"نعم يا عزيزتي .. ستبقي ملكي إلي الأبد"

7.9K 247 11
                                    

كانت تقف مع صديقاتها امام بوابه الجامعه وهن يتحدثن في مواضيع شتي وابتسامه تحتل ملامحهم جميعا .. اقتربت فتاه من بعيد واقتربت منها واخذت تهمس لها بالعديد من الكلمات مما جعل الاخري تقطب حاجبيها بتعجب وهي تستدير بجسدها ولكنها توقفت محلها بصدمه ممزوجه بالسعاده الكبيره فها هو بعد غياب عامين كاملين عاد من جديد !!
وصل الي جامعتها وعلي وجهه ابتسامه هادئه فهو لم يراها منذ عامين من اجل عمله .. لم يدع لنفسه الفرصه في تغيير ثيابه الرسميه الخاصه بالشرطه .. فهو ليس الا ضابط شرطه وانما عندما وصل الي مطار القاهره فهو اخذ سيارته التي كانت تنتظره بالخارج وانطلق بها نحو جامعتها لتكون اول من رأته عينه لعلمه المسبق انها بذلك اليوم تحديدا هي تكون بجامعتها بتلك الساعه .. وقف امام الجامعه وكان سيتقدم للداخل ولكنه توقف عندما رأها تقف مع صديقاتها فتوقف وهو ينظر اليها بابتسامه عاشقه واشار لأحد الفتيات ثم ابلغها بأن تقول لها ان هناك من ينتظرها خلفها تحديدا .. وها هو الان ينظر الي حدقتيها التي لطلما عشق عسليتها الرائعه مباشره!!
نظرت اليه وهي تنظر الي حدقتيه التي تتميز بلونهم شديد السواد فهي تشعر عندما تنظر بهم انها تائهه في بحرا لا تستطيع الهروب منه ..استفاقت من صدمتها سريعا وهي تجري اليه مهروله وعلي وجهها ابتسامه سعيده ثم القت بنفسها بين احضانه باستسلام قابلها هو بصدر رحب وهو يبادلها ذلك الاشتياق .. بينما تعالت الهمسات والاحاديث الجانبيه عليهم ولكنهم لم يهتموا فهم من الاساس لم ينتبهوا لتلك الاحاديث السخيفه !!
ابتعدت عنه مسرعه وهي تنظر اليه بعشق دفيين وتحدثت بنبره شغوفه :
_معاذ .. حمدلله علي السلامه .. انت وحشتنا كلنا كل ده متفكرش تكلمني ولا تكلم حد فينا ها هنَّا عليك كلنا يا معاذ !!
اقترب منها وهو يمسك يدها بهدوء :
_اسف يا ليو .. بس اديني اول ما وصلت المطار جيتلك ع طول اهو
ابتسمت هي بهدوء ثم امسكت يده وساروا معا نحو سيارته متناسيه صديقاتها التي تركتهم خلفها فهي لا يشغل بالها الا شئ واحد .. هو!!
……………….
ترجلت من السياره وهي تنظر الي المكان بدهشه ثم حولت نظرها اليه وهي تسأله بترقب :
_احنا بنعمل اي هنا يا معاذ؟!
_جاي اشوف حبيبتي!
قالها ببساطه شديده نظرت اليه بأعين محدقه به بقوه وهي لا تصدق ما تسمعه فتحدثت بنبره مشككه :
_سمعني قولت اي تاني كده؟!
نظر اليها باستغراب ثم اعاد جملته من جديد :
_حبيبتي .. حبيبتي يا ليو صعبه دي!
_حبيبتي يا ليو!! .. يعني انت جيت من المطار وجيت ليا علي الكليه عشان تاخدني لـ حبيبتك!!
قالتها بتذمر خفي فـ رفع هو احد حاجبيه وهو يرد عليه بهدوء:
_اولا انتي اختي وعارفه مكانتك ف فلبي فكان لازم اشوفك انتي قبل اي حد .. وبعد كده اشوف اسراء
_اختك واسراء!! .. امشي قدامي خلينا نشوف حبيبتك دي يا معاذ
قالتها  بضيق وهي تقوم بدفعه بعنف تفاجئ منه ولكنه لم يعلق ببنما دلف الي الداخل وهي خلفه تُتمتم ببضعه كلمات :
_انا اخته .. والبزنجانه دي حبيبته اخته .. انا اختتتتته!!!!!
وقفت بجواره وهي تري فتاه تقترب منهم بلهفه عرفتها مباشره فلا حاجه للفطنه البديهه في هذا الموقف .. اقتربت اسراء منه وعانقته بادلها هو العناق بابتسامه ثم ابتدعت عنه وهي تردف بحماس :
_معاذ انا مش مصدقه بجد .. انت قدامي بعد كل الوقت ده .. جيت امتي؟!
_لسه واصل وجيتلك ع طول .. وحشتيني اوي!
قالها برومانسيه نظرت اليه لين وهي رافعه جانب شفتيها بتهكم وتنحنحت بضيق فنظرت اليها اسراء وهي تسأله بهدوء ؛
_مين دي يا ميزو؟!
_دي لين بنت خالي واختي الصغيره!
_اوووه سوري حبيبتي ماخدتش بالي منك!
قالتها هي بسخريه واضحه بنبره صوتها فأجابتها الاخري بدماء محتقنه :
_ماانا ملاحظه اني شفاف هنا .. مش هنقعد ولا هنفضل واقفين لحد ما رجلينا تورم .. نقعد مش كده يلا
تحركت هي بالمقدمه تبعها معاذ الذي نظر اليها باستغراب من تصرفها ثم تقدم وجلسوا جميعا علي احد الطاولات واخذ الحديث يدور بين اسراء ومعاذ ولين تنقل رأسها ونظرها بينهم بين حين لأخر وهي تجيب :
_ايوه فعلا .. الله مهي معاها حق اهو يا معاذ .. لا لا حشي الله انتي مبتغلطيش .. والله انا قلبي ارتحلك كده اول ما شوفتك اوام اوام
وبعد فتره قليله ضربت لين علي الطاوله بقوه مما افزع معاذ واسراء وحولوا انظارهم عليها فتحدثت هي بابتسامه:
_انا اتأخرت علي البيت يا معاذ .. واكيد انت عايز تسلم ع عمتي وتسلم ع خالك .. وغير كده انا اتأخرت فـ يلا!
نظر معاذ اليها بضيق من تصرفها ثم نقل نظراته لاسراء بحرج هزت راسها بتفهم ثم ودعتهم و
ذهبت وهو ذهب مع لين وجلسوا بالسياره بهدوء دون حديث وبعد قليل توقف هو امام منزلها فرمقته وتحدثت بعد صمت :
_مش هتنزل تسلم عليهم؟!!
_مش قادر النهارده انزلي انتي!
نظرت اليه شرزا ثم قامت بفتح باب الساره وترجلت منها ولم تنسي ان تظهر غصبها علي هذا الباب المسكين وهي تغلقه بقوه خلفها ثم تصعد الدرجات بهدوء وكأن شئ لم يكن ببنما تحرك هو بسيارته الي بيته !
دلفت الي شقتها وهي تحيي والدتها ووالدها وبعد قليل وجدت والدتها تدلف علبها وهي تسألها بتذمر واضح :
_كنتي فين لحد دلوقتي يا لين؟!
_كنت مع معاذ
_هو رجع!!
سألتها بدهشه فحركت الاخري رأسها بهدوء فسألتها والدتها مجددا :
_طب واتأخرتوا برا لي؟؟؟
_كنا مع حبيبته!
_نععععععععععععم!!!
………………………………
_يلا يا ماما هنتأخر ع الخطوبه!
قالتها لين باستعجال وهي ترتدي حذائها ذي الكعب العالي بينما خرجت واادتها وهي تنظر اليها بغيظ مردفه :
_والله ما اعرف انتي متسربعه ع اي ..  واحده غيرك كان زمانها عامله مناحه ومش عايزه تروح وانتي مستعجله!
_هو الحب بأيدنا يام لين .. الحب مش بأيدي هو نصيبه مع البنت دي وحاسس معاها براحه انا اتضايق ليه اه حاسه بنار وقلبي وجعه كبير اه قعدت يومين كاملين اعيط بعد ما عرفت بخبر انه هيخطبها بس لقيت ان مفيش حاجه تستاهل ازعل عليها .. هو نصيبه كده مينفعش ادخل لو كان خيرا لبقي .. وع رأي حسن شاكوش العظيم .. وداااع يا دنياااا وداااع علي اللي باع ومكمليش الحياة لو بيك او من غيرك دي هتمشي .. يلا بقي ولا اي!
هي تعلم ابنتها جيدا وتعلم اوجاعها وان بداخلها قلبا ينزف دعت الله كثيرا ان يهون علي ابنتها وان يجعل لها الخير بينما الاخري هبطت سريعا الي الاسفل حتي لا تسمح لدموعها بأن تتمرد عليها فتفسد ما فعلته واقتربت من سياره والدها وهي تجلس بالخلف وتنظر من النافذه بشرود وهي تأمل ان يجد الخير في تلك الفتاه!
…. ………… …………. ……………
_مبروك يا معاااذ .. واخيرا يا راجل هانت وهشمت فيك كلبا بقي
قالتها هي بمرح وهو ينظر اليها بابتسامه وكان سوف يجيبها الان انه وجد شخص يتقدم منها فضيق عينيه بترقب وهو يري هذا الشخص الذي اندفع بالحديث معها :
_لين مش ممكن .. انتي تبع حد من الفرح هنا
التفت بجسدها وهي تنظر اليه ثم ابتسمت بسعاده :
_طارق اهلا بيك .. انا يا سيدي تبع العريس .. اخته؟!
_بنت خالي مش اختي!!
قالها باقتضاب عقدت هي حاجببها بعدم فهم لجملته ولكنها لم تهتم فسأله بصوت حاد :
_مين ده يا لين؟!
_ده البشمهندس طارق معايا في الجامعه!
_فكرتي ف الموضوع اللي قولتلك فيه يا لين!؟
احمرت وجنتيها تلقائيا بخجل لاحظها معاذ مما جعل الغضب يزداد لديه وهو يسأله بغضب :
_موضوع اي؟!
_احم .. بما انك اخو لين .. فاانا عايز اطلب ايد لين واتمني انك توافق
_نعم يا روح امك؟!
نظرت اليه لين برعب ومعها طارق وسرعا امسك معاذ به ثم لكمه بعنف في وجهه بما جعل لين تصرخ بحده :
_معاذ انت بتعمل اي سيبه يا معاذ .. بقولك سيبه!
حاولت ان تبعده عنه ولكنه ابي ذلك ودفعها بقوه فارتطمت بأحد الطاولات وسقطت مغشيا عليها
……….. …………. ………….. …………..
أفاقت من نومها وهي تجول برأسه بالغرفه ثم وقعت بأنظارها عليه وهو جالس بجواره يمسك يديه بلهفه وهو يردف :
_لين .. انتي كويسه؟!
_انت كنت هتقتل البشمهندس طارق يا معاذ!
_واكسر عضمه كمان ده جي يطلب ايدك .. يطلب ايدك بتاع اي هو؟!
قالها بغضب فتحدثت هي بغضب مماثل :
_انت هتتجوز وانا كمان من حقي اتجوز ع فكره وطبيعي يتقدملي عرسان!
_اااه ده عندها هناك واخده بالك انتي
_انت ملكش حق تدخل ف حياتي!!
_لا ليا انتي كلك ع بعضك كده تخصيني
_ده ف حكم مين ان شاء الله
_في حكمي يا حرمي المصون
قالها بتحدي واضح فنظرت اليه بدهشه وهي تسأله بنبره متلعثمه:
_تقصد اي؟!
_اللي فهمتيه يا مدام معاذ
قالها بنبره ذات معني فسألته هي مجددا :
_واسراء؟؟؟
_اسرء كانت النهارده خطوبتها فعلا بس ع واحد زميلها .. وف نفس الوقت زميلي لاهو انا بعد ما اربي واتعب وبتحرق دمي ويجي حد ياخدك مني ع الجاهز او انا ماحبكيش لي شيفاني مبحسس!
قالها بتذمر واضح فتحدثت هي بصدمه ممزوجه بفرحه :
_يعني مفيش اسراء ولا خطوبه!
_مفيش اسراء ولا خطوبه .. انتي يا لين مفكرتيش تسألي ولا مره لي مبيجلكيش عرسان .. بس لو حاولتي تسألي فاانا هجاوبك لأن انا مدخلتش شرطه من فراغ دخلتها عشان كل واحد يقرب منك اديله بالجزمه فميفكرش يقرب منك تاني .. ودلوقتي بقي تتحوزيني؟!!
سأله بهدوء وابتسامه بادلته هي بصدمه ثم تحدثت برفض مصطنع :
_انا مش موافقه عليك يا معاذ
تحدث هو ببساطه وهو ينهض من مجلسه :
_مش بمزاجكك الفرح وكتب الكتاب والشبكه بعد شهر تتشقلبي تتنططي هتجوزك ودلوقتي انا طالع للي برا دول ابلغهم انك فوقتي!
ثم خرج وتركها هي تنظر في مكانه بصدمه هي لم تتوفع ان يبلغ جنونه الي هذا الحد .. هتفت تلقائيا بصوت مرتفع :
_استني .. متفقناش علي شكل الفستان طيييييب!!

#انتِ_لي_وحدي
#سكريبت
#Nemo

اسكريبتات انتٍ لي وحدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن