الفصل السادس والثلاثون

507 10 8
                                    

كانت ضحكتاهن عالية في الدار وهن يتسامرون ببعض امور حياتهم

احدي الفتيات بمزاح: طب خلي بالك بقا عشان شكله بيخونك

نظرت الفتاة بشر: هو يقدر دانا اقتله

فتاة اخري: هو علشان بيراضيها وبيعملها كل حاجه يبقا بيخون داب يحبها يا عبيطة

ضحكت عهد :انا راي من راي مليكة سيبك من البت العبيطة دي

وقفت الفتاة تقذف احدي الوسادات على عهد: انا عبيطة

دخلت ريم بصينيه بها عدة اكواب عصير

مليكة: الله الله

عهد بحب: تسلم ايديكي

وضعتها ريم وهي تعطي لكلاً منهم كوبها حتي وصلت للكوب الاخير ومدت يدها لعهد بابتسامة خبيثة


جاءت هذه الابتسامة امام انظارها في سواد عيونها المغلقة فشدت قبضتها على قميص عزيز الذي دلف لمنزله وهو يحملها بين يديه بحنان ،ربط على ضهرها دون ان يتحدث لانه حتماً يعلم ما يحدث في راسها الان من عدم استيعاب بان اقرب الاقربين يتمني موتها بل ويحاول فعل ذلك

ثم دلف خلفه فارس يحمل لهم امتعتهم واغلق الباب

لم تكن قد هبطت على ارض الواقع بعد، حرك فارس كفه على ذراعها :الف سلامة عليكي انا همشي دلوقتي وهاجي اشوفك بكرة

هزت راسها بتعب وبصوت مكتوم: الله يسلمك

نظر له عزيز بان ينتظر فهز فارس راسه

دخل للغرفة وهو يجلسها على الفراش بعناية: مش هتأخر عليكي

خرج لفارس وهو يتحرك بعيداً عن الغرفة ووقف عند الشرفة فاقترب فارس: في ايه؟

نظر له عزيز بتمعن وكاد ان يخبره لكنه تراجع: مفيش حاجة

هز راسه بشك ثم قال بتلقائية: مش ناوي تكلم عز!

عزيز بسرعة: اكلمه اعمله ايه

حرك فارس كتفيه بعدم المعرفة: اخوك مثلا

بطفولة :مش هكلمه

:بس جالك وجه لمراتك مخصوص

عزيز بضيق: ما قولت مش هكلمه ريح

:براحتك

نظر له بجدية: ناوي تعمل ايه معاها

فارس بحرج: انا بحبها ومش هسي..

قاطعه عزيز بعصبية بصوت منخفض لكي لا يصل لعهد: مهي مش اغنيه، عرفنا بتحبها ومش هتتنيل تسيبها وبعدين!

فارس ليكتم غضب عزيز: الانت عايزه هيحصل المهم دلوقتي خليك مع عهد ،انا همشي ولو فيه اي حاجه كلمني

لم يترك له مجال للرد وخرج بسرعة

دخل ليجدها ممدة على الارض ولكن ارجلها منكمشة وعندما تلاقت عينيها بعينه بدأت في البكاء

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن