P 20

15 2 15
                                    

Poovإيفان

استيقظت من كوابيس كثيرة بدفعة واحدة رفعت نفسي من السرير  ،  لأشعر بتدفق الألم من كل خلية مني يضرب بقوة.... حاولت مسح العرق الذي ينصب من جبيني فتوقفت من الصدمة "مابها يدي؟؟!" 

أين هي أصابعي... أين..  ، نظرت حولي عادت ذاكرتي المشوشة ثانية تبا لي...   حاولت تفسير ما أراه بجانبي... هل أعرف هذه المرأة التي تنام بجانبي؟؟ "لما أنا...  مالذي يحدث هنا؟؟"

بصعوبة حاولت تمييز أن الغرفة واسعة و جدا السرير هائل جدا..."علي التذكر بالتدريج إن هذا مؤلم جدا التذكر يؤلم......."

Poovآميرا

أفقت على وقع تحركاته الشديدة وأصواته..ربما هو يتكلم في نومه...لكن وجدته جالسا على السرير ممسكا رأسه متمتما بكلمات غير...لم افهمه لخفوت صوتها حاولت الاقتراب منه ببطئ " إيفان؟؟"

توسعت عيناه حين رآني  لحظات بينما وضعت ويدي على جبينه " ان حرارتك مرتفعة..... ا.. "

قاطعني ابعاد يدي عن جبينه ومحاولا تغطية نفسه مجددا فمنذ صغره لا يحتمل من يلمسه كثيرا وأو يراه مثلا بلا قميص لكن ليس أنا فقال  " من أنت ِ مالذي أفعله هنا.  كيف جئت.. لهنا..... "

لم يتوقف من الأسئلة المتكررة  فقلت بحزن " ألا تعرف من أكون؟! "

هز رأه نافيا ببساطة قائلا" أجل أنا لا أعرفك... في الواقع لا تشعري بالحزن فأنا لا أتذكر من أكون أيضا"

عضضت على شفتاي بألم كل هذه السنوات من إنتظارك لتأتي مصابا ثم لا تتذكر من كان...صرخ ثانية مقاطعا لي بينما يقول " أنا إيفان..!!!تذكرت إسمي..."

Poov إيفان

بدأت بالبكاء بل دموعها فقط تنزل " لماذا تبكين؟!"

ضمتني بقوة " ألا تتذكر...حقا من أكون؟؟ "

أبعدتها قليلا " ألا يفترض بي أن أكون ماذا بالنسبة لك؟؟...كما أنه لا أحب من يلمسني بهذه الطريقة خصوصا إن كانت إمرأة "

ابتسمت ومسحت دموعها
حاولت النهوض لتسبقني وتتجه وتحضر لي قميصا "قم بارتدائه ببطئ جراحك كثيرة"

مددت يدي بتردد ناحيتها آخذا القميص..

تجمهّر الصمت لحظات طويلة محاولا ارتداء القميص... توقفت مرتبكا.. أعلم من نظراتها أنها تنتظر أن أطلب منها المساعدة...

إبتسمت " هل أساعدك؟؟ "

كنت أعلم هذا...

قلت بخفوت " حسنا "

تقدمت ناحيتي وقامت ببساطة فائقة بجعلي ارتديه ودون أي ألم شعرت به كما كنت أشعر وانا احاول ارتدائه  وحدي...

"اريد تركك لترتاح وحدك لكن لا أستطيع الإبتعاد عنك ثانية"قالتها بتأثر..

لم أسمع ما قالته ثانيا كنت أشعر بالخدر في أطرافي وفي حواسي كلها...

ما بعد البرمودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن