26 6 58
                                    

Poovجاك

دخلت تلك المكتبة البسيطة في وسط العاصمة بين أحياء الطبقة المتوسطة  ...تبدو منظمة ومرتبة فعلا.... شعرت بالسعادة لأن لا أحد تعرف إلي...

تغلغلت أكثر لأسمع صوت إرتطام  متزامنا مع صوت الشتم واللعن كان الصوت شبه مؤلوف لي بل نبرة السخط تلك أعرفها جيدا....

إقتربت من أحد الرفوف في الرواق الآخير لأجدها ترتب الكتب بغضب وثم تعدل شعرها الذي تبعثر للأمام بشجار طفولي جعلني أضحك حتى لاحظتني لتصرخ.

"كاد قلبي يقع لا تصرخي..لقد اخفتيني..."

لتقترب بعدما أرجعت شعرها كما كان بإنفعال تقول "تبا أنت من جعلت قلبي يتوقف....عادة لا..."توقفت للحظات لتنظر جيدا في ملامحي ثم تصرخ مجددا

فوضعت يدي على فمها قبل أن تنطق إسمي أظنها إستوعبت من أنا أخيرا فقلت"لا تصرخي...كما أنه يبدو أنك نسيتيني...."

إبتعدت عني لتقول بصدمة "جاك!!"

إبتسمت "أوليفيا...! إشتقت لك"لأكمل بسخرية"لماذا لا تعانقيني؟؟!"

فقالت بصدمة "جاك أنا لم أعد صغيرة،....كما..أنه  . ما الذي،أتى بك؟"

يالها من خبيثة..فقلت "حسنا في الواقع إن لم تعانقيني لن أخبرك... بشيء"

Poov أوليفيا

تبا ياله من خبيث

فرفضت قائلة "تبا.... لا طبعا..."لم أكمل حتى شعرت به يسحقني بعناقه...قلت"لا أستطيع التنفس.. أفلتني...  "

إبتعد عني لينظر إلي بتمعن قائلا " تبا ليتني لا أملك حبيبة... "

قلت بغضب "جاك اخرس..... ما هذا الذي تقوله هل جئت لهنا لقول هذا..." 

عاد للجدية ليقول " كلا... جئت من أجل تحري موضوع سياسي...لحل المشكل الذي ضربنا فجأة..في الواقع يمكنك قول أنني هنا كوسيط للملك "

ماذا؟؟ لما أنا...

"لما يرسلك الملك لي..."

هز كتفيه بعدم مبالاة ثم إتجه للطاولة الصغيرة وسط المكتبة وجلس وأشار إلي للجلوس معه فذهبت إتجاهه وسحبت الكرسي لأجلس...فور جلوسي قال وهو يضع يده على خده بملل " ربما لأنك أصبحت من المعارضين..."

سحقا...إختلطت علي الأمور لأقول بتلبك "في الواقع.........في الواقع...." رفع حاجباه ساخرا مني لأكمل بثبات " أجل....أنا مع المجموعة التي تطالب بالمعارضة "

ما بعد البرمودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن