰ أيه الطيب أحسن...
طيب وهتعمل أيه مع حسين وعفاف، دول شوية وهيعملوها علىٰ روحهم.
حمزة :أوعى كده أنا داخلهم.
دلف إلىٰ الغرفة المُحتجزين بها، وهو يحرك عنقه يمينًا ويسارًا، ثم أغلق الباب بقدميه.
عفاف:في أيه يا باشا، والله ما عملنا حاجة، وكمان
ما عرفش مكان صبا.
حمزة :ليه هو أنتِ تقدرى تعملي حاجة في الزوجة المستقبلية للسفاح.
حسين بخوف :سفاح
عفاف :هتتجوزها يا باشا.
والله أنا ماكرهش لبنتي الخير، بس أنا عايزة أشوفها هي وسيف، دول واحشني و قلقانة عليهم.
حمزة بهدوء تام:تنسيها ...انسي إن عندك بنت.
عفاف بحزن:يا باشا أنا أم.
حمزة بغضب: وأنا بقول انسي إنك أمها.
ثم اقترب منها وعضلات وجهه بارزة: فاهمة
عفاف بخوف:فاهمة يا باشا، والله فاهمة.
"أيوة كده تعجيبيني وأنتِ بتسمعي الكلام "
أردفها حمزة وهو يهم بالخروج مرة أخرى.
حسين :طب وإحنا مش هنخرج يا باشا.
"بكرة الصبح تخرجوا"
قالها بدون النظر إليهم، وخرج مغلقًا الباب وراءه.
____________________________
"يعني أيه مش عايز تسافر المهمة يا حمزة، أنت مطلوب بالاسم، وهو لقب السفاح اللي أنت خدته ده قليل ولا أيه"
قالها اللواء مدحت وهو في حالة حنق من حمزة
"يا فندم أنا عمري ما أتأخرت في أي مهمة...لكن أنا فعلًا مشغول الفترة دية... أنا عمرى ما أثرت في شغلي"
قالها حمزة بهدوء، وهو جالس مقابل اللواء.
"مهو عشان أنت عمرك ما أثرت في شغلك بتترقى بسرعة، ليه تيجي دلوقتي تأثر .... ؟العملية ديه يا حمزة مهمة جدًا، وأنا مش هقدر أثق في حد غيرك"
قالها اللواء مدحت وهو على مضد.
"أسف يا سيت اللواء، بس أنا مش هطلع المهمة ديه"
قالها حمزة وهو يهم بالوقوف.
اللواء مدحت:ماشى يا حمزة أنا هعديهالك، بس عشان بعتبرك ابني.
★٭★٭★٭★لا حول ولا قوة إلا بالله★٭★٭★٭★
**بعد مرور عشرة أيام**
"مامي الباب بيخبط"
قالها سيف إلى صبا، وهو يمسك يديها.
"حاضر يا روحي هفتح، ما تقلقش كده"
قالتها صبا وهي تقبله من جبينه، وتتجه إلى الباب.
"أيه ده أنتِ ماسكة الفازة كده ليه "
قالها حمزة بعد أن عقد حاجبية بتعجب .
تنهدت ووضعت المزهرية من يديها، وأردفت:معلش يا حمزة أصل أنا خفت؛ عشان أول مرة حد يخبط وكمان الحرس بيرنوا عليا قبل ما يجوا.
"هممممم طيب هتدخليني، ولا هنتكلم علىٰ السلم"
قالها بمزاح، محاولًا تهدئة روعها.
"هو أنا هبقى رخمة لو قولتلك نتكلم على السلم"
قالتها صبا بإرتباك
ابتسم إليها، وكأنه كان يعلم الجواب وأردف:هممم كنت عارف على فكرة، طيب ممكن أخطفك.
"مش فاهمة"
قالتها وهي تقضم أظافرها من شدة التوتر.
"يعني ببساطة كده هنروح أنا وأنتِ مشوار ونسيب سيف مع الحرس"
قالها وهو يحك لحيته منتظرًا إجابتها.
صبا بتوتر :أيوة بس .... يعني.
حمزة :لا والنبي، بلا بس، بلا يعني.
يلا بقى أدخلي ألبسي الفستان ده، وأنا مستنيكي هنا.
صبا:حمزة أنا لازم أعرف أنت هتوديني فين
"أنتِ مش واثقة فيا"
قالها وهو يرسم تعابير الحزن المصتنعة علىٰ وجهه.
صبا :مش موضوع مش بثق فيك، بس أنا مش متعودة على كده.
حمزة :همممم طيب فاضلك عشر دقايق لو مالقيتكيش جاهزة هخدك كده.
لم يتمهل ليسمع إجابتها وسحب الباب معلنًا إنغلاقه وعلىٰ وجهه ابتسامة خبيثة
وقفت وراء الباب، وقلبها يكاد يخرج من قفصها الصدري من شدة النبض.
فتحت الحقيبة التى أعطها إياها، وجدت فستان من اللون الأحمر طويل ومغلق، وتتوسطه شيء يعطي وميض ورونق له.ومعه حذاء من اللون الأسود.
توجهت إلىٰ غرفتها بخطوات خائفة...مترددة من القادم، وقامت بأرتداء الفستان.
ولكنها أفاقت، كيف لها أن تذهب معه وهي متزوجة برجلٍ آخر؟فهذا يتنافى مع دينها وأخلاقها، قررت وحسمت أمرها بأنها لن تذهب معه وإذا عارضها، ستآخذ ابنها وتذهب.
تقدمت بخطواتها المرتعشه، وأتجهت إلى باب المنزل وقامت بفتحه.
أما عنه فكان يقف مستند بكتفيه على الجدار
رفع وجهه إثر سماع صرير الباب.
يالها من فاتنة ،نظرات عيونها، آه من تلك النظرات
كيف لها أن تصنف كبشرية.
تقدمت له بابتسامة خجولة وأردفت:هتوديني فين.
"الله مانا قولتلك هخطفك"
قالها وعلامات المكر تجتاز ملامحه.
نظرت إليه وأردفت قائلة:حمزة.... ماتنساش إني على ذمة واحد غيرك، أنا مش هروح في حتة.
تحولت إبتسامته إلى غضب وأردف بحنق:لا ما هو أنا ما قولتلكيش إنك أطلقتي.
تحاشت عيونه المظلمة من شدة الغضب وقالت: وفي حاجة اسمها شهور عدة، يعنى كأني لسة على ذمته .
رفع إحدى حاجبيه ثم سحبها من يديها.
"حمزة سيب أيدى ماينفعش"
قالتها وسط أحمرار وجهها من شدة الخجل
حمزة وهو ينظر لها بابتسامة:طب قولي حمزة تانى كده.. مرة واحد.
صبا :حمزة كده عيب.
ثم سحبت يدها وهي على مضدد.
_ أنا مش هاجي معاك في حتة، ولو مصمم فأنا هاخد ابني وأمشي من هنا.
"صبا ... أنا مابتهددش"
قالها وهو يضغط على أسنانه بغيظ.
صبا: وأنا مش بهددك يا حمزة، بس ماينفعش ،
ماينفعش أخرج معاك وأنا يعتبر على ذمة حد تاني.
حمزة بهدوء: أنتِ مش على ذمة حد.
صبا:أنا لسه في شهور عدتي، يعنى فى حكم المتجوزه.
حمزة بغضب:مش متجوزة يا صبا، أنتِ مش متجوزة افهمِ بقى، الندل اللي كان متجوزك مطلقك من أربع سنين، يعني أنتِ مش في شهور عدتك، أنتِ حرة من أربع سنين.
ممكن أفهم بتعيطي ليه؟
صبا:فضلت واهمة نفسي كل ده أنا..... أنت ماتعرفش أنا حفظت على نفسي أزاي، ما تعرفش أنا عملت أيه لمجرد إنى عاملة أعتبار إنى متجوزة.
ما تعرفش إنى كنت ببقى حاسة بأيه لما حد يبصلي وأقول إن ده غلط في حق جوزى.
حمزة أنا مغفلة، والله ما عملت ليه حاجة وحشة، صدقني حَفظت عليه، وعلى ابنى، وكل ده كنت مغفلة، حتى ما عرفنيش أنو طلقني أزاي ماعرفتش؟
حمزة :صبا .... أمسحي دموعك ديه، هو مايستهلهاش.
وبعدين ده شيء كويس، إنك تحفظى على نفسك
عشان أنتِ جوهرة، لازم تحفظي على نفسك.
وعلى فكرة هو بعت ورقة طلاقك على بيت أمك بس شكلهم خافوا لا تتجوزي حد وتخليه يجبلك حقك منهم، صبا قسمًا بِربى هدفعهم التمن بس أوعي تعيطي كده تاني، أنا عمرى ماهسمحلك تعيطي كده.
صبا :طب هو ليه طلقني.
حمزة بغضب:ليه هو أنتِ ماكونتيش عايزة تطلقي ولا أيه ؟
صبا :لا كنت عايزة، بس أنا ماعملتلوش حاجة عشان يعمل كده.
سحبها غير مبالي من كلامها، ثم أدخلها إلى السيارة
حمزة وهو يقود سيارته:افردي وشك كده واضحكي
صبا بتذمر:أنت واخدني على فين.
حمزة :هأكلك برة.
صبا :........
حمزة : أيه اللي مضايقك مش فاهم.
صبا :عشان مش عايزة أروح في حتة.
حمزة :أيوة أفضلي نرفزيني بقى.
صبا :أوف.
حمزة بذهول:أوف.. انا بتقولي لي كده .
صبا :أنا عايزة أروّح .
حمزة :بس كده عيوني أول ما المشمش يطلع هروّحك.
أدارت وجهها للطرف الآخر تحاول أن لا توضح ابتسامتها.
"هممم أضحكي أضحكي شايفك على فكرة"
قالها وهو ينظر إليها بطرف عينه.

اِحتل قلبي مرتين "وميض الغرام" (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن