الفصل التاسع والثلاثون

407 7 20
                                    

بقت اسبوع في هذه الغرفة الكئيبة لا تستطيع فعل اي شئ سوي ان تأكل ما يُرسل لها مع الخادمة، لا يُسمح لها بالكلام معها ،عاشت مع أفكارها خلال هذه الأيام وهي تتخيل نفسها بين يدين عزيز وهو يخبرها كم هو آسفًا بالتفريط بها وعما يحدث لها ،استيقظت وظلت مستلقيه تحدق بالسقف دون ملامح تُذكر، اصبحت ملامحها كئيبة فقد غاب الضوء الذي يدخل قلبها يُبعث لها الآمان

دخلت السيدة بالافطار فوجدت طعام امس على الطاولة كما هو لم تمسه عهد ،نظرت لها وتسآلت بمشاعر: مكلتيش ليه يابنتي؟

لم تسمع عهد اي شئ مما قالت فظلت السيدة تتحدث وتنادي حتي اقتربت من عهد المحدقة بالاعلى دون حراك

تركت ما بيدها وتحركت بسرعة لسيد المنزل

طرقت الباب مرة واحدة وابتعدت كما طلب منها، ترك ابنته بحنان مقبلاً رأسها بعد ان نامت وفتح بهدوء شديد واغلق وراء ولم يتحدث حتي ابتعد عن الغرفة

همست :الحقني ياتميم بيه

نظر لها لتتحدث

:الهانم اللي فوق مكلتش بقالها يومين ومبتردش عليا

هز رأسه ببرود وهو يخرج هاتفه وطلب الطبيب

صعد تميم بالطبيب الذي فحص عهد وبدأ في تعليق المحاليل لها

حركت انظارها للطبيب ثم خطفت نظرة على تميم لتجده واقفا بظهره يجري مكالمة فهمست بتعب للطبيب كأنه قشة بعرض البحر ظهرت فجأة وهي تغرق: انا مخطوفة ،حبسني هنا خرجني

لم يجبها فقط واستمر بما يفعل فامسكت كفه برجاء: ارجوك

بدأت بالبكاء ليعلي صوتها: متسبنيش هنا

التف تميم ليشير للطبيب برأسه

فوقف وهو يجمع اشياءه ليغادر فظلت متعلقة بكفه وهي تصرخ عالياً كالأطفال: متسبنيش هنا والنبي ،عايزة اخرج من هناااا

نظر الطبيب لتميم وهو يخرج حقنة مهدئة فأشار تميم بالموافقة الا ان عهد حاولت الهرب وهي تصرخ باسم عزيز

هتف الطبيب وهو يحاول تثبيتها: اهدي ،اهدي

اقترب تميم بضيق على هذا الوقت المهدور من وقته والتقت ذراعياها بيد واحده ورفعهمها لاعلي واشار للطبيب بان يعطيها المهدأ

:ابعد عني، ابعد ايدك ،حاولت فك ذراعاها بكل قوتها ولكن دون فائدة حتي هدأت ،خرج الطبيب بسرعة

اما تميم نظر لهذه الملامح المجهدة : اهدي على نفسك علشان اللي جاي تقيل

ترك ذراعيها وخرج

__

فتحت عيناها امساً فوجدت المرأه جالسة بجانبها، جلست بتعب ممسكة رأسها متألمة

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن