الفصل الخامس والعشرون

386 25 0
                                    

كانت ديانا تركض كالهارب من حكم إعدام سيُنفذ في هذه الدقيقة، كانت تركض باتجاه وهو يمد كفه لها وما هي الا ثوان ووجد والدها فريد حاملاً سلاحاً بيده ويأتي بكل سرعة أوتي بها خلف الهاربة ،كاد ان يضغط على زناد سلاحه الا ان عزيز كان اسرع منه فضغط على هذا الزناد الذي قد اقسم من قبل لنفسه انه لن يقتل احد به مرة اخري فقط سيضرب باليد او الرجل، الا ان هذه التصويبة كانت بقلب فريد خاراً واقعاً بضعف ،توقع صراخها الا انها تجمدت مستديرة جاثية بجانب والدها الغارق بدمه ،حركت يدها تلتقط سلاحه توجهه على عزيز بنظرة شريرة ضاغطة دون اي تردد

انتفض من الاريكة جالساً وهو يضع يده على قلبه بقوة ثم نظر يري ان كان سيجد هذه الرصاصة ،حتي استوعب انه مجرد عبث داخل رأسه

نظر له فارس: حلمت بايه

هز عزيز راسه برفض: ولا حاجة ،انا نمت ازاي كده

:انا لقيتك اتقلبت على الكنبة ورحت في النوم ،انت عارف لو مدام مديحة صاحبة المكان عرفت انت مين وكل اللي وراك دا وانك نايم في الدار هتعمل ايه!

وقف عزيز ملتقطاً سترته كاد ان يتحدث ولكن هناك يد متردده طرقت الباب فصاح فارس: اتفضل

دخلت ديانا بحرج دون ان تتحدث ولكنه يعلم كل تساؤلتها فقال بحنان: انا مينفعش اظهر في الصورة يا ديانا علشان نفضل زي ماحنا ،فارس هيوصلك لمكان قريب من البيت وهتكلمي فريد تقوليله انك هربتي لما سمعتي ضرب نار

نظر لفارس: تفضل واقف بعيد تراقبها من غير ماحد يشوفك لحد ما ابوها يوصل وياخدها لو حصل اي حاجة كلمني

كاد ان يذهب فهمست ديانا: مش عايزة

التف لها: مش احنا متفقين مش هينفع تمشي دلوقتي؟

فارس بتسرع: لو عايزة تقعدي هنا انا هقنع المديرة

ضحك عزيز بسخرية محركاً شفتيه لجانب مع هزة راس على هذا الحال الذي تغير في بضعة ثواني

نظرت ديانا نظرة خاطفة لفارس ثم اعادت نظرها لعزيز فاكمل فارس بحرج: قصدي يعني علشان لو مفيش مكان تروحه

مد عزيز يده في جيبه ببرود يعطي فارس مفاتيح سيارته: زي ماقولتلك

وضع يده على شعر ديانا يعلم ان هذا الشئ البسيط يعطي الكثير للمريض الذي يشعر بالوحدة بعد العزلة التي تعرض لها إن كانت مادية وتم عزله من البشر حوله او كانت معنوية وعزل نفسه بداخله ولكنه جسد يعيش مع البشر، كانت ديانا حالتها تجمع الشيئين فرفعت نظرها له فتكلم بهدوء: انا عارف مين اللي كانوا هيخطفوكي وعايزين ايه من فريد ملكيش دعوة بكل دا وانا هحل كل حاجة، الحاجة الوحيدة اللي عايزك تعمليها انك تفضلي كويسة

هزت راسها بالموافقة وقالت بصوت منخفض: شكراً انك جيت بسرعة ..انا افتكرتك مش ..

قاطعها بمرح: يعني كل الفترة دي بنتكلم ومتعرفيش ان عمري ماهخلف كلمتي معاكي

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن