Poovأوليفيا
رمقني بإمتعاض وكل تركيزي في تجاعيد وجه ذلك العجوز الخبيث وكثرتها رغم بدانته لينطق كمن يهدد بالقتل "لقد لاحظ الجميع زيارة ذلك الشاب الغريب لك هنا في المكتبة وقد سمعت أيضا أنه ربما يكون من هؤولاء الذين يستدرجون المعارضين للكلام ثم يتم بعد أيام القضاء عليهم بعد أمر الملك، إذن هل تعرفين هذا الشخص فهو يبدو مؤلوفا لي فذاكرتي ضعيفة لكن من الأحسن أن لا تكذبي علي ربما استرجع ذاكرتي ويقضى عليك وتطردين من هنا لأبد وستذهبين للعمل في قبو الكتب المنسية تمسحين الغبار حتى موتك"
تراجعت خطوات من تهديده ثم جمعت شجاعتي قائلة، "الذي سمعته خاطئ ذلك الشخص من معارفي تستطيع أن تقول أيضا صديق قديم جاء لزيارتي فقط، ما جعل منه لافت للإنتباه هو لأنه غريب عن هنا... لو أراد الملك قتلي لكان قتلني وقتلكم من وقت طويل وكأنه يحتاج ليرسل محققين لكي يدرك أن أهل هذه المدينة التافهة من المعارضين بلا إستثناء"
إبتسم بسخرية وكأن ما قلته لم يغير شيء "أنت يا أيتها الدودة التي تعيش بين الكتب...رأسك فارغ هل تحتاحين لتعلم كل شيء من كتاب لتعرفي أن الملك لا يستطيع أن يقتل كل أهل المدينة هذه تسمى مجزرة واضحة ودليل واضح وحجة مقنعة لقتله ويسقطه الثوار الأبطال، ستظلين غبية بسذاجتك لولا وصية والدك لكنت الآن مرمية في الشوارع المنسية الفقيرة أو تعملين في إحدى الحانات...إياكِ والتقليل ونعت مدينتنا بالتافهة..هل فهمتِ؟؟!"يكمل مشيرا بإصبعه لرأسي.
دقات قلبي تزداد كلما تم ذكرك يا أبي، تركتني وحدي ما الذي أفعله لتتوقف كل إهانات هذا العجوز... أغلقت عيناي بقوة غير قادرة على الردّ لأني أدرك إن علقت بكلمة أخرى سأبيت خارج المكتبة اليوم.. سمعت خطواته مبتعدا عني تنهدت... إنه خلاصي
كدت أفتح عيناي حتى يصدر صوته متنهدا بحماس وخبثا طبعا" اه..... كيف نسيته.... لقد عرفت من يكون... "
كان علي عدم فتح فمي والتسرع...
هاهي نهايتكِ الآن أوليفيا."ها.... إذن هو من هؤولاء الذين يشاركون اللوردات والوزراء الطاولة مع الملك...تذكرته أ ليس إبن ذلك القائد الخائن جون...؟!"
كانت ستخرج مني كلمة ليس خائن لكن تراجعت بسرعة لكن بعد فوات الأوان
"ماذا كنتِ ستقولين؟؟؟"
لتذهب للفَناء الأبدي أيها المتعجرف..."لا شيء. "
"إذن هو أليس كذلك؟؟؟"
إبتلعت ريقي، مخارج الحروف اختلطت ولم أجد كلمات مناسبة تجعلني أعرف كيف أفلت من بلائي ".. فـ... ي الحـالحقيقة... كن كـننت سأقول..."