43 10 55
                                    

ماركوس poov

علي ان لا  أشعر بأي شعور الان مهما كان تافها...وأن اركز قواي...لا أن أُهدرها في الشعور بالجوع والتعب والملل ولا يجب ان اخضع الان لإغراء اي إمراة في هذه الحانة...التي لا اعلم لما القلادة تدلني اليها بحق الجحيم...

بنفاذ صبر ينظر لساعة يده ثم يلتفت الي "اللعنة عليك لما نحن هنا...؟!!!"

حاولت عدم ارتشاف كأس آخر لكن ارتشفت بعدما شعرت بالتوتر وتشوش ذهني وضعت الكأس بقوة ثم أكمل كلامه بغضب عندما شعر بتجاهلي له " سوف تثمل..يا هذا..هل تمزح معي كيف سنجد ايفان وانت هنا تستمتع بوقتك.." صمت ثم اكمل بغضب وهو يقف  " تبا اني اهدر وقتي الثمين معك يا سافـ_"

قاطعته دون النظر اليه بأمر " اجلس!"

كاد ينطق متذمرا لكن استوقفته ناظرا في وجهه بوجه صارم " انا احتاج ايفان اكثر منك واعلم اشياء اكثر منك وايفان هناك من يحتاجه اكثر منك..وهناك من ينتظره بشوق اكثر منك وهناك من هو قلق عليه اكثر منك ومني..التزم الهدوء  فأنت تبعثر افكاري...القلادة هي من قادتـ"_يصدر صوت صراخ وشجار في المكان...يلتفت الجميع...وانا استدرت ايضا  .

كان هناك رجل عجوز يشاجر في شاب ثمل...ويبدو ان الشاب ذو نفوذ وسلطة ليلتف حوله كل هؤولاء الرجال بالبذلات الرسمية...سحقا القلادة تهتز في جيبي..ليس وقتك..لكن لحظة...رأيت شيء غريب كأن القلادة تريني اوهام لا بل حقا انها تدلني على الشخص المناسب لبداية البحث..

اقتربت من الشاب الاشقر الذي يبدو انها تخطى الثمالة القصوى فالشجار بهذه الالفاظ مع شخص عجوز لم يفعل لك شيء وتهاجمه وتريد قتله وتهدد الجميع بذلك وترمي بالاوراق النقدية  بهذه الطريقة الاستعراضية له...منعني الرجال الذين يبدون حراسه ووجهو نحوي اسلحتهم...

شعرت بيد دافييد تسحبني من خلفي " ماركوس لا نريد مشاكل..رجاءااا ماذا تريد منه؟!"

ابعدته  .. ودفعت ووجهت ضربات اسقطت 5 رجال..وكما يبدو  ان الثمل ليس خائفا مني بل منبهر ليقول وهو يسقط في قارورات البيرا بالتوالي لتعم الفوضى الزجاجية المكان وهو بضحكة هيستيرية لا تكاد تتوقف مترنحا فاقدا التوازن قائلا " ساجعلك حارسا شخصيا لي "

رددت وانا ابعده وارطمه بالحائط وهو لا يتوقف عن الضحك كالمجنون " لا...اسف..لا اقبل هذه العروض"

يتوقف ثم يفكر ليقول بهمس طفولي "اذن مارأيك ان تكون قاتلي المأجور؟!" لينفجر مجددا ضحكا، وضعت يدي على فمه وانا اقول بغضب " لن تنفعني هكذا ابدا... لست في عقلك تماما "

_______

سول poov

استيقظت فتحت عيناي بنعاس..ولا اتذكر متى استسلمت للنوم من شدة تعبي..ادركت اني نمت في غرفتي مع ابني على السرير  نظرت بجانبي لم ارى ماركوس...هو لم يعد بعد؟!  كم هي الساعة؟! بحثت عن هاتفي...وعلمت ان الساعة لم تتجاوز الثانية صباحا ولم اتلقى حتى رسالة منه هذا ليس غريب ..لم يخبرني انه سيسهر في البحث او العمل او ما شابه. وضعت هاتفي واتجهت نحو صغيري اغلقت فمه الصغير وانا اضحك على طريقة نومه على ظهره   وضعت عليه الغطاء بعدما ازاله بتحركاته الكثيرة  ...اردت أكله من لطافته وظرافته وخشيت ان يستيقظ...في اثنائي تأملي لابني سمعت صوت صعود الدرج...اقدام كثيرة؟؟؟

ما بعد البرمودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن