الفصل السابع عشر

430 31 1
                                    

 كُنت دائما خارج السرب، لا أحد يعرف ما يدور في خلدي لا أتعمق مع أحد، كأنما لى قضية أخري و أرض أخري وحرب لا تعني الجميع...

وضعت يدها على كتفه وهي تنظر للكلمات التي يكتبها: انا مهتمة بالحرب دي يا عزيز، انا معاك يا عمري

التفت بحزن وهو يعلم هذا الصوت ،ظل ينظر لها ووقف من جلسته سريعاً: ماما! وضع كفه على وجهها :بقالك كتير اوي مقولتليش كده

ابتسمت بحب: انت عمري يا عزيز، مكنتش بقولها كلمة بس دي حقيقة ،عمري اللي كبر قدامي وفضلت جنبي لحد وانا...

صمتت لا تريد جرحه وهي تعلم انه في حرب مع ذاته منذ هذه اللحظات

اكملت الام: مكنتش اعرف انك بتعرف تتعامل مع الاطفال كده

ضحك عزيز خافياً دموعه: ولا انا كنت اعرف

امسكت وجهه بين يديها كالطفل: هفرح اوي لما تجيب طفل شبهك كده

عزيز بضياع وهو لا يعلم ماذا يقول ولكنه هز راسه بالنفي: مش هقدر

ضغطت على وجهه باطمئنان: هتقدر.. وهتبقي اجمل اب في العالم كله، هزت له راسها بالإجاب: انا عارفة

سمع اسمه يتكرر بهتاف فظل ينظر حولهم في هذه الحديقة الجميلة فنظر لامه التي ابتسمت له وبدأت الصورة تصبح بيضاء تدريجياً حتي فتح عيناه على وجهها فرفع نظره للسقف لثواني كأنه يترك له هذا الحلم كأمانة سيستردها بعد قليل، اعتدل يداعب شعره: صباح الخير

عهد بابتسامة: صباح النور.. انا اسفة اني صحيتك

:الساعة كام

:واحدة

هز راسه غير مصدقاً: بقيت انام كتير

عهد بسرعة: انت نايم الفجر يعني مش كتير بس انا محتاجة انزل وكنت هسيب ورقة اقولك وانزل بس معرفش هتضايق ولا لاء

نظر لها: كويس انك معملتيش كده.. اي وقت تصحيني عادي

وقف متجهاً للخزانة: عايزة تروحي فين

:زينب كلمتني ان النهاردة الحنة والبنات هيحتفلوا سوا وكده فاعيزني اروح

التفت ممسكاً بملابس: هما بس اللي عيزينك تروحي؟

حركت يدها مسرعاً تلملم خصلات شعرها التي تركته متحرراً: لا وانا كمان عايزة اروح

ابتسم :اجهزي وانا رايح اخد دش والبس

قالت مسرعة: انا جهزت فطار

هز راسه ثم دخل الحمام فبدأت تتجهز وقد ارتدت فستاناً قصيراً للغايه يظهر ارجلها بشكل مبالغ ومفتوحاً من الاعلي ليظهر مفاتنها

خرج عزيز ودلف للغرفة يجفف شعره بالمنشفة ثم جاءت انظاره على جسدها وظهرها العاري امامه ،التفتت تأخذ حذائها ففزعت منه ووضعت يدها مسرعة تسحب الفستان قليلاً

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن