اهلا اهلا .. طبعا لو قولت انكم وحشتوني مش هتصدقوني صح؟ حقكم والله بس كان غصب عني للاسف .. حتي الاسكريبت ده مكتوب من رمضان تقريبا بس حقيقي انا اللي مكنش عندي قدرة للنشر نهائي ولم حسيت اني قادرة انشر تاني نزلت الاسكريبت اهو فورًا وكتبت نوفيلا صغيره خالص بس لسه منزلتهاش الله اعلم هنزلها امتي بقي!
بعيد عن المقدمة الطويلة ديه اتمني جدا ان الاسكريبت ده يعجبكم وان بعد الغيبة الطويلة اوي ديه اكون رجعت بحاجه كويسه 🤍🤍
_يابنتي ابعدي عنه ده واحد مؤذي .
قالتها صديقتها بجدية وهي تحاول ان تنصحها بالابتعاد عنه ولكن الاخري حركت رأسها برفض وهي تتحدث بثقه:
_لا مش مؤذي ده طيب انتوا اللي فاهمينه غلط.
_وانتي عرفتي منين إن شاء الله انه طيب
قالتها صديقتها باستنكار شديد فـ تحدثت الاخري بابتسامه بلهاء كادت تُصيب الاخري بـ جلطة :
_لأن مفيش حد شكله حلو مؤذي !
تشنج فك الاخري من جملتها تلك وحينما انتبهت لين علي هيئة صديقتها اختفت تلك البسمة ليحل مكانها الرعب من ردة فعلها قبل ان تتحدث بارتباك :
_طب انا .. امي .. عيزاني
_مفيش حد ايه ياعنيا؟؟ ده احنا مش بنتأذي غير من الحلوين يابت! لهو انتي مسمعتيش فدوي وهي بتقولك متأمنيش لحد عيونه خضرا .
قالتها اسراء بحدة وجدية مطلقة في حديثها فـ تحدثت الاخري بنفي :
_بس هو مش عيونه خضرا ده عيوني عسلي مدوباني .
صرخت بفزع وهي تري تلك الوسادة تصتدم في وجهها بعنف والاخري تصرخ بها بغضب وغيظ :
_يلا يامهزقة يا عديمة الحياء .. انتي تستاهلي يابت البسي فيه بس متجيش تعيطي ليا .. انا ماشية .
تركتها وهي تتحرك بخطوات غاضبة منها بينما الاخري تضع يدها علي ثغرها تمنع ضحكاتها التي تحارب للخارج لأنها تعلم رد فعل صديقتها .. بعدما غادرت وضعت يدها بجوارها وهي تتنهد بحزن .. هي تعلم انها محقة ولكنها لا تقدر علي نزعه من قلبها .. فهي ليست المتحكمة به الامر ليس بيدها .. نهضت من فوق فراشها وهي تقترب من خزانتها .. فتحت الخزانة وهي تضع يدها اسفل ملابسها لـ ثوان قبل أن تخرجها وهي بيدها ورقة مطوية ...
عادت الي فراشها وهي تجلس عليها ثم فتحتها لـيتضح انها لم تكن سوى صورة .. صورته !
أخذت تنظر إليها وهي تحرك أناملها بخفة علي وجهه قبل ان تتحدث بهمس حزين ولكنه يحمل الحب :
_عاجبك اللي بيحصل فيا ده ؟ يرضيك الاهانة اللي انا بتهانها ديه عشان خاطرك ؟ عارف المشكلة فين انها معاها حق انت حتي مش عارف بوجودي في الحياة شوفت الغُلب اللي انا فيه ! مش ناوي بقي تعرفني ونخرص الالسنة ديه كلها يابو عيون عسلية مدوباني !
انهت حديثها ببسمة قبل ان تقرب صورته من قلبها لـ تغمض حدقتيها لـ لحظات قبل ان تفتحها لـ تنهض من فوق فراشها لـ تعود لـ خزانتها مرة اخري قبل ان تضع صورته بعد ان طوتها اسفل ثيابها حتي لا يعثر عليها أحد وتقع في مشكلة هي في غني عنها !
....................
_سمعيني تاني كده انتي قولتي ايه يا لين؟
قالتها اسراء بـ نبرة شريرة جعلت لين تشعر بالخوف قبل ان تجيبها بنبرة مهتزة :
_قولت هروح ازوره عشان تعبان.
_وانتي كنتي من بقيت اهله عشان تروحي تزوريه .. انتي عايزه تجلطيني يابت انتي!
ابعدت الهاتف عن اذنها التي كادت ان تُخرم من نبرة صوت اسراء المرتفعة .. قبل ان تتحدث بنبرة تحاول جعلها بريئة لـ تحصل علي تعاطفها:
_يا اسراء ده مريض يا اسراء وبعدين ده مديري وجاري يعني كل الاشياء بتدعو الي زيارته .
_يعني مش قلبك المهزأ عايز يطمن عليه؟
_تؤ تؤ كل الاشياء بتدعو الي زيارته.
قالتها بنبرة بريئة لـلغاية قبل ان تستمع الي تنهيدة الاخري مما جعل بوادر بسمة انتصار تظهر علي ثغرها قبل ان تتسع وهي تستمع الي ردها من الناحية الاخري وهي تنصحها بنبرة جاده:
_ماشي يا لين ما انا عرفاكي مش هتسكتي غير لم تعملي اللي في دماغك .. اتفضل روحي زوري استاذ معاذ بس حذاري حذاري يا لين تطولي هناك .
_متقلقيش هما دقيقتين تقضية واجب وامشي علي طول.
_لم نشوف ياللي تعباني .. سلام .
اغلقت معها الهاتف قبل ان تبتسم بقوة ولكنها تشعر بتوتر في نبضات قلبها فهي ستراه وجهًا لـ وجه اخيراً .. هل يمكن أن يعرفها؟ فهي بالأخير تعمل لديه في شركته الصغيرة ولكن لا فهو لم يكن موجود حينما تقدمت لـ الوظيفة بل صديقه .. ابتسمت ساخره فهي ستذهب اليه وهو لا يعلم بها من الاساس ...
وقفت امام باب منزله والذي كان يبعد عن منزلها بـ اربعة شوارع نعم هي كانت تشعر بالدهشة حينما علمت بهذا الأمر وقد استغلت هذا الشيء لـ مراقبته فهو يمر بـ الطريق الرئيسي والذي يُصادف توواد منزلها به لـ تراه يوميا في سيارته .. اخذت تفرك اصابعها في بعضها البعض بتوتر شديد قبل ان تضغط علي زر الجرس لـ تنتظر أن يأتي أحد ولم تنتظر كثيرًا فقد فُتِحَ الباب وظهرت سيدة مسنة من خلفه استنتجت سريعًا انها والدته .. تحدثت السيدة بـ بسمة متسائلة :
_اهلا يابنتي؟ انتي مين؟
_اهلا بحضرتك .. انا لين من موظفين شركة مستر معاذ .. جيت ازوره لأن زمايلي كلهم جم وانا مكنتش اعرف للأسف فـ معرفتش اجي معاهم فـ جيت اطمن علي مستر معاذ.
كانت تتحدث بصورة متوترة لم تفت نظر تلك الأم التي شعرت بشيء غريب بها ولكنها نفضت تلك الافكار عن رأسها قبل ان تبتسم بهدوء وهي تشير اليها الي داخل المنزل :
_فيكي الخير يابنتي .. اتفضلي وانا هدخل ابلغه بوجودك .
_شكرا لـ حضرتك .. اتفضلي .
قالتها لين ببسمة شاكرة قبل ان تمد يدها بـ علبة الحلوي التي قد اشترتها مسبقًا ..شكرتها السيدة بامتنان قبل ان تتجه الي الداخل وهي ترشدها الي غرفة الجلوس .. جلست لين بصمت وهي تشعر بشد غريب في اعصابها وكأن أحدهم ينتزعهم من مكانهم كانت تشعر بالرغبه في الخروج من البيت فهي تشعر بتسرعها لم يكن عليها القدوم الي هنا .. نهضت من فوق المقعد وقبل ان تتحرك وجدته يدلف اليها وهو يستند علي عكازين شعرت بازدياد ضربات قلبها وهي تمنع نفسها بصعوبة أن تركض له وتساعده .. وقف امامها وهو ينظر إليها مطولا قبل أن يتسأل مستفسرا :
_انتي مين؟
كانت تتوقع سؤاله ولكنها شعرت بالضيق منه أهي إلي تلك الدرجة شفافة لديه ولكنها حاولت ان تتغاضي هذا الأمر وهي تجيبه بنبرة جاهدت لجعلها ثابتة :
_انا لين موظفة في شركة حضرتك وحضرتك أكيد مش عارفني لأنك مش مُلزم تعرف اشكال كل اللي شغالين في شركتك.
قطعت عليه كل الطرق التي قد تجعله يتعمد احراجها .. كان سيتحدث ولنها اسرعت بقولها :
_ممكن بس تقعد عشان رجلك متتعبكش!
رفع حاجبه إليها مما جعلها تبتسم بتوتر قبل ان يتحرك إلي كرسي من الموجودين لـ يجلس عليه راقبته وهو يجلس وكادت أن تعود إلي مكانها ولكنها أنتبهت إلي والدتها التي عادت وهي تحمل صنية التقديم لـ تقترب منها سريعاً وهي تتحدث بمساعدة لتأخذها منها :
_عنك يا طنط .. حضرتك تعبتي نفسك علي الفاضي والله .
ابتسمت لها السيدة بامتنان من لافتتها الطيبة بالنسبة إليها فـ حينما أتوا موظفي معاذ قبلها لم ينهض أحد لـ مساعدتها ولكنها قد ركضت إليها .. وضعت لين الصنية علي الطاولة الصغيرة المجودة أمامها قبل ان تجلس مرة أخري .. نظرت إلي معاذ وهي تتحدث ببسمة خافته :
_الف سلامة علي حضرتك .. حقيقي كلنا زعلنا لم وصل لينا الخبر وانا للأسف عرفت الخبر متأخر فـ عشان كده مقدرتش اجي معاهم .
لا أحد يعلم سواها أنها كاذبة .. فهي قد علمت قبلهم جميعًا كيف لا وهي قد شعرت به بقلبها .. تتذكر ذاك الوقت حينما شعرت بقبض تعتصر قلبها قبل ان تتفاجئ باليوم التالي أنه قد أًصيب بحادث سير مما جعلها تشعر بالصدمة والرعب من أن يصيبه شيء وحينما علمت أن قدميها قد تضررت فقط شعرت بالحزن عليه ولكنها قد شعرت بارتياح أنه لم يصيبه شيء دائم قد يؤدي إلي فقدان ثقته بنفسه .. وقد علمت أن زملائها سيذهبوا إليه في زيارة وكانت ستذهب معهم ولكنها تراجعت .. هي لا تريد أن تكون هامش مرة اخري وإّذا ذهبت معهم لم يكن لـ ينتبه لها فـ قررت أنها ستذهب إليه بمفردها يوم اخر ...
تحدثت والدة معاذ تلك المرة وهي تتحدث بحزن وهي تشير إليه بعتاب :
_قولتله مليون مره انه ميتكلمش في التليفون وهو سايق بس ازاي يسمع كلامي ويريح قلبي وفي النهاية ايه اللي حصل عمل حادثه وزي ما انتي شايفة كده .
_الحمدلله انها جت علي قد كده يا طنط وانها مجرد وقت وهيرجع زي الاول وافضل إن شاء الله .
قالتها لين بابتسامة وهي تطمئنها كان الاخر ينظر إليها بتفحص شديد لا يعلم كيف له الا يعلم بالعاملين لديه .. تحدث بتساؤل هادئ :
_وانتي ازاي موظفه عندي وانا معرفكيش؟ للدرجادي انا مدير هايف؟
_اسأل نفسك!
قالتها بتلقائية شديدة لم تنتبه لها سوى حينما رأت اتساع حدقتيه بحده وصدمة من ردها فـ توسعت حدقتيها بصدمة من ردها قبل أن تنقل نظرها إلي والدته التي نظرت إليها بدهشة فـ همست لـنفسها بصوت خافت وصلت إلي والدته التي تجلس بجواره :
_باين كده اني عكيت.
_مش اوي.
قالتها والدته بنفس الهمس الذي وصل إليها .. نظرت لها لين ببسمة غبية قبل ان تتحدث بمحاولة لـ تصليح ما افسدته :
_يعني مش القصد بس بتحصل عادي مش لازم تكون عارف كل موظفينك بردو مخك مخ بني ادم مش الة هو او يمكن العكس انت ادري بردو.
_كحلتيها .
قالتها والدة معاذ بهمس وهي تميل عليها فـ تحدثت لين لـ تنهي ذلك الرعب الذي وقعت به حينما وجدت نظراته التي زادت حدة :
_طب انا هستأذن بقي .. الف سلامة عليك مره تانيه ان شاء الله ترجع بالسلامة .
ضحكت والدة معاذ عليها قبل ان تنهض لـ تجاور لين التي وقفت لـ تغادر وتحدثت بضحك :
_مالك يابنتي وشك اصفر كده ليه .. انتي مغلطيش اوي متقلقيش .
_لا والله.
قالها ذلك الجالس باستنكار من رد والدته فـ تحدثت والدته بتأكيد :
_اه والله بقي في مدير محترم ميعرفش موظفينه ديه مشكلتك البنت ملهاش دعوة وبعدين ده فعلا مش مخ بني ادم انتي مبتكدبيش.
كتمت لين ضحكه بسيطه كانت ستخرج من جوفها قبل ان تستمع الي حديث والدته :
_وبعدين انتي رايحه فين .. انا حبيتك خلاص انتي هتقعدي تتغدي معانا بقي.
_لا والله يا طنط مش هينفع .. انا جيت بس عشان اقوم بواجبي ناحية مستر معاذ مش اكتر ولازم اروح .
قالتها باعتراض مُهذب وقبل ان تتحدث والدته مره اخري تعالي صوت رنين هاتف لين فـ رفعته وهي تنظر إلي اسم المتصل والذي لم يكن سوى اسراء فـ تحدثت ببسمة :
_اهو كمان بيتصلوا بيا فـ مضطرة امشي معلش .
_خلاص يبقي هتتعوض مره تانيه ومن غير اعتراض .. هاتي رقمك عشان ابقي اعرف اكلمك لاني عارفه حركاتكم هتقوليلي ان شاء الله ومش هشوفك تاني .
ضحكت لين وهي بداخلها تريد أن تخبرها أنها ترغب فـ ان تكون زوجة ابنها من الاساس وستعيش معها وستراها للأبد ولكنها امتنعت قبل ان تتحدث :
_لا متقلقيش مش هخدعك وكمان اتفضلي رقمي اهو عشان تطمني .
قالتها لين قبل ان تنظر والدته إلي معاذ الذي كان يتابع الموقف بصمت ممزوج بالدهشة من معاملة والدته لـ تلك الغريبة فـ تحدثت بأمر:
_هات تليفونك لأن تليفوني فاصل شحن .
_تليفوني مش معايا.
قالها معاذ بـ غلاسة شديدة وهو ينظر إلي والدته ببرود فهو يعلم هدفها من فعلتها وقد توصلت لين لهذا ايضًا فـ اخرجت من حقيبتها مدونة صغيرة تحملها معها في حقيبتها لـ تدون عليها رقمها ثم قطعت الورقة لـ تقدمها لها وهي تتحدث بابتسامه هادئة :
__اتفضلي الرقم اهو .
ابتسمت لها السيدة قبل ان تنظر الي ابنها بغضب .. استأذنتها لين وهي تتجه للرحيل :
_استأذن انا بقي .. الف سلامة يا مستر معاذ مره تانيه .
اقتربت منها السيدة وهي تعانقها بوداع فـ ابتسمت لها لين بلطف قبل ان تتركها وهي تلقي نظرة جانبية علي ذلك الجالس علي كرسيه ولم يتحرك لها فـ تحركت بضيق منه إلي خارج البيت وهي تلقي السلام للمره الاخيرة علي والدته مع وعد بزيارة اخري ولم تعلم أن لين أكثر من مرحبة بتلك الزيارة التي ستأتي معها عدة زيارات اخري!
أنت تقرأ
اسكريبتات انتٍ لي وحدي
Short Storyمهما زادت الخلافات .. مهما طال البُعد .. مهما اختلف القدر علي وجودنا .. ستبقي ملكاً لي .. فأنتِ لي وحدي !