يستفيق ويجلس يمسك برأسه الذي يرتجف هو وجسده.. يفقد السيطرة على توازنه يمسك رأسه بقوة أكبر.. فحالته وكأنه كان يدور حول نفسه وتوقف...Poov إيفان
شعرت بالغثيان والرغبة في إستفراغ كل ما في أحشائي فجأة...
وقفت وذهبت مباشرة للمغسل داخل الحمام، لم استطع استفراغ شيء لأنني لم أكل شيء منذ حوالي أكثر من أسبوع حتى المياه جفت بداخلي... إنه شعور مؤلم أن تُثنى معدتك تريد إستفراغ لا شيء... يالهي وكأن داخلي يريد الخروج فجسدي أيضا يطالب بالموت... آسف يا أيها الجسد روحي تأبى الإنسلال خارجك... هي متشبثة بك.
نظرت لجانبي فوجدت قميصي الملطخ بالدماء لايزال موجود... وضعت يدي على فمي مجددا بطني تريد الخروج... " لم أعد أستطيع هذا مؤلم.... " وضعت يدي الأخرى يقوة على بطني...
"كله بسبب ذلك الحلم...!!! "
كدت أسقط...فتشبثت بالحائط بصعوبة وأنيني يزداد...ليتني أكون أحتضر....
" سيدي...هل أنت بخير؟ "
أثارت غضبي فرددت مقتربا منها " لست سيدك وأنا بخير وسأكون بخير عندما تخرجوني من هنا "
تأملت جملتي فقالت بصوت خافت قلق ومرتجف " أعرف طريقا للهرب.."
_________
توقفتْ عن اللعب بخصلات شعرها النارية ونظرت لرسمه وقالت بطفولية عمرها " رسمك جميل..."
غطى بيداه الصغيرتان ورقته وقال بخجل وقد احمرت خديه " وأنت لما لا تهتمين لرسمك بدل التحديق بورقتي "
بحزن حملت أقلامها الشمعية قائلة " لا أجيد الرسم مثلك...كان أخي يقوم بالرسم لي وأنا ألون رسمه "
لمح رسمها العشوائيّ قائلا بصوت فضولي " لديك أخ؟؟"
هزت رأسها وواصلت تمزيق أواق رسمها السيئة " أجل وأنا أشتاق إليه جدا جدا، لا أستطيع البقاء دونه هو أكبر مني لذلك يعلمني ويلعب معي و...لأنني أخته الوحيدة لا يعارضني ويفعل ما أطلبه دوما ولكنه ذهب للحرب وتركني مع أبي وأمي وهما لا يقارنان به رغم أنهما رائعان...أسفة أنا أتكلم كثيرا "
" أنا أيضا أبي وأمي ذهبا وعندي أختان لكن لا أعلم أينهما، تقول أمي أنهما ليستا أختاي الحقيقيتان ولكنها تعاملهما أحسن مني و أبي مشغول دوما نادرا ما يلعب معي أو يبقى معي، أنا وحيد...منذ البداية لذلك أنا معتاد..ولا تهتمي للثرثرة فهي لا تزعجني "
تأملت عيناه ثم قالت " لكنك حزين....ولكن لما ألا تحب جدك إنه رائع "
"تقصدين الملك...أنا لم اتعرف إليه إلا حديثا والملكة أيضا أشعر أنها تهتم بشيء آخر...غالب وقتي هنا...."
" هل تعلم؟ أحيانا هناك كبار غير مملون..مثلا...هل تعرف جدي؟؟ "
إبتسم تلقائيا حينما إبتسمت وتغير مزاجها " لا "