Poov سول
"
هل فقدت عقلك؟ "
أجاب " قولي... لها... أنني أصلي.... أصلي..."
بحق السماء ماذا تسمعه أذناي...
قلت بشك " ماهذا الهراء؟؟؟ "
بغضب قال بصوت منخفض لكي لا يسمعنا أحد " ما الغريب في كلامي... قولي... لها أنه ذهب للكنيسة... وهي لن تسأل.. بل ستفخر بهذا... سأربح الوقت... "
بسخرية قلت " سحقا لك... أيها... المنافق... اليوم هو الإثنين وليس الأحد... ستكشفني إن قلت لها هذا! ومنذ متى أنت تعبد ربهم! ألست... م"
قاطعني.... " لا تتدخلي في إعتقاداتي بإلاهي... المهم أنني سأدعوه فعلا لكي يعيد إيفان... فقط قولي لها أنني ذهبت للكنيسة. لكي أربح الوقت وأجد مكانه... أسئلة خالتي.. لا تتوقف... لكن إن قلت لها هذا لن تحتاجي لتبرري أكثر... "
" حسنا....ادعو لي أيضا ان لا أضطر لكي أكذب عليهم أكثر من أجلك او يكشفك هاديس.."
صدمني حين إبتسم وقال " حسنا...ثم إني أعتمد عليك..."
تذكرت وقلت " اه لا تنسى دافييد خذه معك "
_____
هاديس متحمس...وسعيد جدا وهو يضع البغبغاء الأبيض الصغير بين يداه....
فقلت بتساءل " من أحضره لك؟؟"
ليعيد البغبغاء "....أحضره...لك....من..؟؟!!"
ضحك هاديس بسعادة من صوت العصفور...
حتى صدر صوت أبي المنزعج الجالس على الكرسي الفخم وخادمه واقف بجانبه " هذه هدية صغيرة فالعصافير تحتاج عصافير مثلها...كما أن هذا الطائر ذكي جدا وجميل رغم حجمه..موجود فقط في الجبل الأصفر في الصين "
زادت حماسة الشقي ليقول بسعادة " الصين!!!! "
ردد معه العصفور مقلدا إنفعاله بتحريك جناحيه " الصين "
ليقول هاديس بعدها بصوت منخفض مقربا العصفور منه " أعدك....أنني سأذهب معك للصين لزيارة عائلتك..فأنا أحب الصين أيضا.."
تجلس الخالة بغرور على الأريكة وهي تحدق بي أبي بحقد...لتقول في النهاية بسعادة بعدما إقترب منها إبني " يا...فراشتي...الجميلة..أنت أوسم طفل في العالم بعينيك الساحرتان..."
قامت بعناقه وضمه إليها وجعله يجلس في حضنها
ليقول أبي بنبرة سخرية " ها...طبعا فهو يملك جمال إبنتي...ماذا تظنين؟ "
