كانت تجلس علي مقعدها كالمعتاد تمسك بـ إحدي روايتها التي تتابعها بيد وفي يدها الاخري فنجاناً من القهوه التركيه المفضله إليها مندمجه بشده مع الاحداث ومع اعتراف البطل بحبه للبطله وتلك الابتسامه الهائمه تزين ثغرها بشده ...
لم تكن تنتبه الي ذلك الجالس بعيدا ممسكاً بنفس روايتها يقرأها بإهتمام شديد وهو يرتشف من قهوته التركيه الخاصه وهو يتابع الاحداث بقوه شديده مستغلاً ذلك الفراغ الذي يعش به تلك المُده ولم يلفت انتباه ايضاً تلك التي تحتسي قهوتها بعيدا وتمسك بيدها النسخه الاخري من روايته ...
أخذت حدقتيها تتسع عندما ضحك البطل علي البطله بشده وهو يخبرها انه لا يحبها فقط هو كان يستهزء بها متذمره بداخلها ان قلوب الفتيات ليست لعبة للإستهزاء من كائن ذكري .. شعرت بدموعها تهدد بالنزول وهي تتابع ردة فعل البطله المصدوم مما جعلها تترك كتابها علي الطاوله وتتجه الي المرحاض حتي تغلس وجهها لعلها تمنع تلك الدموع ...
عادت بعد خمس دقائق الي الطاوله الخاصه بها وقبل ان تجلس لاحظت اختفاء روايتها .. أخذت تبحث عنها اسفل الطاوله واعلاها ولكنها لم تجدها .. شعرت انها علي وشك البكاء من جديد وأخذت تلتفت قبل ان تنادي علي مدير المكان ولكنها توقفت وهي تشاهد ذلك الذي يمسك بروايتها بكل اريحيه وهي تشعر داخلها بالقلق ...
توجهت اليه غاضبه وهي تنظر اليه .. رفع نظره عن الروايه مستعجبا من تلك التي تقف فوق رأسه وكأنه قد أخذ منها شيئا قبلاً .. تحدثت بنبره ساخره :
_وحضرتك دي طريقه جديده بقي لـ جر الكلام مع البنات ولا ايه؟
_افندم؟؟
قالها باستعجاب شديد من جملتها .. نظرت الي الروايه ثم نظرت اليه وهي تتحدث بسخريه :
_الروايه!
_مالها ؟!
سألها ومازلت الدهشه علي وجهه فصرخت به :
_اه انت هتعمل فيها غبي .. هات روايتي .
_رواية ايه انتي عبيطه؟
قالها بغضب فهو اكثر ما يبغضه هو عندما يرفع شخص صوته عليه وهي قد فعلت وغير ذلك تتهمه بالسرقه إذا فـ لتتحمل .. تحدثت هي بغضب مماثل :
_مين فينا اللي عبيط يا اسمك ايه انت ؟؟ هات الروايه بتاعتي دلوقتي يا حرامي الكتب.
_اااه ده نوع جديد للسرقه يعني ولا ايه وبعدين هتعملي ايه لما تسرقي كتاب اخره في سوق الروبابكيه 5 جنيه وهيتقلي عليه بطاطس وطعميه .
قالها بسخريه شديده منها وقبل ان تتحدث من جديد أتي اليها مدير المكان وهو يتحدث بهدوء شديد :
_خير يا فندم فيه ايه؟
_والله معرفش شوف الاستاذه .
قالها الاخر ببرود شديد وهو ينظر اليها فتحدثت هي بغيظ شديد :
_حضرتك انا دخلت الحمامى خمس ثواني مش اكتر وسبت روايتي علي التربيزه ورجعت ملقتهاش ببص لقيتها ف ايد الاستاذ وقاعد بيقرأها بكل هدوء اعصاب واستمتاع يعني حتي مامشيش اللي هو حاجه في منتهي البجاحه!
_بقولك ايه انا ساكتلك من الصبح وانتي نازله رغي فيه ايه
قالها بضيق شديد من جملتها تلك قبل ان يحول نظره الي المدير متحدثا بحده :
_في كاميرات في ام المكان ده ولا لا؟
_فيه يا فندم طبعا اتفضلوا معايا!
قالها المدير بهدوء قبل ان يتركهم ويتجه امامهم .. نظر كلا منهما الي بعضهم البعض في غيظ شديد قبل ان يتجهوا خلف المدير .. دلفوا الي الغرفه الخاصه بالمراقبه وقد تم استرجاع تلك الداقئق الماضيه .. لاحظت لين فتاه يبدو انها في سن الرابعة عشر وهي تلتفت جولها ثم نظرت الي ذلك الكتاب بشغف قبل ان تأخذه وتهرب سريعا من المكان ولم يلاحظها احد...
اغمضت لين حدقتيها بحرج شديد من هذا الموقف فـهي قد اتهمت شخص برئ بالسرقه .. استمعت الي حديثه التهكمي :
_ايه .. متقوليش اني استأجرت البنت دي كمان .
فتحت حدقتيها بضيق من نبرته تلك قبل ان تتحدث بغيظ :
_انا مقولتش حاه وبعدين يعني انت من كل روايات مصر جي تختار ديه ليه؟
_وانتي هتحاسبيني وتقوليل اعمل ايه ولا ايه.
قالها بغضب منها كانت سترد عليه بحده لولا تدخل المدير وهو يتحدث :
_يافندم اعتقد كده كفايه اوي ممكن تكملوا خناقكم برا الكافيه انما كده ميصحش لو سمحت اتفضلوا .. وحضرتك الاستاذ كده معملش حاجه وهي اتسرقت من برا الكافيه.
_ازاي اصلا حد يخش الكافيه ويسرق حاجه بالسهوله ديه حتي لو كانت روايه .. انا استحاله اجي الكافيه ده تاني اصلا بعد اللي حصل ده .. عن اذنك!
قالتها لين بحنق شديد منهم قبل ان تتركهم وترحل من المكان .. خرجت من الكافيه وهي تشعر بالغضب الشديد .. كانت سترحل ولكن وجدت صوت خلفها :
_اعتقد انك مدينه ليا باعتذار عشان اتهامك اللي حصل !
التفت بجسدها اليه وهي تتطالعه يقف ببرود فتحدثت هي بلامبالاه :
_انا مبعتذرش لحد ولو هعتذر مش هيكون ليك انت .. واه انت فعلا انسان بجح !
فرت سريعا من امامه وهي تلاحظ علامات الغضب قد تملكته ضحكت بخفوت وهي تهرب من امام عينيه بينما هو هتف بغضب :
_لو وقعتي في ايدي مش هرحمك وهتشوفي !
ولكنها لم تبالي به واكملت طريقها وهي تشعر داخلها بالرضاء النفسي لانها جعلته يشعر بجزء مما شعرت هي به ولو حتي لـ ثوانٍ!
.....................................................
_لخصي شيبسي عادي ولا ليز مش هنقعد ساعه علي كيس شيبسي عايزه اروح!
قالتها لين بحنق من شقيقتها التي علي الهاتف فهتفت شقيقتها :
_خلاص خلاص هاتيه ليز ولا اقولك عادي لاا لا جيبي الاتنين!
اطلقت سبه لاذعه داخلها قبل ان تغلق الهاتف في وجهها وهي تتحدث بغيظ :
_والله ماانا جايبه شيبسي خالص عشان تدلع كويس.
حركت تلك العربه وهي تنظر الي الاشياء بملل قبل ان تتجه الي ركن مخصص لـ الروايات وهي تنظر الي روايه بشغف لقد بحث عنها كثيرا ولحظها انها كانت النسخه الاخيره الموجوده في المكان .. مدت يدها سريعا لـ تأخذها ولكن يد أخري قاطعتها وهي تمسك بالروايه .. التفت اليه سريعا قبل ان تردف :
_معلش انا هاخ.. هو انت !
قالتها لين بحنث وهي تنظر الي ذلك الذي ينظر اليها بدهشه من وجودها قبل ان يتحدث :
_ايه انت دي؟؟ انا اسمي معاذ !
_شايفني فارق معايا اعرف اسمك يعني .. سيب الروايه عشان هاخدها !
_اسيبلك ايه لا طبعا انتي عارفه انا بقالي قد ايه بدور عليها ؟
قالها باستنكار شديد فتحدثت هي باستنكار :
_ماانا كمان بقالي كتير بدور عليها وبعدين انا مالي انا انا اللي شوفت الروايه الاول وانا اللي هاخدها اوعي ايدك اوعي!
ابعدت يده بشئ من العنف قبل ان تأخذها هي وترحل من امامه بينما هو يطالعها وكأنها برأسين وهو يتحدث :
_يابنت المجانين!
تحرك خلفها بخطوات بطيئه فهو قد تعاهد داخله انه سيرد لها ما فعلته به في تلك المرتين .. وقف خلفها وهي تقف امام الكاشير لتحاسب علي ما اشترته دون ان تنتبه الي تلك اليد الخفيه التي وضعت شئ ما في حقيبتها وتلك الابتسامه الماكره التي ارتسمت علي شفته وهو يعتدل في وقفته .. انتهت مما تفعله ثم استدارت بعيدا .. اقترب منها هو سريعا وهو يهمس :
_انا اللي هقدر اطلعك لو قبلتي تديني الروايه ابقي اقرأها !
نظرت اليه بعدم فهم لحديثه ثم تحولت نظراتها الي لامبالاه وهي تكمل تحركها الي الخارج ولكن ارتفع صوت الانذار والتف افراد الامن حولها بطريقه ارسلت الرعب داخلها ...
نظرت اليه بتوتر وهي تحاول ان تبحث علي الكلمات داخلها الي ان تحدثت :
_في ايه حضرتك؟؟
_محتاجين نفتش حضرتك يا فندم بعد اذنك.
أخذ منها حقيبتها سريعا وهو يتفحصها بينما ظهر معاذ من خلفه وهو ينظر اليها بابتسامه ماكره نظرت اليه وتذكرت جملته التي قالها منذ قليل فـ همست بغضب :
_اه يابن ال...
تلاعب بحاجبيه قبل ان يخرج رجل الامن علبه الحليب من داخل الحقيبه ووضعها امامها وهو يتحدث :
_اي ده يا انسه ؟؟
_مش انا والله ده الاستاذ ده اللي حطها !
قالتها وهي تشير تجاهه مما جعله يقطب حاجبيه بدهشه وهو يتقدم منهم وتحدث باستغراب :
_فيه ايه حضرتك بتشاوري ليه؟
_حضرتك الانسه بتقول ان الحاجه دي بتاعت حضرتك !
قالها رجل الامن وهو يشهر بالعبلبه امامه فتحدث معاذ ساخرا :
_ولما هي تبعي هتعمل اي في شنطتها بتاخد جوله ؟لما تفكري تسرقي ابقي فكري في طريقه مقنعه !
انهي حديثه وهو ينظر اليها بنظره لم يفهمها سواها .. احمرت وجنتيها غضبا قبل ان تنظر الي رجل الامن وتحدثت :
_فين الكاميرات اللي هنا .. يمكن ده يكون دليل ان هو اللي حطها !
شعر بتوتر يتملك اعصابه فهو قد نسي امر الكاميرات تلك .. نظر اليها وجدها تنظر اليه بخبث فـ تحدث هو من جديد :
_ثواني حضرتك .. انا شوفتك قبل كده صح!
دقق النظر بها بطريقه مصطنعه ثم تحدث بدهشه اجاد صنعها:
_انتي لين اخت مروان .. يا نهار!
نظرت اليه بصدمه من انه يعرف اسمها ولكن من مروان ؟.. اذا هو خمن! .. نظر الي رجل الامن من جديد قبل ان يتحدث :
_معلش حضرتك ممكن ثواني !
نظر الرجل اليه قبل ان يتحرك معه بعيدا ثم عاد بعد دقيقتين وهو ينظر الي لين وتحدث بهدوء :
_تمام حضرتك محصلش حاجه .. تقدري تتفضلي.
اخذ علبة الحليب وغادر بينما هي نظرت الي معاذ الذي تحرك مغادرا المكان .. ركضت خلفه سريعا وهي تتحدث :
_انت .. يا بتاع انت .. استني بقولك!
وقف وهو ينظر اليها حانقا قبل ان يتحدث :
_بقولك اي انا اسمي معاذ عاجبك ناديني مش عاجبك يبقي اتكلي ع الله !
_انا مش جايه اصاحبك .. انت قولت ايه لبتاع الامن ؟
ضحك معاذ بخفوت قبل ان يدرف باستفزاز :
_قولتله انك يا قلب امك مريضه بداء السرقه !
نظرت اليه بصدمه سرعان ما تحول الي غضب وهو تردف :
_نعـــــــــــم طلعتني حراميه .. يعني لبستني التهمه وثبتها عليا كمان !
_امال كنت اسيبك تسلميني تسليم اهالي بالكاميرا دي؟
قالها بغضب مماثل .. نظر الاثنين الي بعضهم البعض قبل ان تتحدث لين بهدوء :
_طيب .. اتفضل !
قالتها لين وهي تمد يدها داخل الحقيبه ثم اخرجت تلك الروايه وهي تعطيها اياه .. نظر اليها باستغراب قبل ان يردف :
_ايه ده؟؟
_الروايه .. انت طلعتني من المصيبه دي حتي لو كنت انت اصلا اللي لبستهالي والمقابل الروايه خدها !
أخذ منها الروايه بشك قبل ان يردف بتوجس :
_انتي بتدهالي بجد ولا مدبره فيها مصيبه .
ابتمست بخفوت قبل ان تتحدث :
_معتقدش وبعدين انت عايز تقرأ الروايه فـ خدها اقرأها لأني مش هقرأها دلوقتي وبعدين ابقي اخدها منك!
تحركت من امامه وهي تنوي الرحيل الي البيت اخيرا ولكنه هتف بتساؤل :
_طب هنتقابل فين وامتي واسمك ايه؟
ضحكت علي حديثه قبل ان تهتف هي الاخري وهي تتحرك :
_زي النهارده في نفس المكان اللي اتقابلنا فيه اول مره وبالنسبه لأسمي معتقدش انك محتاج تعرفه لانك عرفته .
اسرعت في خطواتها وهي تختفي عن انظاره بينما هو حاول ترجمة حديثها داخل عقله قبل ان يردف :
_عرفته .. هعرفه مني.. ثانيه .. لين !!
ابتسم بشده فـ لقد صادفه حظه ان يتخيل اسمها وقد كان بالفعل ينتمي اليها .. نظر الي الروايه وكأنه قد حصل علي كنز ثمين ثم تحرك مغادرا المكان حتي تُتيح اليه فرصة قرائتها!
............................................
_يوووه يا ماما بقي انا قرفت من موضوع الجواز ده !
قالتها لين بتذمر شديد وهي تدب بقدميها اراضا فـ تحدثت والدتها موبخه :
_جايه تقرفي والراجل برا ياختي .. اتنيلي امشي كتك نيله !
تركتها والدتها وغادرت بينما هي نظرت الي المرأه وهي تتخيل ان من الخارج ليس سواه .. فـ لقد تعمقت علاقتهما سريعا لقد مر اربعة اشهر علي معرفتهما ولكن تشعر انه لم يمض الا اسبوع واحد فقط .. لازالت تتذكر اول لقاء بينهم وكيف وهبته روايتها المميزه علي قلبها قبل قرائتها حتي .. تكرت عندما التقوا للمره الثالثه وخناقهم علي ان ذلك الكاتب افضل من ذاك وعلي ان تلك القهوه ملكا لها ليس له بسبب تفضيلهم لها بنفس الطريقه حتي قاموا بتبديل الاكواب بطريقه عشوائي وحصل كل واحد منهم علي فنجان ...
تذكرت كم الاشياء التي تشاركوها معا عندما لم يكن منها سوا شئ واحد كيف لها ان تترك كل هذا وتتزوج من شخص لن يشبهها ولن يكن مثله !!
غادرت من الغرفه وهي تنوي علي طرد ذلك العريس المجهول فهو ان لم يحبها فهي .. قد وقعت في عشقه !
جلست بجوار ابيها دون ان تنطق شئ ثم رفعت انظارها بالامبالاه حتي ترا ذاك الذي تجرأ وأتي من اجل ان يتزوجها .. جحظت حدقتيها بصدمه وهي تشاهده يجلس امامها وينظر الي والدها ببراءه شديده دون ان يلتفت اليها حتي ...
تركهم والدها وعائلته حتي يتيح اليهم الحديث .. اخيرا نظر اليها وهو يرسم علي محياه تلك الابتسامه الخبيثه التي تعلم نواياها جديا قبل ان يردف :
_مفاجأه مش كده !
_هو انت كنت العريس؟
قالتها بصدمه شديده فهي كانت معه منذ اربع ساعات ولم يخبرها قط بينما هي قد اخبرته بأمر ذلك العريس المتقدم الي خطبتها .. تحدث هو بنفي :
_لا مش انا .. بس لما انتي قولتيلي كان لازم اتصرف .. فـ كلمت الوالد والوالده بعد ما مشيتي وخليتهم يلبسوا ويجهزوا عشان خطيبه ابنهم لأني كنت مكلمهم عنك قبل كده وكانوا مستنيين اللحظه دي .. وبعت شويه ناس حبايبي يعني طرقوا الواد وعيلته اللي كان جايلكم وجيت انا وعيلتي .. مهو معلش مين يجرأ يتجوزك وانا موجود يعني امال مين هيطلع عين امي لحد ما يرسي علي اكله نضيفه !
ضحكت من حديثه هذا فـ ابتسم هو قبل ان يتحدث :
_وبعدين قولت اسب فيكي ثواب وانتي مكنتيش طايقه الواد ده فـ ريحتك منه بس موعدكيش انك تخلصي مني انا بقي لأن احنا مخلوقين لـ بعض عاجبك ولا لا ده الواقع .. قولتي اي يا عروستي ؟موافقه تشاركي معايا بقيت حياتك مش حاجات عامه وبس ؟؟
ابتسمت لين بخفوت وقبل ان تتحدث دلف والدها وعائلته من جديد .. نظرت عائلتها اليها ووجدوا تلك البسمه الخجوله علي محياها مما جعلهم يبتسموا .. تحدث والد معاذ تلك المره :
_طيب يابو لين .. احنا عايزين نعمل كتب كتاب ع طول !
نظرت لين اليه بصدمه قبل ان تحول انظارها الي معاذ الذي اعاد نظره الي ابيها باهتمام شديد .. تحدث والدها بتردد :
_بس مش ده بسرعه محتاجين يتعرفوا ع بعض الاول !
_حضرتك انا عارف الانسه لين كويس .. تابعتها فتره كويسه من غير ما هي تعرف وبعدين انا حابب اتعرف عليها براحتي واروح واجي معاها براحتي من غير ما حد يقول تلت التلاته كام لانها هتكون مراتي .. وبعدين الرأي يرجع لـ الانسه لين ؟؟
نظر الجميع الي لين وسألها والدها :
_ها يا لين .. موافقه يا بنتي؟
_اللي تشوفه يا بابا!
قالتها لين بخجل مما جعل الجميع يبتسم وانطلق صوت الزغاريد في المكان نظر معاذ الي لين ولكنها كانت تلك المره تنظر اسفل قدميها بخجل شديد مما يحدث !
..........................................
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
كانت تلك هي الكلمات التي قالها المأّون قبل ان يقف معاذ ويحتضن لين بقوه وكأنه قد حقق اعظم انتصاراته .. بادلته لين العناق بقوه وهي تمنع نفسها من البكاء بشده .. همس لها معاذ :
_مبروك عليا انتي يا ليني !
_مبروك علينا بعضنا يا معاذ!
قالتها لين بحب .. افلتها معاذ قبل ان ينظر اليها ثم نظر الي ابيها وهو يستأذنه ودلفوا معا الي احدي الغرف .. اغلق الباب خلفه جيدا ثم نظر الي لين وتحدث :
_دلوقتي جيه الوقت اللي اقولها .. بحبك يا لين !
نظرت اليه لين بصدمه من حديثه .. اقترب منها وهو ينظر اليها بحب قبل ان يدرف من جديد :
_بحبك يا ليني بحبك!
_وانا كمان بحبك يا معاذ !
قالتها بخجل شديد مما جعله يحتضنها من جديد بادلته هي العناق بمثل قوته .. ابتعد عنها وهو يتحدث بشغف :
_انا عاملك مفاجأه؟
_اي هيي ؟؟
_جبتلك الروايه اللي كان نفسك فيها ومش لاقيها !
_بتهزر صح ؟
قالتها بدهشه شديده ولكنه حرك رأسه نافيا صرخت بسعاده وهي تتحدث :
_فين ها فين؟
_في بيتي!
قالها بهدوء شديد .. صمتت عن الحديث وهي تنظر اليه بحده :
_نعم في بيتك بتعمل اي ؟
_هو انا مقولتلكيش .. اصل الروايه عجبها بيتي اوي فـ قُلت خيلها في البيت ولما صاحبه البيت تنوره تقرأها فيه ليها وليا بس ياريت صاحبه البيت تحن وتنوره بسرعه عشان هموت واعرف الاحداث !
قالها بمشاغبه وهو يقترب منها ويطبع قبله هادئه علي جبينها .. ضحكت لين بخفوت قبل ان تحتضنه بهدوء دافنه رأسها في عنقه وهي تردف :
_انا بحبك اوي !
_وانا بعشقك يا ليني !
"وياليت كل الحكايات تُصبح مثل الروايات التي قرأتها يوماً لـ كان العالم أكثر هدوئاً مليئاً بالحب"#انتِ_لي_وحدي
#اسكريبت
#Nemo
أنت تقرأ
اسكريبتات انتٍ لي وحدي
Short Storyمهما زادت الخلافات .. مهما طال البُعد .. مهما اختلف القدر علي وجودنا .. ستبقي ملكاً لي .. فأنتِ لي وحدي !