عزيز و عهد

الفصل الثاني

وصلوا لنفس الفندق فدخلت قمر وهو تتعلق بيد مراد وظل سائد ينظر من بعيد على تحركاتهم نظر بجانبه ليجدها خائفة فهتف بسخرية: مالك يا كراميلا

نظر له بحدة: متقوليش كده

حرك رأسه بمراوغة: أقول عهد؟

قالت بتأفف من حديثه: لا بردوا

رمقها بنظرة أرعشتها لتنظر بعيدا فضيق عينيه: أقول ايه؟

عهد بصوت مرتعش: متقولش حاجة

أكمل ببرود: اناعزيز وهناك معروف  بعبدالعزيز. ثم نظر لها بجدية: محدش هناك يعرف اسمي

نظرت بتفحص ثم هزت رأسها

لم يصعد مراد وقمر للغرفة بل خرجوا ليتمشوا امام الفندق قليلاً بتعليمات من الرئيس، فرجل وخطيبته لن يمكثوا في الغرفة دون زيارة البلد التي ذهبوا لها

قمر: هنروح فين؟

:للمكان اللي اي مهندس هيجي هنا هيروحه

كان مكاناً ملئ بالسلالم والمباني المعمارية

قالت بسخرية: طيب احكيلي شوية عن السلالم دي

ادهشها عندما سرد لها الحكاية كاملة ،قد حاولت ايجاد بعض الثغرات في روايته ولكنها لم تستطع ،واثناء حديثهم جاء سائد بموتوسيكل ليقف بجانبه وهو ينظر بعيد: عاملين ايه

مراد وهو ينظر للجهه الاخري: مينفعش نتكلم في الشارع

عزيز: فيه ناس مراقبينكوا

مراد بثقة: عارف ،قاعدين في الفندق واحد ببدلة بني والتاني بجاكيت جلد، علشان كده لازم تمشي دلوقتي

كانت قمر تنظر بدهشة دون ان تتحدث

عزيز: خرجوا من الفندق اكيد هيجولكو كمان شوية

مراد بحدة: انا هتصرف معاهم

عزيز: هتتصرف معاهم؟ قصدك هتديهم محفظتك وانت خايف

قال مراد بعصبيه: خايف؟

قمر :ايه اللي بيحصل!!

عزيز موجه الحديث لها: اختبار لخطيبك علشان يتأكده انه مهندس بس

هتف مراد وهو ينظر له: امشي من هنا

نظر له عزيز ببرود

قمر مهدئة وهي تنظر لمراد: على فكرة المفروض تسمع كلامه

نظر لها بغضب وهو يهز كتفيه

عزيز وهو يبتسم بإستفزاز: وافتكر لازم تبقا جبان

مراد: دي مش طريقتي. واخذ يد قمر وتحرك سريعاً تحت انظار عزيز الباسمة بمتعة

بعد وقتاً من التمشية معاً كانوا عائدون من مكان مظلم ووقف الرجلين