Poov إيفان
فتحت عيناي تدريجيا... أين سأجد نفسي هذه المرّة؟؟
"إيفان؟؟ "
صوتها مألوف... نادرا ما يحدث هذا و ما أشعر بهذا الشعور حركت رقبتي قليلا رأيتها... هي... تلك... تلك التي كانت تطفو في ذاكرتي حينما تذكرت السرّ.
قلت بفضول وتعب "من تكونين؟؟؟ أخبريني فقط أنني ميت وليس حيّ.. رجاءً"
خيوط شعرها الذهبية لم أرى نظير لها كثافة شعرها وانسداله بنعومة بتموج خفيف لَهُوَّ تناسق مذهل...
ما ترتديه.. أشبه بالأميرة نوعا ما... حولي أثاث فخم والسرير، الذي أنا عليه واسع ومريح كل شيء... كأنني عدت لعصور قديمة لكن الجمال في هذه التفاصيل حقا يفتقدها العالم الذي اعتد عليه..
لابد أنها أكبر مني قليلا في السّن لكن هي شابة في مقتبر العمر.. قالت بقلق وهي تتعمق في تفاصيل وجهي " كلنا تمرّ علينا فترة نرغب فيها بالموت ... إيفان القدر يعيدك مجددا لكن للأسف في المكان الخاطئ وفي الوقت الخاطئ والظروف غير المناسبة . هناك ما يجب أن تقلق عليه أكثر، من صحة عقلك وجسدك وقوتك "
حاولتُ الحركة لكن لم أستطع فقلت معارضا "رغم كل هذا لكن أنا على يقين أن القدر لا يخطأ بل نحن وحدنا من تعودنا على الخطأ ولوم أشياء وأشخاص غيرنا لتبرير فشلنا وجرائمنا ومصيرنا الأسود"
"إيفان بسبب ما تقوله يريدك الشرّ أن تكون خليفه ويبعدك عن الصواب أنا أحذرك لا تصدق كلما يقال لك خصوصا أنك فاقد جزء هائل من ذاكرتك ومن طاقتك... وأنت مشوش ومدمر .. لا تسألني كيف عرفت كل هذا لأنك إستفقت أكثر من مرة ورأيت تشويشك ومحاولة قتل نفسك وكلامك غير، المفهوم وعدم معرفة ما جرى لك أو من أنت"
هذا ما كنت أخشاه فعلا...
سألت مجددا" من تكونين وهل تعلمين من أكون؟!"
إبتسمت " أنا دانا وأنت إيفان هذا الأهم وما يجب أن تعرفه... لكن سأعيد تحذري احذر مما سيقال لك رجاءً"
"دانا.. أنا لست من عالمكم...."
"كلا.. أنت أهم جزء في هذا العالم..." وقفت من أمامي وقالت بفضول " هل تذكر آخر مرة تناولت فيه شيء..؟؟ "
"لا... لا أذكر ولا اشعر في الرغبة في الأكل.. شكرا لك"
" هذا سيء...! نحن بالكاد إستطعنا السيطرة على اعصابك وعقلك لا تدع مجهوداتنا تهب هباءً! بخسارتك لصحتك ويسوء الوضع "
" لما تهتمين بي؟؟ "
فُتح الباب الضخم في الغرفة ودخل رجل للوهلة الأولى تقول أنه قد خلق له شيئان الوسامة والإبسامة الشريرة التي تتناقض تماما مع إبتسامة دانا الصافية...
" نيكولاي هل عدت؟ "
إسمه نيكولاي.. إذن لماذا أشعر أنه الشر الذي حذرتني منه دانا أم أنا أتوهم ليس إلا.
