الفصل الثالث والأربعون

393 8 13
                                    


قد مرت ايام منذ ان ارسلت له هذه الورقة التي حفظها عن ظهر قلب

وظل خلال هذه الايام يسأل فارس عن ملامحها وكيف بدا

فارس بملل : مش هرد عليك

عزيز بتوسل: اخر مرة

فارس بجدية: والله ما هرد

طرق الباب فوقف فارس بسرعه لوصول الذي سيخلصه من عزيز

دلف عز وقد اصبح ثلاثتهم ينامون في نفس المنزل

تفقد وجه عزيز بنظرات سريعة

فارس: شوف اخوك عشان انا زهقت

عزيز وهو ينظر لعز: مش ناوي تسافر؟

نظر فارس بتعجب الم يسامح عزيز اخيه بعد

عز : لو عايزيني اسافر هسافر

صمت عزيز بعد ان حدق له فارس ليصمت

جلس عز:وصلت لحاجه؟

هز راسه بالنفي مكورا يده في عصبية

:ليه مكتبتليش اي اشاره او عنوان او اسم

انا من ساعتها وانا اغلب وقتي واقف عند شغل فارس

عز: وانت فاكرهم هيخلوها تيجي تاني

فارس :انا اه اطمنت لما شوفتها بس نبرتها كانت خايفه يعني لازم نعمل اي حاجه علشان نوصلها

نظر له عزيز بعصبية: نبرتها خايفة!

وقف بعصبية شديده :انا مش سألتك مليون مره يبني انت

وقف فارس هو الاخر وبصوت عالي: بقولك اي انا كنت مصدوم ومخي وقف

اقرب عزيز ليتشاجر مع فارس الا ان عز وقف بينهم بسرعه : الانت بتعمله دا مش هيساعد خلي طاقتك دي انك تلاقي مراتك

نظر له عزيز بغضب مبالغ: وانت قاعد هنا ليه وفر وقتك وحياتك وسافر لمراتك وبنتك

دلف لغرفته سريعا ملتقطا سترته وعاد مره اخري متوجها لباب الخروج: كل واحد يشوف حياته انا بقدر اشيل نفسي في اي وقت من سنين عمري ماحتجت ولا لقيت حد جنبي فملهاش لازمه

خرج مسرعا لينظر عز وفارس لبعضهم البعض دون ان يتحدث احد

__

اصبحت عهد تحلم به دائما يهتف باسمها ولكن في مواقف متغيرة

كانت جالسة على الارض بجانب حياة التي تعبث ببعض الالعاب لكنها في عالم اخر

دلف تميم دون استئذان ففزعت من سرحنها وهي تضع كفها عند قلبها

: افتكرتك في اوضتك

هزت راسها ببطئ ان لا يوجد مشكلة فسار عدة خطوات جلس بجانب حياة التي اصبحت تتوسطهم

:حبيبي عامل ايه

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن