_ما طبعا عائلتي مبيفتحوش الفون غير في السنه مره وبتبقي صدفه!
قالتها بحنق بعدما اعادت الكره للمره الالف علي التوالي وكانت الرساله واضحه "ان الرقم الذي تحاول الاتصال به مغلق او غير متاح من فضلك حاول الاتصال في وقت لاحق .. The mo" ولكنها لم تنتظر الي ان تستمع الي باقي تلك الجمله التالفه للأعصاب .. ركلت عجلة سيارتها بقوه وهي تتنفس بصوت مرتفع غاضب :
_اوعي تقفلي الموب بتاعك يا لين .. اوعي يا لين .. بدل ما يقولوا لنفسهم بيقولولي انا ؟!!! .. اعمل انا اي دلوقتي في الحته الضلمه دي؟!
اخذت تنظر حولها بنوع من القلق ثم طرقت فكره ما علي باب عقلها فابتسمت بخبث وامسكت بهاتفها وهي تدون رقم غريب لا تعرفه مجرد ارقام عشوائيه وضعتها بجوار بعضها .. أخذت تنتظر الاجابه وبعدما استمعت الي صوت بدايه المكالمه تحدثت بسرعه فائقه :
_انا معرفش مين اللي بيكلمني ولد ولا بنت شاب ولا عجوز ولااي حاجه .. بس انا واقفه في مكان شبه مقطوع واوعي تفهمني غلط ياللي سامعني انا مبشقطش يكون في علمك يعني عشان انا عارفه التفكير ده كويس .. انا كاوتش العربيه بتاعي لا الاثنين فرقعوا ومتسألنيش ازاي .. وانا واقفه لوحدي وهموت من الرعب فـ لو انتي بنوته صغنونه قولي لبابا او لماما عليا .. انا في ".... " ياريت متتأخرش ياللي سامعني!
اغلقت المكالمه سريعا ثم توسعت حدقتيها من الصدمه واردفت بصدمه :
_يانهار اسود .. انا هببت اي .. انا قولت لحد معرفوش مكاني وانا لوحدي والدنيا ليل!!!
اخذت تركل عجله سيارتها بعنف وهي تصرخ بغضب :
_اناغبيه غبيه غبيه .. اعمل اي انا دلوقتي ها اعمل اي .. استخبي؟؟ هستخبي فين في المكان ده .. حسبي الله في غبائي .. ياارب يعني بعيد عن الخلق كله الغباء كان من نصيبي انا . والرغي كمان اه يا ماااااامي!!
قالتها بدموع تهدد بالنزول .. ثم تحركت الي سيارتها وأخرجت صاعقها الكهربائي ثم اختبأت خلف احدي الاشجار وهي تدعو الله ان ينجيه من ذلك المأذق الذي وضعت نفسها به ...
رأت سياره سودا ء تقترب بجوار سيارتها .. توقفت السياره وهبط منها شخص ما رأته يقترب من سيارتها بحذر وهو ينظر بداخلها بشرود .. اقتربت من خلفه مسرعه وقبل ان يستدير قامت بصعقه بطريقه مفاجئه .. سقط الجسد علي الارض نظرت اليه وهي تتحدث :
_اغمي عليه .. لا لازم اتأكد !
صعقته مره اخري حتي تضمن عدم استيقاظه .. ثم قامت بإخراج مُعداتها وهي تحول عجلات سيارته الي سيارتها التي صادفها الحظ انها متماثله .. ثم ابعدته بمعجزه عن طريقها قامت برفع بصعوبه واردفت بوجع :
_كل ده تقل ضهري اتقطم .. بس معلش يكفي اني اخدت عجله عربيتك!
اسندته علي السياره وهي تقوم بفتح باب سيارته الخلفي والقته في الداخل ورفعت قدمه الي الداخل واغلقت الباب خلفها دون ان تنظر الي وجهه وتحدثث بنبره متلعثمه :
أنت تقرأ
اسكريبتات انتٍ لي وحدي
Short Storyمهما زادت الخلافات .. مهما طال البُعد .. مهما اختلف القدر علي وجودنا .. ستبقي ملكاً لي .. فأنتِ لي وحدي !
