عزيز صاحب القلب المظلم الذي يسود ظلامه على من حوله يتضامن مع شخصية أخري وهو مراد الاثنان رجال مافيا لعصابات مختلفة ولكن هدفهم واحد، تقع في ايديهم فتاتين الأولي مشردة تعمل لتنفق على إخوتها والأخري لم تكن سوي يتيمة في أحد الملاجئ....
تسير بنا ايامنا لاقدارنا التي كتبت لنا منذ الأزل، فمهما حاولنا تغير شئ ما يبوء بالفشل.. نحاول ونحارب حتي نسئم من كل شئ حتي صوت افكارنا.. نريد الشعور بالهدوء فقط ونسيان الماضي وما حدث به من متاعب وصدمات.. كان يفكر بهذا القدر الذي جمعه بها بل ما جمع عهد بهذا الرجل الذي لم يخطر ببال احد منهم ان يتحدثوا معه في يوم من الايام.. ليصبح حبيبا وزوجا لها ويصبح اخا له وتترابط الخيوط حتي يقابل هذه النائمة على صدره الانابتسم على هذه الافكار التي تدور بعقله وهو يداعب شعرها باصابعه تحركت في الفراش أثر مداعبته لشعرها همس بجاتب اذنها: صباح العسل جذبت الغطاء على جسدها وهي تنظر له بشغف: صباح الخير حدقت به فقال بمرح:ايه؟وضعت كفها على ذقنه: كنت عايزه أسألك حاجه تحرك ينام على جانبه لينظر لها: اسالي حاجتين : ممم هو انت حبيت قبل كده؟قال بمكر: ايوه طبعا :ياسلام؟:كتير ديانا بضيق: والله! فارس : اه والله ابتعدت قليلا وقد بدا على ملامحها العصبيه :مش عايزه تعرفي مين؟نظرت له بغيظ ثم نظرت بعيدا التقط كفها بين كفيه ليعد على اصابعها: اخواتي عهد وريم وعزيز واخوه عز والبت لورا بحبها وعنود وكل اخواتي في الدار سحبت كفها لتضربه بقبضتها على صدره: انت رخم ضحك بصوت عالي :امال انتي قصدك ايه نظرت له انه يعلم قصدها فامسك كفها يقبله وقال بحب: انتي اول بنت احس اني عايزاها اوي كده وافضل جنبها على طول ابتسمت بسعاده وهي تعتدل في نومتها لتلتقط شفتاه في قبله ثم همست: بحبك يا فارس
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
: وانا بحبك يا اجمل حاجه حصلت لفارس
________________
إلي حبيبة عيني.. وصديقة قلبي.. وصاحبة أيامي وعُمري.. أُحبك قرأتها بسعادة غامره اصبحت تعشق كل حرفا يكتبه لها، تحب هذه الرسائل بخط يده وتحتفظ بها وان كانت قليله، تحب رائحه رسائله الممتلئة بعطره المحبب لانفها وقلبها التقطت هاتفها لتتصل به ابتعد عزيز عن الجلوس وهو يهدأ من روعه بعد هذه العصبيه والصوت العالي والكلمات التي تراشق بها مع احد الجالسين تنفس الصعداء وقال بحب: صباح الخير كانت تنظر للورقه التي في يدها: صباح النور يا عيوني دق قلبه كالمراهق وقد ضاعت الكلمات منه لاول مره في حياته فليس من شخصيته لكنها كانت تفاجئه بردودها:لسه صاحيه ولا ايه؟:ايوه:هتلاقي الفطار على التربيزه كلي كويس :حاضر: انا هتأخر انهارده اخلي عز يجي ياخدك تروحي تقعدي مع الينا لحد ماخلص؟عهد بتلقائيه: هتتأخر ليه! نظر عزيز خلفه على هؤلاء الرجال: شغل ياحبيبي احمرت وجنتها وهي تغلق عيناها بسعاده :خلاص هخليه يجيلك انا عارف مبتحبيش تقعدي لوحدك عهد: ماشي بس متتأخرش اوي عزيز بحب:حاضر..باي :بايعاد مره اخري لتعود ملامحه للجديه وهو يجلس على مقعده :ها شوفتو غيري؟قال الشاب الذي تعارك معه للتو: مفيش غيرك يادكتور انا لسه راجع كان مراد جالسا هو الاخر لكنه لا يتحدث فقط من بين الحين والاخر ينظر لعزيزنظر عزيز لفريد بتسآل فقال فريد بحياديه: خلاص اسبوعين يا عزيز زفر بضيق: مش هينفع فريد دبلوماسيه: مراتك واخوك وعيلته هيفضلو تحت حمايتي لحد ماترجع ظل عزيز صامتااحد الرجال: والشهر اللي بعده... قاطعه عزيز: مفيش شهر جاي فريد بدهشه: يعني ايه! عزيز بضيق محاولا تفسير الامر: مش هكمل ..انا عايز اعيش حياتي بعيد عن كل دا.. اني كل يوم اصحي خايف على اللي بحبهم.. دا مش سهل وعمره ماهيبقا سهل.. انا هجبلكو الانتو عايزينه المره دي وبعد كدا خلاص انا براكان الجميع ينظرون لبعضهم البعض بدهشه، اهذا هو دكتور عزيز الذي كان يأخذ عائق السفر من على اكتفاهم ليذهب هو بدلا منهم! رمقه مراد ببعض النظرات ووقع نظر عزيز فاشاح وجهه بعصبيه يكمل ناظرا لفريد: اخر مره هسافر تبعك وشوف انت عايز مني ايه وهعمله فريد وهو يهز راسه بالموافقه: هنتكلم بعدين انا ونتوقف فريد وهو يذهب من الطاوله ليقف بعده واحد تلو الاخر يذهبون منهم من دعم عزيز بكفه على كتفه قبل الذهاب ومنهم من يسشيط غضبا من قراره هذاانتقل مراد للمقعد المجاور لعزيز :انا عارف انك مش هتعرف تسيبها لوحدها خصوصا ان اخوها لسه متجوز والدار مش امان كان عزيز ينظر لكفيه يعبث بهما اكمل مراد: هاتها تقعد مع قمر لم يجيب عزيز فقال مراد بحرج: والله العظيم انا لو ينفع كنت قولت هروح انا وشيلتك عنك كل دا.. بس مش هينفعنظر له عزيز بتفكير: قمر حامل؟هز راسه بالنفي: مأجله الموضوع ده لحد ما انهي كل حياتي القديمه ونبدأ من جديد.. انا بحاول اليومين دول اطلع ورق جديد لينا وهنسافر اي مكان محدش يعرفنا فيه
