38•حقيقة مشوشة

6 4 3
                                    

جولييت

صرخت في وجهها بعدما نفذ صبري...

لطالما اغتنمت الفرصة... هذا ما تجيده انتظار غياب ابي فقط لتصطاد فريستها... فعلا أفعى...

مع تلك الابتسامة... اللعنة عليها...

حاولت صفعي لكنني لم اتحرك شبرا من مكاني توقف وتراجعت قائلة " لا تتكلمي معي هكذا.... "

كانت تلك الغرفة مغلقة وقامت باخراج كل خدمها لكي لا يبقى لها شاهد على افعالها هي وتابعتها المخلصة.  

" لن أتزوج احدا هل تفهمين...؟؟  هذا سيجعلني أسلب عن ابني اسم والده ولن يعودا أميرا،  هل تظنين أنني ساسمح بجعل ابني يتربى هنا بينكم...؟؟وهل تظنين انك ستجريني على الزواج، فمهما كانت اعتقداتكم وتقاليدكم فلتذهبوا للجحيم  "

كنت على وشك الانهيار......

بصعوبة تمالكت نفسي،  لتقول لي زوجة ابي بوقاحة " أي ام تريد من ابنها ان يكبر بعيدا عنها؟؟  فعلا انت؟ نسخة عن والدتك "

اشتعلت فور ذكرها لها " لا تذكري أمي أبدا ولا تعلميني كيف أكون أما؟؟  هل تفهمين... أنت بحد ذاتك لا تتكلمي عن الأمومة لأنك لن تصلِ لمكانة أمي عند أبي ولن تتمكني من أن تصبحي أما أفضل منها،  وإلا أنا من سأعلمك الانسانية يا قاتلة... كما قتلتي أمي ساجعلك انت وهذه العجوز التي تتبعينها عبرة في عائلتنا... "

نظرت بصدمة كل منهما في الأخرى.. نعم هما لا يعلمان أنني أعلم... وبعدما فضحت نفسي سيحرصان على قتلي كما فعلتا بوالدتي..... تبا لي وقعت في كارثة الآن...

أنا احاول تمالك نفسي فمن شدة ألمي المزمن هذا سافقد وعيي في أي لحظة...

اقتحم والدي أخيرا الغرفة....

حينما قالت عمتي مغيرة الموضوع بسرعة  " وكأن الأمير سيشفق عليك ويحزن عليك،  سيبحث قرييا عن زوجة له ودليل ذلك أنه لم يتذكرك او يهتم لأمرك طول الشهرين الماضين " 

خفق قلبي فجاة بقوة و كان آخر ما سمعته قبل أن أسقط أرضا فاقدة لوعيي..

____

ألكس

بدأ الضغط...انهيار أبي بعد رسالة نيكولاي سبب مشكلا وخيما... ومع عودة إيفان لسوء حالته... لا ملك لا ولي العهدلا ملكة لا أميرة لا أميرا مثلي يسمعون لكلامه مع هؤولاء اللوردات والوزراء... الذين يطالبون بحل وبسرعة.

لا يتركون لي حتى الوقت لأتنفس لمحاولة  حل حتى مشاكلي....

ليون تكلم ليحاول اعادتي للتركيز على كلامه " الهجمات بدأت تصيب الجنوب بعدما تمت محاصرتهم بجيش غير متوقع مانعين بذلك وصول الدعم  لقائدنا هناك "

تذكرت.... والد جولييت.... " أتى اللورد آل جارمان قال أن القائد ابنه وهو محاصر في الجنوب  ،  هل تكلم معك أنت؟  ؟ "

ما بعد البرمودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن