الفصل الرابع والعشرون

379 23 0
                                    

كانت قمر منفردة بشخصية تخصها هي كأي فتاة اخري في هذا العالم، لا تشبه احد، رغم ما يظهر في تعاملها وانها تستطيع اخذ حقها والمطاولة مع من امامها الا انه بعد ان اصبح معها في منزل واحد وجدها كالقطة التي تخيف من امامها ان ستتقوم بخربشته بينما هي في الاساس لن تفعل وستركض خائفة بالنهاية، كان مراد يشاهد التلفاز وخرجت قمر من الغرفة مرتدية مثل امس ومثل ملابسها في الغالب وهو سالوبيت باللون الازرق

ابتسم لها ممازحاً: مش معقول كدا حاولي تلبسي حاجات محترمة شوية

جلست على مقعد اخر بجانبه بتوتر: هي ماما اتأخرت ليه!

: زمانها جاية

هزت رأسها ثم قالت مفكرة: مش غريبة ان عهد مكلمتنيش خالص من ساعة الفرح

:خالص ايه ياقمر احنا انهارده تالت يوم

:بس بردوا يعني

ظل يقلب في التلفاز بملل فهتفت مرة اخري: اكلمها؟

التقط هاتفه: انا هكلم عزيز

__

استيقظ على رنين هاتفه فوجد ذراعيه محاوطة بها كما لو انها ستهرب ،تململت عهد بين يده، نظر مبتسماً: يلا اصحي بقينا العصر

فركت عينيها لتفيق لم يتحرك هو حتي انتهت المكالمة ،حرك يده على ظهرها منزلاً نظره لمستوي نظرها الذي امام صدره: عارفة بقالك اد ايه منمتيش على السرير دا؟

رفعت نظرها ثم ضمت الغطاء لصدرها بتلقائية وهي تنزل نظرها مرة اخري

اقترب بجسده منها: الشقة موحشتكيش؟

توردت وجنتها دون ان تفتح فمها فاكمل: طب بلاش الشقة السرير موحشكيش

تحركت لتقوم وهي تقول بتوتر: موبايلك كان بيرن

فجلس هو الاخر ليتذكر فرحات فالتقط الهاتف بقلق فنظر بدهشة

عهد: في حاجة!

هز رأسه بسرعة مطمئناً: دا مراد

عزيز: عامل ايه ياعريس

مراد: مختفي فين

ممازحاً :مش مختفي انا موجود انت اللي الجواز غيرك

ضحك مراد ثم قال بجدية: فيه جديد؟

:بعدين هقولك يلا روح لمراتك

هتف مراد سريعاً قبل ان يغلق عزيز: ماتيجي نتقابل بليل واحكيلي كل حاجة

ضيق عزيز عينيه :اشوفك بليل

اغلق الهاتف يفكر متوجهاً للخزانة ثم رن الهاتف مرة اخري وكان يحيي يطمأنه على فرحات وانه اصبح بخير ولا يوجد ما هو جديد

خرج من الغرفة فكانت عهد في المطبخ فدلف للحمام يأخذ حماماً ووضعت هي الطعام على الطاولة ودخلت تبدل ملابسها بالغرفة ، انتهي عزيز فخرج عاري الصدر ويلف على خصره منشفه وشعره يقطر الماء وجد باب لغرفة مغلقاً فقرر بداخله انه سيدخل دون ان يطرق وبالفعل فتح الباب فالتفت عهد مفزوعة كانت تردي شرطاً قصيراً للغاية وبلوزة تظهر نصف بطنها ،نظر برغبة لهذه المفاتن التي تخفيها دائماً بملابسها ،تجمدت عدة ثواني بوجه اصبح لونه داكناً من الغضب ،ظلت تنظر حولها بتوتر بالغ حتي ركضت كالمجانين تلتقط الغطاء من على الفراش

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن