الفصل الثامن

496 35 1
                                    

المكان مظلم مرة اخري والرياح الشديدة تعاقب ورقات الشجر على وجودها وهو ما زال متشبثاً بهذه اليد التي لا تقوي على إمساكه ويده الأخري تمسك المرأه رافضة تركها ،معلنة انها ستظل هكذا لحين تخلي اليد الأخري عن قواها لينتهي المطاف بسقوطه في ممر مظلم ..

استيقظ مفزوعاً ولكنه اصبح يتعايش مع هذا الهلع فمسح وجهه ونظر حوله للدمية بجانبه فأمسكها وابتسم ثم خرج ليري عهد النائمة على المقعد الكبير ثانية أرجلها ،رمقها بنظرة لوم ودلف للحمام

خرج وكانت عهد تفيق فهتفت دون وعي: صباح الخير

نظر لها ولم يجب حتي وصل لباب غرفته :صباح الخير

ذهبت لغسل وجهها وحسمت امرها وتوجهت للداخل فكان جالساً بالدمية يفكر

عهد: هو احنا هنروح حفلة تاني النهاردة؟

عزيز ومازال في وضع التفكير: ايوة

:وهناخد ريم؟

:لا خلاص ملهاش لازمة

عهد: يعني ايه؟

وقف مقترباً منها: اسألتك كترت .اقترب اكثر:وغلطاتك كترت

عهد بتوتر: لو قصدك علشان حكتلهم فأنا قولتلك

هز رأسه بطيئا بالنفي

:لا قولتلك مش هعرف اكدب

عزيز بلامبالاة: مش مهم

عهد: طب انا من حقي اعرف انت ليه طلبت اخواتي في الحفلة

:اول حاجة مش اخواتك، تاني حاجة هتعرفي بليل

قالت بعند: لا دلوقتي

لم يجب وبدأ في خلع قميصه تحت انظار دهشتها وتعجبها

بصرامة :اطلعي برا

انسحبت بحرج وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه وهي تلعن نفسها بأنها دخلت هذه الغرفة وتعاملت مع هذا الحقير

ابتسم عزيز بعد ان دلفت للخارج ولكنها ليست ابتسامة بالمعني الذي نفهمه ولكنه يعلم ما سيحدث لها بالأمس بسبب غبائها وتمردها من أوامره

__

مراد بعصبية: لازم يوافق يقابلك

قمر وهي لا تتحمل كل هذا الضغط منذ ان عادوا وهو يسأل عن مقابلتها لفريد: على فكرة انت سمعت كل المقابلة وانا حكيتلك كذا مرة ،يوافق ميوافقش مليش دعوة

امسك ذراعيها بعنف: وميوافقش ليه؟

قمر وهي تبتعد بكل قوتها: انا ماشية

ذهب خلفها ليقفوا في ممر الفندق امام الغرف: تمشي تروحي فين تعالي هنا

قمر: هقعد في اي حتة لحد حفلة بكرة

مراد بصرامة مشيراً للغرفة:ادخلي

نظرت له بغضب: مش هقعد في حتة انت فيها

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن