" نعم أغار.. فـ انتِ لي وحدي"

5.5K 166 6
                                    

أخذت تركض مسرعه وهي تختبئ خلف والدتها وتضحك بقوه بينما ظهر شخص اخر يلحقها وعلي وجهه معالم الضيق واردف بغيظ وهو يشاهدها تحتمي خلف والدتها :

_الان تقوميني بالهرب اليس كذلك .. إين كانت شجاعتك تلك منذ قليل يا لين هانم

لم تتحدث ولكنها تشبثت اكثر بوالدتها وهي تبتسم له بمشاغبه .. نظرت اليها والدتها بدهشه ثم اعادت النظر الي ذلك الواقف امامها وتحدثت باستغراب :

_ما الذي يحدث هنا؟؟ ماذا حدث يا معاذ!

نظر لها معاذ ثم اعاد النظر الي تلك الواقفه وهو يتحدث بغيظ :

_اجيبي .. هيا اجيبي علي والدتك يا فتاه

_امي اجعليه يتركني وشأني

قالتها لين بنوع من التوسل المضحك مما جعل والدتها تقطب حاجبيها بدهشه وهي تقول :

_ما الذي فعله يا ابنتي !

_تقصديني ما الذي فعلته هي يا زوجه عمي وليس انا .. لقد قامت بجعل صديقا لها يتقدم لخطبتها مني!! انا يا زوجه عمي انا !!

قالها بغيظ شديد نظرت اليه زوجه عمه للحظات ثم انفجرت ضاحكه علي ما فعلته ابنتها به وكيف قامت بإغضابه .. نظرت الي ابنتها وجدتها تكتم ضحكتها بأعجوبه وهي تنظر الي والدتها بمرح .. فتحدثت والدتها بخبث :

_وما الذي يُزعجك يا بُني .. ألستُ مثل اخيها يجب ان يتقدم اليك الخُطَّاب

_اخيها!!! انا اخيها !! انا اخيكي !!!

قالها بحده وهو يشير الي نفسه ناظرا اليها مما جعلها لم تستطع السيطره علي ضحكاتها التي صدرت بقوه شاركتها امها بها نظر اليهم بغيظ شديد ثم تركهم وغادر مسرعا قبل انا يفعل ما لا يحمد عقابه !

توقفت والدتها عن الضحك بهدوء وهي تمسك بأذن ابنتها المشاغبه وتقول بعتاب مرح :

_ما الذي قمتِ بفعله يا لين .. الا تعرفي ما الذي سيفعله معاذ !

ابتسمت ليان بمرح وهي تحاول تخليص أذنها المسكينه من والدتها واردفت :

_بلي يا أمي الغاليه اعرف ذلك جيدا ولكن كنت اريد ان امازحه قليلا .. لا استطع ان اشرح اليكي كيف كان عندما تقدم لي ذلك الشاب .. كان متجمدا وهو ينظر اليه بعينان تشتعلان من الغضب وكان سينقض عليه لولا ان ذلك الشاب تدارك الموقف وفر مسرعا !

_اتعني انك انتي من ..

_نعم يا امي انا من فعلت تلك الخديعه بـ معاذ لنمرح قليلا انتِ تعلمين كيف هو معاذ وكيف هو حاد دائما وانا لا ارغب ان يظل هكذا فأردت ان اعرف كيف سيشعر

_يمكنني ان احطم عظامك لأشعرك بما اشعر!!

قالها وهو يستند علي بابا الغرفه بضيق ناظرا اليها بعتاب قابلته هي ببسمه هادئه وهي تقترب منه :

اسكريبتات انتٍ لي وحدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن