الفصل الخامس والثلاثون

565 9 17
                                    


وحشتوني كتيييير وابطال الرواية وحشوني اوي ،ياريت رأيكم ودعمكم  بعد الانقطاع ده

________________________


على اضواء القمر حرك قدميه بصعوبة عدة خطوات في هذه الغابة المظلمة ..يقترب من هذه المرأة التي توليه ظهرها المثني على شئ بين كفيها ونحيبها يتعالى كلما اقترب

همس عزيز لكي لا يفزعها: المعذرة ،اشعر انني سمعت صوتك من قبل

هدأ نحيبها وهي تلف راسها فقط قليلاً لتتلقي اعينهم فلم يكن يعرف هذه الملامح ولم يرها من قبل

عقد حاجبيه فهمست المرأة بصوت حزين: الارواح تتعارف قبل نزولها..

انهت جملتها لتلف راسها مرة اخري فتحرك عزيز بعدم فهم ليقف امامها ثم نظر على يدها ليجدها تتمسك بملابس عهد!!

رفعتها تستنشقها ثم نظرت له وعلامات التساؤل تزداد على وجهه ..فمدت يدها بفستان عهد ليمد يده بتردد وهو يريد التحدث او التفوه ولو بكلمة واحدة ولكن انعقد لسانه ،فوضعتها في يده وهي تربط على كفه

نظر بدهشة لما بين يديه فقربه من انفه ببطئ وهو يغمض عينيه ليشتم رائحة الياسمين ،وجد يد توضع بقوة على يده ففتح عينيه بفزع ليجد فارس يعتدل من ثنيته بحرج دون ان يتحدث

فاعتدل عزيز من على الاريكة بسرعة يمسح وجهه ولم يستوعب لعد انه في المشفي مع فارس منتظراً اي طبيب ليتحدث معه ،لا يتذكر متي غفي وهو جالس هكذا

ظل مغطياً وجهه بكفيه فترة ليست بالقليلة وما زالت الرائحة الجميلة تملئ الغرفة

فارس :روح بيتك استريح وانا هفضل قاعد

لم ينظر له عزيز ولم يتحرك

فارس بتردد: عزيز انا اسف بس الحب مش بايد..

قاطعه عزيز زافراً انفاسه بتعب وهو يقف ليخرج من الغرفة

فوقف فارس بسرعة ممسكاً ذراعه فقال عزيز بتعب: مش عايز اتكلم

هز فارس راسه متفهما وترك ذراعه ليخرج عزيز متوجها لغرفة عهد

__

امسك بالمقعد يقربه من الفراش المستلقية عليه وجلس وهو ينظر لملامحها التي تبث الدفىء بعروق جسده كامله، حرك كفه على يدها ناطقاً اسمها بحب وظل يحرك يده برفق على يدها ثم اخذ كف يدها بين كفيه ورفعه عند فمه يقبله بحنان ثم اكمل: فضلت مستنيكي كتير .. من غير ماعرف اني مستنيكي.. اكتر حاجه كنت متعلق بيها بعد ماكل حاجه راحت مني الاوضه بتاعتي اللي فيها حاجتي.. اللي كنت دايما قاعد فيها لوحدي.. بعد ما دخلتيها مبقتش اعرف اقعد فيها من غيرك ،سالتيني على ليو قبل كده ..صمت قليلا ليستجمع صوته ليتحدث في ما لم يتحدث به من قبل مع اي انسان بحبه عشان امي اللي جيبهولي وهي اللي سميته معايا ابتسم بطفولة: ودلوقتي بقا فيه سبب زياده بقيت اشمه عشان فيه ريحتك..بقيتي سبب في كل حاجه بعملها يا عهد ..ضغط على يدها بصدق مبالغ انتي حلمي الجديد والأخير.... كانت مستمعه لكل ذلك والصوت يأتيها من بعيد كالحلم تأكدت من انها تحلم دون ان تفكر، فتحت عينيها ببطىء و وهن كادت ان تفزع بعد ان ادركت انها بالمشفى ولكنها وجدت كفها الصغير بين يديه مقربا اياه من فمه فشعرت بأنفاسه تلاقت اعينهم فابتسم ابتسامه حنونه وعيناه تلمع فرحا لرؤيه هذه النظرة بعد حرمانه منها هذه الساعات العديدة هدأ قلبها وعقلها ولم تتسأل عن شىء بكل ما يجول بخاطرها واكتفت بأن تنظر لهذين العينتين الزرقاء

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن