يستيقظ بتعب....
كعادته يفتح بريد الرسائل بعيون نعسة وهو ينقر على شاشة هاتفه بملل... فينعكس ضوء الشاشة تدريجيا على وجهه فينزعج ليرمش بعيناه يغلقها تارة ويفتحها تارة أخرى ..
يغلق الهاتف.. يضعه بجانبه ثم ينهض من على سريره ليبعد الغطاء، يقف مزيحاً ستار شُباك غرفته لتتسلل حزم من أشعة الشمس الصباحية اللطيفة نحو الغرفة المظلمة المرتبة بدقة...
يفتح النافذة مريحا يداه على الحافة فيستنشق الهواء بعمق... لتليها زفير هادئ ......
Poov
فتحت النافذة مستنشقا الهواء... لأشعر بكياني ينتفض... انّ الجوّ باردٌ....
نظرت حولي كل الازقة والسقوف ناصعة البياض...لابد أنّ فصل الشتاء... حل بسرعة.. هاهي اليوم أول الثلوج تفتتح موسم الطقس البارد..
أغلقت النافذة وانا أحاول أن أتذكر شيئاااا...هذا يحدث معي كثيرا وخصوصا في الآونة الأخيرة..أنسى كثيرا
...يالهي.. سيارتي..تحت رحمة الثلوج الآن...
فلقد عدت متأخرا ومتعب ولم أدخلها للمرأب..
وطبعا أيضا لاأتذكر أين كنت بالامس ولمَ عدت متأخرا؟!
End
أسرع وأخذ كومة من المفاتيح ....المتدلة من سترته المعلقة على كرسي مكتبه...خرج من غرفته...نزل الدرج للطابق السفلى متجها للمطبخ بعدما سمع صوت رنين الهاتف الارضي (الثابت).
رفع السماعة وضعها على أذنه واستمر في التحديق باحباط في الفوضى التي تعم المطبخ...
"هل.....كل هذا الوقت للقدوم..أنا أتجمد هنا..يا أخي؟" صوت منزعج يصدر من السماعة..
_يرد عليه بعدما تذكر وصفع نفسه _"أسف لقد نسيت....موعدنا..ونسيت كذلك بأن اليوم لدي موعد مهم مع المحامي...آسف جداً..أخي "
_بانفعال يقول _"واللعنة....سحقا لك..ونسيانك...عليك أن تستمر في متابعة طبيبك...يبدو أن عقلك مازال يعاني خطب ما..وأنا دائما أدفع الثمن...أبي أيضا أخذ سيارته ولا يمكنني الوصول في الموعد الآن...بسببكم جميعا...."
.. يصمت قليلا ثم ليرد عليه بتفكير "هممم حسنا لا تحزن أظن بأنني استطيع المرور عليك _ينظرللساعة التي تشير للثامنة والنصف صباحا ليكمل بسرعة _انتظرني.. لا تتحرك.. سأغير ثيابي وأركب سيارتي وأمر عليك وسوف بتوصيلك للمعهد.. ثم سأذهب للمحامي"