"كنتِ صغيره فـ تركتك ولكن الأن لن أسمح لكِ بالبُعد"

3.8K 165 6
                                    

_ودلوقتي اعتقد ان الاتفاق لازم يتم !
تلك كانت جملته البسيطه التي نطق بها بعد محاولات عديده معه حتي يتحدث معها .. نظرت اليه باستغراب وهي تتحدث :
_اتفاق اي؟؟
_طلاقنا ...
نظرت اليه بصدمه من كلمته استمعت كثيرا ان مجرد كلمه قد تكون كفيله ان تحطم روحك ولكنها الان تعش بالواقع .. وهناك نيران تحترق داخلها .. تحدثت بعدم استيعاب :
_طلاقنا .. طلاق اي يا معاذ !
نظر اليها مطولا وهو يدرس ملامحها جيدا وتحدث بنبره جامده :
_انتي نسيتي !! افكرك من سنتين بالضبط اتجوزنا عشان خاطر والدك .. عشان يكون مطمن عليكي بس شرطك ان بعد السن القانوني الجواز ده ينتهي وانتي امبارح بس بقيتي 18 سنه يعني حره نفسك .. متقلقيش انا لسه فاكر كويس اوي وعدي ليكي واني مش هكون غير صديق ليكي وانك يحقلك تختاري شريك لحياتك في المستقبل وانا دلوقتي بنفذ وعدي !
نظرت اليه بصدمه كبيره تشعر بالدموع تتجمع داخل مقلتيها ولكنها تأبي الاعتراف .. لقد اعتادت عليه بل لقد نست الاتفاق الذي كان بينهم ولكنه مازال متذكر .. هو لا يرغب بوجودها والدليل انه لم ينتظر ان يسألها هي .. او أن تطلب !
نظرت اليه كثيرا ثم تحدثت بنبره بارده وهي تنظر اليه بقوه غريبه :
_كويس انك لسه فاكر لأني كنت هقولك كده بس انت سبقتني وده كويس بردو .. طلقني حالا !
نظر اليها بوجع كان يتمني ان تتمسك به ولكن يبدو ان قراره كان في محله .. تنفس بعمق وهو يتتحدث فجأه :
_انتي طالق يا لين .. طالق !
اغمضت عينيها بقوه هي تستمع الي كلمته التي كانت كالخنجر علي قلبها ثم فتحتهم بقوه وهي تتحرك الي داخل غرفتها تقوم بتحضير حقيببتها وهي تقاوم رغبه مريره في البكاء .. لم تكن تعتقد انه سوف يتركها بتلك السهوله !!
أخذت تنظر في ارجاء الغرفه بحزن وهي تتذكر مواقف كثيره لهم في خلال تلك المده القصيره .. اغلقت حقيبتها وهي تجرها بلامبالاه خلفها وهي تشعر بقلبها يؤلمها بقوه .. وقف امامها وهو ينظر اليها باستغراب :
_رايحه فين!؟
_اعتقد وجودي هنا مبقاش له لازمه .. هرجع علي بيتي!
_في الوقت ده!!
قالها بحده فنظرت هي الي الارض اسفلها وتحدثت بصوت مهزوز بعض الشئ :
_مش هقدر افضل هنا .. لازم امشي من هنا لو سمحت!
نظر اليها كثيرا وهي تتفحص الارض اسفلها .. تقدم منها وهو مازال ينظر اليها ثم اخ حقيبتها من يدها وتحرك ناحية الباب وهو يقوم بفتحه وخرج منه الي الاسفل .. رفعت رأسها للأعلي من جديد وهي تسمح دمعه خائنه نزلت منها وهي تنظر الي ارجاء الشقه بوجع ثم تحركت هي الاخري الي الباب وهي تلقي نظره اخيره الي كل شئ يبدو ان كل شئ فعلته لم يطبع اثره معه!! اغلقت الباب وهبطت للأسفل وجدته جالسا في سيارته ينظر الي الامام ببرود جلست بجواره بهدوء وهي تنظر الي الطريق من نافذه السياره وهي تعلم ان هذا هو نهايه الطريق وليس الا !
وصلوا الي بيت اهلها .. ظلت جالسه في السياره تنظر الي المبني بضياع لم تنتبه الي علي اغلاقه للباب خلفه .. هبطت من السياره وهي تتقدمه بهدوء .. اخذت تطرق علي الباب بخطوات ثابته الي ان ظهرت والدتها من خلف الباب وهي تتحدث بدهشه عارمه :
_لين !! انتي اي اللي جايبك في الوقت المتأخر ده !
نظرت اليها وهي تتقدم الي الداخل بهدوء لم تستدير خلفها حتي ولم تتحدث فبل وقفت وهي تشعر به يضع حقيبتها خلفها .. تحدثت والدتها باستغراب :
_في اي يا معاذ يابني ؟؟ مالكم واي الشنطه دي .. انتوا جايين تقعدوا هنا شويه ولا اي ؟؟
ابتسم اليها بخفوت وهو يتحدث :
_لا يا امي .. بس تقدري تقولي دي النهايه !
نظرت اليه باستغراب لم تفهم حديثه فأردفت تقول بهدوء :
_طب ادخل يلا عقبال ماانا اجهزلكم حاجه بسرعه
وتحركت خطوتين الي الداخل ولكنها توقفت وهي تستمع الي صوت ابنتها :
_مش هيقدر يدخل يا ماما .. خلاص مبقاش ليه حاجه في البيت هنا عشان يدخل !
التفت والدتها وهي تنظر اليها بشك واليه وقبل ان تتحدث تحدثت لين :
_احنا اتطلقنا !
شهقت والدتها بصدمه وهي تنرظ الي معاذ الذي استدار موليا ضهره الي الباب حتي لا يظهر ليه شئ وتحرك للرحيل ولكنه توقف عندما استمع الي ندائها :
_معاذ !
تقدمت منه بخطوات مرتعشه وهي تقف امامه وتسمح بدموعها بالتجمع من جديد وتحدثت بنبره مرتعشه :
_متنساش تبعتلي ورقتي .. وحاجه كمان !
امسكت بكف يده بارتعاش شعر به نظر اليها بوجع وجدها تضع بيده شئ يشبه الاسوره وتحدثت بنبره مليئه بالحزن :
_كنت هدهالك النهارده .. بس يمكن كل شئ مكنش في صالحي .. بس مش مشكله ممكن تبقي ترميها لو عايز !
ثم تركته ودلفت سريعا الي الداخل وهي تغلق الباب خلفها بقوه راكضه الي غرفتها مغلقه الباب ووقعت علي الارض تبكي بعنف علي فراقه .. لقد اعد لها عيد ميلادها بالأمس بأروع ما تتصور يبدو انه كان يودعها علي طريقته .. بالوقت الذي كانت تبكي به في الاعلي كان هو ولأول مره يبكي في سيارته بالأسفل علي فراقها لقد حلم ان تتمسك به ولكن يبدو الاحلام ستصبح مجرد احلام فقط .. نظر الي تلك الاسوره في يده وهو يتفحصها بعنايه وجد اسمها منقوش باحترافيه عليها .. اخذ ينظر اليها وهو يتذكر حديثها بأن يقوم بالقاءها في القمامه .. وهو بالتأكيد لن يفعل ذلك!!
.......................................................
_يلا يا لين هتتأخري علي اول يوم ليكي في الجامعه !
هتفت بها والدتها بصوت مرتفع فخرجت الاخري بهدوء اصبحت عليه منذ ذلك اليوم .. تحدثت بصوت هادئ :
_انا خلصت .. هنزل بسرعه عشان متأخرش
_وفطارك ؟؟
_مليش نفس
قالتها بإيجاز وهي تهبط الي الاسفل مسرعه هاربه من حديث والدتها .. تمنت في تلك اللحظه ان تجد ابيها بجانبها ليساعدها في ذلك اليوم المهم بالنسبه لها كما كان يفعل في كل مرحله من مراحل حياتها ولكنه ليس هنا .. قامت بمسح دمعه شارده من علي خدها .. مازالت تتذكره مر عام كامل ولكنه ما زال علي بالها .. تذكرت كيف حزنت والدتها من اجلها تذكرت ورقه انفصاله عنها التي ارسلها اليها وبكائها بجانبها العديد من اليالي .. كانت تحتاجه وبشده في مثل هذا اليوم ولكن بات هذا مستحيل !
تقدمت الي الامام ولكنها توقفت فجأه وهي تجده امامها بابتسامه هادئه متحدثا بابتسامه :
_صباح الخير
نظرت اليه بصدمه من وجوده .. اهو بالفعل امامها الان ام انها يخيل لها !! رفعت يدها ببطئ وهي تضعها علي كفه ولكنه حقيقه اذا هي لا تتوهم .. تحدثت بصدمه :
_معاذ !! انت بتعمل اي هنا !!؟
_مممم تقدري تقولي كده مقدرتش اخلف وعدي معاكي .. انا قولتلك اني هفضل جنبك في حياتك فمكنش ينفع اسيبك لوحدك في يوم زي ده!
نظرت اليه مطوله وهي ما زالت لم تستوعب بعد انه يقف معها الان! نظرت اليه بقوه وهي تخاطبه ببرود :
_وانا مش عايزه وجودك جنبي وبالتحديد في يوم زي ده انت صه وانته في حياتي من خمس شهور .. ومفتكرش اني هرجع افتحها من تاني!
تركته قبل ان يتحدث وهي تسير مسرعه مستقله اول مواصله قابلتها وهي تغمض عينيها بقوه حي لا تبكي .. كان ينقصها وجعا ليأتي اليها الان ويزيدها الما علي المها !!
وصلت الي جامعتها وهي تقوم بدفع الاجره الي السائق .. ثم دخلت الي جامعتها ولكنها انتبهت الي سياره كانت خلفها .. التفت تنظر اليها وجدته هو في سيارته التي من الواضح انه قد ابتعاها !!
لم تلهتم وواصلت سيرها الي داخل الجامعه وهي تشعر بثقه غريبه اصابتها من مجرد رؤيته ... بعد يوم طويل خرجت من الجامعه بجسد منهك ولكنها انتبهت انه مازال واقفا نظرت الي السياره طويلا ثم توجهت الي اقرب موقف للحافلات وهي تستقل اد الحافله ولم تنسي ان تراقب سيارته التي تسير خلفها كظلها !!
...............................................
جلست وهي ممسكه بأحد الكتب في يدها وهي تشعر بالحزن منذ بضعه ايام قليله .. لقد اختفي فجأه كما ظهر فجأه .. يبدو انه قد مل منها وتركها .. لا تعرف لم تحزن الان كان يجب عليها ان تدرك هذا الشئ قبل ان يحدث ...
عادت الي المنزل بدفع تلك الحصوات الصغيره فالشارع بإهمال .. وصلت الي البيت وتوقفت وهي تستمع الي صوت والدتها المحذر :
_اهم حاجه اوعي تجيب سيره لـ لين !
قطبت حاجبيها باستغراب من جمله والدتها الغريبه بالنسبه لها .. دلفت الي الداخل فجأه وهي تري "مروان" اخو معذبها .. نظرت اليه باستغراب من وجوده وتحدثت بقلق :
_مروان !! خير في اي ؟؟
_ازيك يا لين .. مفيش حاجه انا كنت جاي اطمن عليكي مش اكتر!
قالها بابتسامه مصطنعه استطاعت ان تقرأها بسهوله .. تحدثت بصرامه :
_مروان اي اللي حصل واللي عايزين تخبوه عني لأني سمعتكم !
نظر الي والدتها بتوتر ثم نظر اليها وتحدث باستسلام :
_معاذ ...
شعرت بدقات قلبها تتسارع بشكل غريب وهي تشعر ان القادم اسوأ نظرت اليه بنظرة رجاء الا يخبرها بشئ سئ ولكنه تحدث :
_عمل حادثه !!
شعرت بقلبها يهوي الي قدميها وهي تعلم سر غيابه الان !! لقد ظنت به السوء ولكنه كان مضطر ان يغيب عنها .. نظرت اليهم بصوره جامده وهي تتحدث بجفاء :
_هو ده بقي اللي انتوا كنتوا خايفين تقولوه .. ده انا قلقت علي العموم الف سلامه .. انا هدخل اوضتي عن اذنكم !
تركتها وهي تدلف الي غرفتها مغلقه الباب خلفها بقوه وهي تشعر برغمه عارمه بالبكاء وضعت يدها علي قلبها بوجع كان تشعر بشئ سئ ولكنها لم تتوقع ان يكون هذا الشئ معه هو !!
بالرغم بكل ما فعله معها الا انها لا تتمني له الاذي ابدا .. هو لم يفعل شئ هو فقط تخلص من تلك المسؤليه التي كان علي عتاقه وليس الا وعندما سنحت له الفرصه تخلص منها هو لم يذنب هي فقط من اذنبت عندما تعلقت به وهي تعلم انها ليست له ...
ظلت طوال اللي تحارب نفسها في الاطمئنان عليه الا ان انتصر قلبها عليها واخذت تسجل ارقام هاتفه التي تحفظها ظهرا عن قلب .. اخذت تستمع الي صوت رنات الهاتف المتتاليه وهي تتمني من داخلها ان لا جيب ولكنه اجاب .. ظلت صامته وهي تستمع الي صوته بهدوء تشعر بأنها ستبكي الان ..
اخذ يهتف في المتصل لعله يعرف من هو .. توقف عن هتافه وهو يستمع الي صوت انفاسها عرفها من دون حديث .. تحدث هو بنبره حانيه :
_كانت عارف انك هتتصلي عليا !! اسف اني مجتلكيش الفتره دي بس صدقيني مكنش بأيدي!
اخذت تبكي بصمت وهي تسمتع الي كلماته لم تعرف انه استمع الي صوت بكاءها .. هتف بأسمها بنبره حانيه :
_لين ... اسف!
اجهشت بالبكاء بصوت مرتفع وهي ترغب بالكثير من الديث ولكنها لم تقدر .. اغلقت الهاتف وهي لا تدري ما الذي فعلته به عندما استمع اليها وهي بتلك الحاله .. دلفت والدتها عليها وهي تأخذه بين احضانها بوجع .. تمسكت بها كالطفل الصغير وهي تبكي بقوه علي وجع قلبها الذي تخطي كل شئ !
...................................................
_يادي فرح بنت طنط حنان .. يا ماما اولا دي خطوبه مش فرح خطووبه ثانيا بقي الخطوبه مش هتطير والله وبعدين لو مأخركي اقعد والله انا اصلا مش عايزه اروح في حته!
هتفت بها لين بضجر من والدتها التي تزن عليها بالإسرا للذهاب الي تلك الخطبه من اجل ان ترفه عن ابنتها .. زمجرت والتها بغضب مما جعلها تسرع الي اسفل البنايه تنتظر والدتها الي ان ظهرت والدتها واخذوا اول عربه اجره قابلتهم !
وصلت الي مكان الخطبه وهي تقدم قدم وتؤخر الاخري .. وقفت امام القاعه وهي تشعر ان قلبها يدق بعنف .. اخذت تستغفر داخلها وهي ترغب ان تمضي تلك الليله علي خير .. تحدثت الي والدتها بصوت هامس :
_يا ماما الله يكرمك اروح احسنلك واحسنلي بدل ما واحده تقول كلمه كده ولا كده تتعصبي وتتعبي بقي وانا اتخانق وموال طويل !
نظرت اليها والدتها بجانب عينيها وهي تجيبها بسخريه :
_متقلقيش علي صحتي انتي بس ويلا عشان نسلم علي العريس والعروسه اكيد واخده واحد شبهها
_ابتدينا نم !
قالتها في سرها وهي تتبع والدتها بهدوء مجلس العروسين وهي تهنئ العروس بابتسامه مصطنعه مطلوبه في تلك المواقف واتت لتهنئ العريس ولكن يدها ظلت معلقه في الهواء وهي تراه امامها .. نظرت اليه بصدمه وهي لا تستوعب انه هو العريس الذي يقوم بخطبه رفيقتها ! ...
اخذت تنظر اليه والدموع في عينيها وحركت رأسها نافيه وهي تتراج للوراء بخطوات بطيئه مردفه برفض :
_لا مستحيل .. مستحيـــل!
أخذت تجري بعنف الي الخارج وهي تسمتع نداء والدتها اليه ونداءه .. ركض خلفها مسرعا تاركا كل شئ خلفه من اجلها ...
خرجت الي خارج القاعه وهي تجري لتعبر الطريق استمعت الي صوت شانه قويه تقترب منها ولم تشعر بشئ سوي واحد يقوم بسحبها بقوه وصوت غاضب يصرخ بها :
_انتي اتجننتي .. كنتي هتموتي انتي عارفه انا كان ممكن يحصلي اي ؟؟
اخذت تنتفض بين يديها الي ان ابعدته عنها وهي تصرخ به بوجع :
_كنت سابني اموت .. هيجرالك اي ولا حاجه هتكمل حياتك عادي زي ما كنت بتعمل انا ولا حاجه .. فضلت كل الفتره دي متعذبه بسببك ومتعلقه بيك وانت بتتجوز للدرجادي انا كنت حمل تقيل عليك .. بس انا اللي غلطت لان زي ما قولت قبل قد ان اللي كان بينا مجرد اتفاق وانا اللي مسكت في شئ مش ليا .. انا اسفه يا سيدي روح لخطيبتك وابعد عني وسيبني في حالي بقي يا معاذ .. حتي بعد ما بعدت فرضت نفسك عليا تاني وعلقتني بيك من تاني وبردو بعدت .. انا بكرهك يا معاذ بكرهك وبكره وصيه بابا وبكره كل حاجه جمعتني بيك في يوم !!
اخذت تبكي بعنف وهو ينظر اليها بصدمه من اعترافها الغير مباشر بحبه .. لم يجد طريقه سوي ان يأخذها بين احضانه .. تشبثت به بقوه وهي تبكي بعنف داخل احضانه .. تبكي بروح تلك الفتاه التي فقدت والدتها وكُسِرَ قلبها .. بكت بكل لحظه تألمت بها في غيابه .. أخذ يشدد من احتضانها وهو يتحدث بكلمات مهدئه هامسا بها بجانب اذنها .. تحدثت بصوت متقطع :
_بكرهك يا معاذ !!
_وانا بحبك يا قلب معاذ !
قالها بنبره حانيه جعلتها تتوقف عن البكاء وهي ترفع رأسها اليه بصدمه فتحدث هو بنفس النبره :
_بحبك من اول يوم شوفتك فيه في عزا والدك .. كنت عارف بأمر الوصيه بس استنيت لم انتوا اللي تفتحوها وتشوفوها .. حبيتك من وقت ما كنتي بتعيطي لوحدك بعيد عن الكل وفاكره ان محدش شايفك بس انا كنت متابعك وشايفك كويس وكان نفسي اضمك واهديكي بس مقدرتش .. بحبك من لحظه لمحه الغضب اللي لمحتها في عينك لما عرفتي بموضوع الجواز .. بحبك من اول ما اسمك بقي مقترن باسمي .. بحبك من اول ما دخلتي بيتك .. بحبك من اول لحظه التوتر اللي احتلتك اول ما دخلتي البيت بالرغم انك عارفه اني مش هخلف وعدي معاكي .. بحبك من وقت لم ارتبكتي وزنك بعد ما نقصتي في امتحانك وخايفه حد يعرف بس للأسف معرفتيش تخبي الورقوكان باين عليكي .. بحبك من اول كل نظره وكل فعل وكل كلمه كنتي بقوليها او بتعلميها .. بحبك كلك علي بعضك يا لين !
شعرت بدوار حاد يصيبها وهي تشعر انها ستفقد الوعي لا مُحال .. تذكرت امر خطبته فتحدثت بنبره ساخره :
_عشان كده كنت بتخطب مش كده !
_واضح ان مكنتيش مركزه دي كانت خطوبه مروان مش انا .. مقدرش اخلي حد غيرك يدخل حياتي بس انتي مشوفتيش غيري واقف انما لو كنتي ركزتي كنتي هتشوفي مروان !
لمح نظره سعاده طافت علي قسمات وجهها ولكنها سرعان ما تحولت لحزن وهي تحادثه :
_امال لي طلقتني ؟؟
_لأني طبيعي مكنتش هقدر اجبرك تكملي معايا كان نفسي تتمسكي بيا ترفضي بس انتي وافقت لا ومكنتيش قادره تستني في البيت .. وطلبتي ورقه طلاقك بس مقدرتش اتخلي عن دي كمان !
قال جملته الاخيره وهو يرفع يده التي بها الاسوره التي اهدته ايها نظرت الي الاسوره بدصمه وهي تتلامسه قائله بنبره مندهشه :
_دي الاسوره بتاعتي !
_مقدرتش اسمع كلامك في دي بالذات .. مقدرتش ارميها ازاي ارمي حاجه انتي اللي عملاها!
نظرت اليه بأعين مليئه بالدموع ثم تعلقت في رقبته وهي تهمس بعشق جارف :
_انا عشقك يا معاذ .. متبعدش عني تاني !
بادلها العناق بقوه وهو يقول بنبره صادقه :
_ابدا يا ليني .. ابدا !
استمعوا الي صوت صفقات عاليه حوالهم .. ابتعدت لين عنه مسرعه وجدت والدتها واخيه وخطيبته وعدد من الناس ينظرون اليهم تبادلوا النظرات فيما بينهم ثم هتفوا في صوت واحد :
_ يا فضحتي .. اجري يا مجدي!!

#انتِ_لي_وحدي
#اسكريبت
#Nemo

اسكريبتات انتٍ لي وحدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن