البارت الثامن العشر

34.4K 904 35
                                    


البارت الثامن العشر
#غمزة_الفهد #حب_بالمصادفه
#ياسمين_الهجرسي
----------------------
رواية(غمزة الفهد حب بالمصادفه)  مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى  ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
--------------------
سبحان الله وبحمده✨️ سبحان الله العظيم
------------------

صارت تجرى بين ممرات بناية قسم الشرطه بلا هواده، أنفاسها تعلو وتهبط وكأنها تجرى بمارثون، تود لو عقلها يتوقف عن التفكير وقلبها يتوقف عن النبض، تود لو تنتفض جميع حواسها تعلن احتجاجها عن كل الازمات التى عصفت بها، وترفع راية الاستسلام وترحل بعيدا عن دنيا الغابه التى تعيشها، لعلها تجد فى الحياه الأخرى الراحه الأبديه التى تحتاجها روحها.....

هبطت درجات السلم تتكفى على وجها، أختها تصيح عليها تحثها على التوقف ولكن لم تستجيب للنداء، ظلت تهرول للأسفل كل ما يشغلها بشاعة ما تعيشه، عقلها يصرخ ينهرها على ضعفها التى أصبحت عليه، منذ متى وأنتى سلبيه ضعيفه مهزوزه، لتهز رأسها بهذيان وكأن يوجد أمامها شخص تجيبه هادره بغضب لست ضعيفه ولكن لا حيلة بيدى أمام هذا الباغى، سمعة عائلتى على المحك حياة أخى هى الثمن لذله ليس لى يد بها، وبخها مرارا وتكرارا يؤنبها يذكرها بقوة شيكيمتها فى إدارة الأمور، يحثها على استرجاع شخصيتها المعهوده ذات القوة والهيمنه.....

وأخيرا اندفعت خارج البنايه تشهق  من شدة كتمان بكائها، سمحت لعبراتها تنساب كشلال ماء ساخن انفجرت ينابيعه من جلل مايجيش بداخلها من براكين الخراب الذى أصبحت تعيشه.....

بينما "ريان" يحاول يلاحق خطواتها رغم ألم جرحه يركض ورائها يستجديها بالتريث، أدرك فداحة ما فعله بها بحركة صبيانيه حقيره كاد أن يفقدها، زجره عقله متى ستستفيق من تلك النزعه الذكوريه الحيوانيه، زفر بغضب يخرس عقله ينهيه عن تأنيبه هذا ليس بالوقت المناسب، تحامل على نفسه وقذف الدرجات باستماته يحاول ايقافها، لكزته أختها تحاول ردعه ليبعد عنها، ولكن نفض يدها وتركها واستمر فى القفز ورائها.......

--------------------------

تعثرت "غمزه" فى خطواتها لتتلقفها يد احتضنت ظهرها بحمايه حتى لا تصطدم بدرجات السلم، اهتز جسدها لتغمض عينيها مخافتا من السقوط، الا انها استفاقت على اليد التى انتشلتها، فتحت جفونها لتجحظ عندما شاهدت "فهد" هو من أنقذها، حدجته بغضب وفكت حصار يده من عليها...
هتفت بغضب :
-- أنتم استحاله تكونوا بشر.. مره أخوك ومره أنت.. أنتم عايزين منا أيه.. وأنت جاى تقول خطيبتي.. ده حصل أمتى هو أى جنان وخلاص.. ارحمونا بقى من تعب الأعصاب ده....

ضغط فهد على فكه يطحن بين أسنانه يطالعها بحنق من عنادها المستمر، وكأنه افتعل جريمه شنعاء، كبت غيظه منها وأردف ببرود ليزيد من حنقها :
-- هو أنتى تطولى تتخطبى ل فهد الراوى ياعقلة الإصبع.....

رواية غمزه الفهد رومانسيه اجتماعيه عشق آثاره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن