"انتِ رزقي الذي منحني الله اياه "

1.7K 107 9
                                    



_خلاص يا حبيبتي والله انا قربت اوصل اهو !


قالها وهو ينظر إلي الريق فـ استمع إلي صوتها وهي تردف بنبرة حانيه :


_طيب خلي بالك من نفسك وركز ف الطريق يلا سلام .


اغلقت الهاتف وابتسم هو علي زوجته الحنونه التي قد رزقه الله بها .. نظر من نافذه السيارة لثانيه ولكنه قد توقف فجأه وهو يجد امرأة ويظهر علي وجهها الألم وبطنها منتفخه فـ علم انها علي وشك الولادة .. هبط من سيارته مسرعاً وهو يتجه إليها وتحدث بقلق :


_حضرتك كويسه .


_انا بولد ااااه انقذ ابني ابوس ايدك اااااه .


قالتها تلك السيدة وهي تمسك بيده مما جعله يأخذها إلي السيارة وسرعان ما اتجه إلي المستشفي وهو يشعر بالتوتر من صراخها بإذنه .. استمع إليها تتحدث بالم وهو يقف أمام المستشفي :


_ابوس ايدك مترميش ابني في دار ايتام .. متخلهوش يعيش حياتي بالله عليك .. هو ملوش حد في الدنيا


_اهدي بس وهتبقي زي الفل والله وانتي بنفسك هتربيه .


هبط من السيارة مسرعا وهو يصرخ في الممرضين الذين اتوا بسرعة نحو السيارة .. اخذوا تلك السيدة بينما هو ركض خلفها وهو يشعر بأنها تائه بالرغم من ان زوجته قد ولدت لمرتين علي التوالي ولكنه متوتر ...


مضي علي كافة الاوراق اللازمه لدخولها ووقف منتظرا ان تخرج .. بعد مرور نصف ساعة خرج الطبيب وخلفه امرأه تحمل علي يدها طفل صغير استقبله معاذ بابتسامة حانيه وهو يأخذه بين يديه بعاطفه تغلبته .. نظر إليه الطبيب وتحدث بأسف :


_ انا اسف بس المدام توفت مقدرتش تستحمل .. البقاء لله .


اختفت تلك البسمة التي كانت تُزين وجهه ونظر إلي الطبيب بصدمة ثم نظر إلي الصغير الذي يمسك بأحد اصبعه بزهول وقد شعر برغبة عارمة بالبكاء .. اخذ يتذكر حديث والدته وقد اوصته عليه وأخذ يفكر فيما سوف يحدث مع ذلك الصغير ومع اسرته وبالاخص . زوجته !!


..........................


_معاذ حصلك ايه انت كويس.


قالتها وهي تجري علي معاذ الذي كان يقف في ردهة المشفي التقطها بين ذراعيه وهو يتحدث بهدوء :


_انا كويس مفيش حاجه.


ابتعدت عنه وهي تفحصه كله وتحدثت بقلق :


_امال في ايه وجبتني المستشفي هنا ليه؟؟


_في حاجه عايزه اقولهالك يا لين .


قالها معاذ بهدوء حذر وقد ازداد القلق في قلب لين التي تحدثت :


_في ايه يا معاذ متوقعش قلبي.


نظر اليها لـ ثوان قبل ان يمسك بيدها ويأخذها ناحية المشرحه الخاصه بالموتي .. تخشبت خلف الباب وهي تتحدث برعب :

اسكريبتات انتٍ لي وحدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن