جلست بجواره وهي تنفخ بضيق وحنق نظر اليها باستغراب وهو يخلع نظارته الطبيه وينظر اليها وتحدث بصوت هادئ :
_مالك يا لين؟؟
_بابا !
نطقتها بخفوت وصوت ضعيف جعل الفضول ينهشه فاقترب منها قليلا وهو ينظر في حدقتيها :
_ماله والدك؟!
_جابلي عريس وموافق عليه ... اااه انت اعمي
صرخت بتلك الجمله بعدما قذفها بذلك الكتاب الذي كان يقرأ به منذ قليل وهو يردف بمرح :
_وانتي قالبه بوزك عشان كده يابومه بدل ما تفرحي ان حد بص في وشك ده
ضيقت عينيها بغيظ من كلماته وتحدثت بهدوء حاولت كثيرا حتي اتت به في نبرتها :
_انت مش فاهم حاجه يا معاذ .. انا مش عايزه العريس وبعدين انت موافق لي؟!
_ده سؤال اكيد عشان اخلص منك يا روحي .. اخيرا هخلص منك يا شيخه ده انا كتت هفقد الامل ف انك تتجوزي .. بس اتتي مش متأكده ان عريس الغفله اعمي
قامت هي بدورها برد الكتاب في وجهه منا جعله يتأوه متألما من فعلتها وهو ينظر اليها بغيظ فأردفت هي بحده :
_لي شايفني وحشه ولا اي ده امه هتكون داعيه له عشان هيتجوز البشمهندسه لين بجلاله قدرها
_يا شيخه اقعد علي جنب بقي عنتظه فاضيه ولا بشمهندسه ولا نيله امشي يا لين احسن اوديكي للعريس مكسره
_انت بارد علي فكره!!
قالتها بغيظ كبير منه فرد عليه ببرود شديد :
_اكيد ماانا اعرفك لازم ابقي بارد .. متنسيش وانتي بتنقي الفستان تبقي توريني
_ولا اعرفك .. انا واحده هتتجوز ف مع السلامه عشان ترتاح مني للأبد!
_يبقي وفرتي .. يلا ربنا يسعدك يا ليوووو باااااي والباب وراكي لو سمحت
قالها وهو يشير اليها بيده مودعا نظرت اليه بغيط ووجع داخلي ثم رحلت مسرعه من امامه وهي تجاهد ان لا تبكي وتظل صامته الي ان تصل لمنزلها ولم تنتبه الي تلك الانطار التي كانت تتابعها باستغراب شديد من حالتها !!
....................
_يا بنتي كلميه وقوليله انك بتحبيه !
قالتها صديقتها اليها وهي تري حالتها التي تغيرت منذ رحيلها عنه وانقطاعها عن محادثتهم .. نظرت اليها الاخري بدهشه وهي تردف برفض واضح :
_مستحيل اعمل كده انتي فاهمه!
حركت الاخري رأسها باستغراب من تلك العنيده واردفت بدهشه :
_لي مش هتخسري حاجه!
نظرت اليه بتهكم وهي تردف بوجع :
_لا هخسر .. هخسر كرامتي انا الحب من طرف واحد عمره ما هينفع حتي لو عرف الطرف الثاني بالحب ده .. لو معاذ كان بيحبني او حتي بيحمل اي مشاعر في قلبه تجاهي كان زمان حتي بان عليه الرفض او الحزن انما ده كان فرحان وانا مستحيل ان افرض نفسي علي حد ابدا حتي لو روحي فيه تروح روحي بس كرامتي لا!
_بس ..
قاطعتها وهي تنظر اليها وتحدثت بصرامه وهم يهبطوا من تلك السياره التي كانوا بها منذ لحظات :
_بس لحد هنا وكفايه .. انتي شايفه احنا فين احنا قدام مول عشان اشتري لزوم خطوبتي ومن واحد غيره .. احنا مش لبعض خلاص بس اللي انا عارفه اني عمري ما هندم علي الحب ده ابدا ودلوقتي يلا عشان منتأخرش ...
تركتها وذهبت هي بالمقدمه وكأنها تهرب من سؤال اخر فهي لا تعلم اذا كان سيمكنها في المره القادمه ان تجد اجابه ام لا هي تتألم ولكنها لا يجب ان تظهر هذا فليرزقه اللَّه بزوجه صالحه هذا هو رجاءها من اللَّه !
.................
اخذت تنظر الي تلك الاثواب الموجوده امامها وهي تتأملها بأعجاب ولكن شغفها ليس له وجود فقذ ذهب مع من لا يشعر .. امسكت بأحد الاثواب القصيره نسبيا وكانت ستذهب لأرتدائه ولكن اوقفها صوت هاتفها معلنا عن رساله نصيه اسندت الثوب الي صديقتها واخرجت هاتفها من حقيبتها تنظر به وجدت رساله محتوها الآتي :
_متختريش فستان قصير ياحلوه خليه لجوزك مش ذنب الناس انها تشوف اللي انتي عايزنا نشوفه محدش ناقص!
عرفت سريعا صاحب تلك الرساله فمن غيره وقح هي تعرفه ولكن .. كيف علم انها احتارت احد الاثواب القصيره اخذت تحرك رأسها بالمكان باستغراب فصدح صوت هاتفها مجددا فرأت المكتوب :
_متقعديش تبصي في كل حته انتي مش فرخه يا حلوه .. شوفي فستان طويل لأن زي ما قولتلك محدش ناقص
_لا كده كتييير
قالتها بغيظ ولم تلاحظ انها قالتها بصوت مرتفع مما جعل صديقتها تنظر اليها باستغراب وهي تتحدث :
_مالك يا ليو!!
_بلا ليو بلا بتاع بقي .. انا هاخد ده وخلاص
واخذت احد الاثواب الاخري مسرعه دون ان تلتف له وذهبت مسرعه وارجعت صديقتها الثوب الاخر في مكانها ثم ذهبت ميرعه لتلحق بتلك الفتاه المتهوره .. انتظرت رساله اخري ولكن لا يوجود فأغلقت الهاتف وقامت بالتجول بالمول لشراء ما تبقي لها ...
..................
_يلا يا لين عشان تتطلعي عريسك جيه
قالتها والدتها وهي تخرج ساحبه ابنتها من خلفها والاخري تتبعها بدون حديث فهي سوف تربطها علاقه برجل اخر غيره هي سوف تكون لغيره ما هذا الهراء الذي يحدث هي لا تستطع ان تصدق كل هذا حقا لا تستطع !!
وقفت امام ابيها الذي اخذها من يدها وهو يذهب بها الي عريسها ووقف وهو يسلمه ايها ثم ابتعد عنه تاركا مجالا للحديث بينهم فقد امتنعت عن رؤيه ذلك العريس الي يوم الخطبه !!
_مهو مش معقول هفضل ابص لنفسي يعني ارفعي عينك ياما ده انا عريس كيوت والله
احقا وصل بها الحال حتي تتخيل صوته بجوارها رفعت عينيها ببطئ الي ان رأته امامها سحقا اهو العريس حقا ولكن .. كيف !!!!!
_انت بتعمل اي؟!
سألته بحيره وعدم فهم من وجوده فتحدث هو بمرح :
_بيقولوا خطوبتي
جحظت بصدمه وهي تنظر اليه وتحاول ان تترجم ما سمعته لتوها فتحدث بعدم تصديق :
_هو انت ال .. ازاي؟!
اقترب منها وهو يمسك يدها برفق وتحدث بنبره دافئه :
_لأن الأيد دي مينفعش تلبس دبله غير دبلتي انا ومينفعش حد يلمسها غيري انا وانتي كلك علي بعضك كده محدش يحقله انك تكوني من نصيبه غيري انا بردو .. فكراني اني هسيبك تتخطبي لغيري وهبقي هادي بتحلمي انتي ليا انا وبس واي حد كان ممكن يفكر انك تكوني من نصيبه يبقي اكيد عايز يخرج من الدنيا مش يخشها ابدا لأني مش هسمح بكده ابدا حتي لو انتي اللي قولتي تبعدي وانا عارف انك بتحبيني عشان كده مترددتش اني اعمل كده .. وع فكره المأذون ف الطريق لأن مش هقبل بالخطوبه دي
نظرت اليه وهي ما زالت في صدمتها ثم افاقت صريعا وضربت بصدره بحده وهي تردف بدموع ؛
_انت واطي
_عارف
_وبارد
_عارف
_ومعندكش دم
_بس بحبك
توقفت عن الحديث وهي تنظر اليه بعدم تصديق لما قاله وكأنه يفهم ما يدور بعقلها فاتثقترب منها وهمس بصوت دافئ :
_بحبك يا لين .. بحبك
نظرت اليه بدهشه ودموع كثيره داخل حدقتيها امسكت بيده سريعا وكأنه مجرم وتحشي هربه ثم تقدمت من ابيها وتحدثت بجراءة أدهشت الموجودين :
_هو المأذون اتأخر لي؟!!#انتِ_لي_وحدي
#اسكريبت
#Nemo
أنت تقرأ
اسكريبتات انتٍ لي وحدي
Short Storyمهما زادت الخلافات .. مهما طال البُعد .. مهما اختلف القدر علي وجودنا .. ستبقي ملكاً لي .. فأنتِ لي وحدي !