الفصل العاشر

478 34 2
                                    


كانت نائمة ولكنها تسمع صوت أبيها من مكان بعيد يهتف بإسمها فجرت الطفلة في هذا الفراغ تهتف: بابا انت فين

ظل يكرر اسمها منادياً ولكنها لم تجده حتي هتف صوت اخر تعرفه بإسمها فاستيقظت مفزوعة فنظر لها عزيز :مالك!

وضعت وجهها بين يدها لتهدأ قليلاً ثم همست :مفيش حاجة

عزيز ناظراً من الشرفة: من امته بتصحي اول ما انده عليكي

وقفت عهد ومازالت متخبطة لهذا الحلم الذي يأتيها لأول مرة فدائماً تحلم بوالدها ولكنها اليوم لم تجده

هتف عزيز: انتي كويسة؟

هزت رأسها مسرعة: أيوة. نظرت حولها ثم للساعة فوجدتها التاسعة صباحاً فقالت مرة أخري: انت لسه جاي؟

:أيوة كان ورايا حاجات بخلصها علشان نمشي بليل

طرق الباب فنظرت له ،توجه للباب فكانت احدي الخادمات

:فرحات بيه بيبلغ حضرتك بتجمع الوداع على الساعة 4 محدش يمشي قبل كده

هز عزيز رأسه واغلق الباب ثم توجه للفراش :انا هنام ساعتين وصحيني

:حاضر. نظرت من الشرفة فوجدت فارس مع والده فهتفت مره اخري لعزيز: ممكن انزل تحت؟

قال بصوت يريد النوم: هتعملي ايه تحت

عهد بملل: انا هقعد هنا كل ده اعمل ايه!

قال عزيز وهو يذهب في النوم: ماشي انزلي لفارس

نظرت بسعادة يغلبها الدهشة مما يعرف كل ما تفكر به ثم ذهبت لتتجهز

عندما رأها الصغير ركض عليها وما زال يتذكر هذه الصديقة الحنونة ،احتضنته عهد لينظر يحيي فسارت نحوه تمد يدها: انا عهد

هز رأسه وهو يسلم عليها: ملحقناش نتعرف في الظروف اللي فاتت.. انا يحيي

هتف فارس: خلاص يا بابا روح شغلك

نظر لها يحيي باحراج: انا كنت هسيبه هنا يلعب لحد ماخلص وارجعله

هزت رأسها بسرعة بتفهم: خلاص انا معاه

ظل يشكرها عدة مرات ثم ذهب على عجلة وجلست مع فارس في الحديقة

فارس: اقعدي معايا كل لما بابا يسيبني لوحدي علشان بيسبني كتير اوي

نظرت له بعطف: بتقعد لوحدك؟

هز رأسه ثم اردف بعد تفكير: انا ليه مش عندي ماما؟

قالت بحنان: عندك طبعا.. كلنا عندنا ماما وبابا

:بس بابا قالي انها مشيت

امسكت يده وهي تدري ان الكلام المعتاد في هذه الحالات لم يستوعبه طفل صغير: تيجي نلعب؟

عزيز و عهدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن