_ايه اللي انتي عملتيه بره ده ؟؟قالها بغضب شديد فتحدثت الاخري ببرود نوعا ما وهي تنظر له :
_ وقعت غصب عني مخدتش بالي بتحصل.
_امتي هتبطلي الحركات الهبلة ديه بقي يا لين .. انا بقيت اخاف اخدك معايا مكان بقيت حاسس انك حمل عليا مضطر اخد بالي منه بسبب افعالك!
قالها بحده شديدة وهو ينظر حولهم في الشرفة لعل احد يتطلع اليهم .. بينما هي كانت تستمع له بدهشه من جملته الجريئة:
_ يعني دلوقتي بقيت حمل عليك؟؟
قالتها بنوع من الدهشه وهي تنظر إليه .. تحدث هو بإقرار شديد :
_ ايوه يا لين انتي بقيتي حمل .. غيرتك الغريبة ديه حمل وحمل كبير اوي علي قلبي .. احنا مش عيال صغيرة عشان تقوليلي اتصرف ازاي واتكلم ازاي مع الناس يا لين احنا اصحاب شركة واحدة يعتبر اكبري شوية بقي!
_اكبر شوية ! كل ده عشان بغير عليك ومش عايزه حد تاني يتعامل معاكي بإرياحية اوي كده .
_ديه مش غيرة .. ده مرض يا لين .
قالها بجمود وهو ينظر إليها .. جحظت حدقتيها بدهشة من جملته تلك فاردفت باستنكار :
_مرض ! دلوقتي انا بقيت مريضة ! يعني ده كل اللي مضايقك مني حاضر يا معاذ .. اوعدك اني هبطل اغير تاني عشان حضرتك متشفوش شغل عيال .
انهت جملتها ثم تحركت من امامه الي الخارج حيث يوجد ذلك الوفد الذي كانت صاحبته سيدة تتدلل علي زوجها وهي لم تصمت وسكبت عليها كوب الماء ليعنفها معاذ ويحدث ما حدث .. توجهت الي الطاولة وهي تجلس عليها وترسم ابتسامة باهته وتحدثت بنبرة باهته :
_اتمني ا حضرتك متكونيش متضايقه صدقيني كان غصب عني.
حركت تلك السيدة رأسها بغرور لحفظ ماء الوجه امام اصدقاء العمل .. اتي معاذ وجلس بجوار لين بصمت قبل ان يتحدث بابتسامة :
_نرجع لشغلنا بقي .
حرك الجميع رأسهم وعادوا الي اجتماعهم مره اخري ولكن لين كانت شاردة بعالم اخر دون ان تهتم بالاجتماع .. لم يكن يشغل بالها سوا ذلك الحديث الذي دار بينها وبين زوجها مُنذ قليل أهو بالفعل كان يراها ثقل عليه أن يتحمله مجبراً؟ أهي لتلك الدرجة كانت سذاجة لتتعامل بتلك المراهقه كما أطلق عليها مُنذ قليل ؟؟ أوليست الغيرة هي أحد اوجه الحب اللطيفة ! هل أصبحت الأن موضع عبء أم أنها من تمادت في التعبير عن غيراتها ؟؟
كانت تلك الافكار تدور داخل رأسها ولم تستفق إلا وهي تشاهدهم يقفون ومعاذ يمد يده الي تلك السيدة متحدثا ببسمة واثقه :
_يبقي ان شاء الله منتظر حضرتك بكرة مع المحامي عشان نوقع العقد.
ولكنها لم تمد يدها بل اقتربت منه وهي تعانقه متعمده اغاظة لين .. نظر معاذ بارتباك وسرعة إلي لين التي نظرت للموقف بدهشة ولكنها لم تتحرك كما العادة بل ظلت ثابته في مكانها تراقب الوضع بصمت .. ابتعد عنها معاذ بتوتر نوعا ما ف ف الطبيعة كانت لين تندفع ولكنها الان صامته ...
أنت تقرأ
اسكريبتات انتٍ لي وحدي
Short Storyمهما زادت الخلافات .. مهما طال البُعد .. مهما اختلف القدر علي وجودنا .. ستبقي ملكاً لي .. فأنتِ لي وحدي !