"ليتنا قد تقابلنا في وقت اخر لـ كنا معاً الأن"

1.9K 95 25
                                    


_لسه مجاش صح؟

قالتها لين وهي تنظر إلي صديقتها اسراء امامها بتوتر شديد .. ابتسمت اسراء لها بهدوء وهي تجيب :

_متقلقيش زمانه جي .. اجهزي انتي بس يا دكتور عشان تعرضي الرساله بتاعتك وتاخدي الماجيستير بتاعك بقي .

ابتسمت اليها ولكن ابتسامتها كانت مهتزه لاحظتها اسراء بسهوله وقد اختفت البسمه من علي وجهها وحلَّ مكانها اليأس .. هي تعرف صديقتها بشده فهي تخاف من التجمهر وان تقف للتحدث امام حشد من الناس .. تعلم عدد المرات التي هربت بها من ان تكون امام حشد من الناس خاسرة لحظات سعيده في العمر ...

التفت لين وهي تنظر إلي ذاتها بالمرأه .. تشعر أن امعائها تسارعها وتحاول ان تقتلها الان .. لا تعلم لما ذلك الشعور ولكنها تعرف انه لن يأتي .. لقد اخبرته امس علي أحد مواقع التواصل بعدما لم تستطع الاتصال به .. وقد شاهدت تلك العلامه الزرقاء الداله علي قراءته ولكنه لن يفعل .. هو لن يأتي ...

تنهدت بألم وهي تضع يدها علي قلبها .. هي خائفه خائفه وبقوة من ذلك الجمع الذي بانتظارها لكي تعرض رسالتها .. هي ليست بتلك القوه بأن تتحدث بثقه مطلقه مثل الجميع امام حشد من البشر .. حتي انها في المره الاولي التي حاولت ان تتشاجع علي ذاتها قد خسرته هو .. وتحولت علاقتهم لما هي عليه الان .. مجرد رسائل ليست الا ولا يأتي لها رد عليها فقط .. تمت قراءتها !

تعالت ضربات قلبها وهي تستمع الي صوت يضرب المكان باسمها .. نظرت لحالها للمره الاخيره قبل ان تخرج .. نعم هي أبت ان تكن مع الجالسين في الاسفل لا ترغب من أحد ان يشاهد توترها البالغ لذلك قد طلبت من ان تكون بالخارج الي ان يحن دورها وقد حدث ذلك ...

وقفت علي المنصه وأخدت تنظر في وجوه الجميع لعلها تراه ولكنه لم يكن موجود ...

اغمضت حدقتيها بألم شديد وقد تجمعت الدموع بها وازداد ذلك الالم في معدتها .. استمعت الي الاسئله تُلقي إليها ولكن كلما تحاول التحدث كانت تتلعثم لم تعرف كيف تتحكم في ذاتها ...

تركت المكان بأكمله وغادرت مسرعة وقد شعرت بنظرات الجميع الساخره من حولها وقد تساقطت دموعها بالفعل ...

أخذت تركض بقوه شديده وهي ترغب في ان تختفي من امامهم جميعا وصوت اسراء من خلفها يناديها ولكنها لا تتوقف ...

وقفت بطريقة مفاجئة وهي تنظر إلي ذلك المستند علي الباب ينظر إليها بطريقة ساخره جعلت تلك الغصه في حلقها تزداد مع ازدياد الآم معدتها الذي أصبح لا يُحتمل ...

اقترب منها بخطوات بسيطه وهو يقول بنبره متهكمه :

_هو ده اللي انتي كنتي عايزاني احضره ؟؟ شويه تهتهه !!

نظرت إليه بصدمة من سخريته الواضحه ثم تحدثت وقد خطر علي بالها شئ :

_انت كنت موجود من الاول؟

اسكريبتات انتٍ لي وحدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن