الفصل الثالث والثلاثون

620 11 0
                                    

انا الذي ذهبتُ بعيداً عن نفسي لألتقيكِ ..وانا الذي عاد الي نفسه والتقاكِ فيها

هبطت دمعة من عينيها وهي ممسكة بهذه الورقة مبتسمة بأعين لامعة ،وجدتها بين اوراقه التي يضعها بعنايه في صندوقه الصغير مع ذكرياته وجواب امه الذي يحتفظ به

قربتها من انفها لتستنشقها بفرحة طفولية ثم اعادتها مكانها واغلقت الصندوق بسرعة بعد ان سمعت باب المنزل يفتح، وقفت امام باب الغرفة مشبكة كفيها خلف ظهرها مرتدية احدي البيجامات السوداء المرسوم عليها نجوم تلمع

رمقها بنظرة تساؤل ثم غمز :مالك؟

هزت كتفيها بسرعة: مفيش حاجة

تذكرت الكلمات التي كتبها فابتسمت بحب

فنظر بتعجب: متأكدة!

هتفت وهي تتجول بالمكان: اتاخرت ليه

:كنت بخلص كذا حاجة علشان بكر.. صمت ولم يُكمل مغمضاً عينيه على هذا الغباء

اقتربت بفضول بجانبه على الاريكة: بكرة ايه؟

عزيز بحزن مفتعل :انا مبعرفش اعمل مفاجات

ضحكت عهد من حركاته ،رن هاتفها فذهبت للداخل ماهي الا دقيقه وعادت لغرفة الجلوس مرة اخري ففزع عزيز وخبأ يديه خلف ظهره بحقيبة كبيرة كان قد خبأها قبل دخوله

:لحقتي تخلصي!

ضيقت عينيها وهي تقترب فظل يرجع للوراء فتوقفت متسآله: دي هدية ليا؟

عزيز بتلقائية: لا

رفعت حاجبيها فزفر: هتكون لمين ياعهد؟ رن هاتفه مقاطعاً فظل ممسكاً الحقيبة بيد ورفع الهاتف بيده الاخري ،نظر باهتمام فوضعها على الاريكة محزراً اياها باصبعه ان لا تقترب

فرحات: مليكة عامله اجتماع بعد بكرة في شرم الشيخ قالتلك ابلغك حضرتك

ضيق عينيه عالماً بانها تراقبهم ودون ان يجيب كانت المكالمه قد انتهت فعلم انها ايضا تسمع مكالمات سكرتيرها

التفت وجد عهد ممسكة بالحقيبة بمكر وتبتعد عدة خطوات للوراء فاقترب ببطئ :متفتحيهاش

كادت ان تنظر فركض وما كان منها الا ان ركضت بفزع وهي تضحك :هفتحها

انتهي بها المطاف في الغرفة وقد حبسها من جميع الاتجاهات فنظرت بنصر وصعدت على الفراش تنوي الخروج لغرفة الجلوس فقفز عزيز مسقطاً اياها وضحكاتها تتعالي :مش قولت متاخديهاش

ظل يدغدغها باصابعه وهي تحاول الفرار فهتفت بمرح: خلاص

اعتدل من فوقها يجلس على الفراش ممداً يده: هاتي

تركتها من بين يديها تعطيها له فقال: بوظتي المفاجاه

ضحكت تنظر بفضول فاخرج علبة صغيرة ونظر لها بتآمل ،دق قلبها عالياً لكنه تلعثم واضعاً العلبة بجانبه ووقف: شوفي دول الاول

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن