الفصل التاسع والاربعون

330 7 5
                                    

في مكان مجهول نظرت حولها تنظر على ابتسامته ممدا كفه لها فوضعت كفها بين خاصته وجذبها لتجلس بجانبه

بقت انظارها معلقه به: وحشتني اوي يا بابا

ضغط على كفها دون ان يتحدث

لم تتحرك حتي زادت قبضته فتآلمت بخوف: بابا

لم ينظر لها فقط كان ينظر امامه

حاولت جذب يدها بمحاولات بائسه

رأت رجل لا تظهر ملامحه يتقدم لهم برداء ابيض ممسكا سكين

ظلت تحاول الفرار بكل قوة وهي مرتعبه وتهتف لوالده ولكنه كالصنم

اقترب الرجل ومازال والدها مثبتا اياها

امسك الرجل ذقنها بين كفه وهو يفتحه

لم تشعر بالرعب كهذه اللحظه من قبل عندما رأت السكين في يده يقترب من وجهها وهي تنظر بملامح كالشبح ولم تستطع التحدث بعد ان ضغط على ذقنها بشده لتفتح فمها وهو يقرب السكين ومازالت تحرك جسدها كله محاوله فعل شئ الا انه وضع السكين بفمها ليخلع ضرسا من ضروسها

وفي نفس لحظه خروج الضرس من جذوره ترك والدها كفها لتستيقظ متصببه عرقا بدون روح وهي تتنفس الصعداء تلهث اي هواء علها تعيد روحها

اعتدل من نومته بقلق وجدها بوجه يخلو منه الدماء ممسكه بذقنها برعب

ابتلع ريقه وهو ينوي التحدث بعد هذه الايام القليله التي تخاصموا بها منذ ما فعله بالمره الاخيره

قال بلهفه لم ينجح في اخفاءها: فيه ايه!

لم تنظر حتي له وظلت تائهه لا تدري اين هي الان

قرب اصابعه من يدها وما ان لمسها ابتعدت برعب لم يره على وجهها من قبل فابتعد يشير بكفه يطمئنها: انا عزيز.. عهد.. كنتي بتحلمي مفيش حاجه

نظرت له باستنجاد فأوما برأسه يشعها بالامان ومد يده ببطئ : انتي معايا متخافيش

التقط يدها وهو يرمقها بنظرات متسألا بما بها

قال بنبره نعاسه يملأها الحنان: متخافيش مفيش حاجه

نظرت له تتشبث بكلاماته فهز راسه بالتأكيد وهو يقترب ليقبل جفن عيناها ثم انتقل للعين الاخري :خدي نفسك

تنفست الصعداء

حرك كفه على شعرها وقال بمرح: كل ده علشان مخصماني على فكره

ابتسمت وهي تشد يدها على ظهره العاري وقد تساقطت دموع باقيه من الحلم على كتفه

ابعدها لينظر لعيونها: اوعي تخافي طول مانا جنبك.. يعني جنبك على نفس المخده وخايفه كده؟ شفاف انا يعني؟

ضحكت من بين دموعها وهي تهز راسها بالنفي

حرك انامله يمسح هذه الدموع ووضع قبله على جبينها: حتي لو بعدت متخافيش من اي حاجه

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن