اقتباس
دلف الحج الراوى بقوه منهكه لينسحب من وسطهم كى ينال قسط من الراحه بعد أن هنئ أحفاده، تأبطه فهد وريان يوصلوه لغرفته، بينما جلست الحجه راضيه على مقعدها الخاص تنظر لتلك الحيه التى اصطدمت برؤيتها فى بهو الدوار وكأنها تنتظر قدومهم لتتشفى فى هنيه، فحتما ما حدث فى منزل عزت ملعوب من ألاعيبها الدنيئه كى تشوه صوره هنيه..فى حين "سعد" سلط نظراته عليها بتقزز ونفور، و"هنيه" لا تقل حال عنه كشرت عن انيابها تود التهامها حيه ولكن ما يمنعها شعور "ريان" فهو فى الوقت الراهن ليس بحمل أى مناوشات تعوق علاجه..
هتفت مكيده بكيد تود اغاظة هنيه:
-- حمد لله على السلامه ياسعد مبروك ل فهد..
وتطلعت ل هنيه وهى ترفع إحدى حاجبيها باستعلاء تلوى ثغرها بامتعاض هاتفه:
-- مبروك ياضرتى يارب يكون زوقك فى الهديه عجب العروسه
قالتها بتشفى ورسمت ضحكت سخريه تقلل من شان هنيه..قبل أن ترد عليها هنيه صدح صوت شربات الخادمه وهى تقول:
-- اتفضلي حضرتك ياحجه لاقيت ده وأنا بنضف بعد ما حضراتكم خرجتوا..وما كان الا طقم الدهب الذى اخذته "مكيده" فى الخفاء بعد ذهاب هنيه لإيصال الحجه "راضيه" للسياره.. للاسف هذه هى حيلة مكيده الجديده التى افتعلتها للبخس والاستخفاف من شأن "هنيه"...
بسطت الحجه راضيه يدها وأخذته منها، أمسكته في يدها تتطلع له وهى تمط شفتيها بالامباله هاتفه:
-- آه ده اللي العفريت شاله من العلبه
وحولت نظرها ل مكيده تنظر لها باستهانه
-- بس سيدك "سعد" بعت جاب مينا الجواهرجي بعشر اطقم دهب وزياده ده كان من كتر شنط الدهب مش لاقى مكان عشان يفرج العرايس على شبكتهم.. وستك هنيه اختارت منهم هدية عروسة سيدك فهد..
تابعت وهى ترسل نظرات احتقار ل مكيده
نسيت أقولك ياشربات أصل ستك "زينه وفجر" عرسانهم جابلهم شبكتهم من مجوهرات مينا عشان تبقى الفرحه فرحتين..يعني العفريت المفروض يولع في نفسه أكتر ما هو واقف مدخن قدامي ربنا يصرفه عننا بشره بقي..
كان سعد يستمتع بالديالوج التى تتغنى به والدته الحجه راضيه وهى تراضى كنتها هنيه، ذهب نحوها قبل يديها بحب وهو يغمز لها أن تستمر فى احراقها، استقام وحاوط "هنيه" من خصرها وهو يقول
-- يالا هنايا انا تعبان وعايز ارتاح وأنتى راحتى خالى الحجه "راضيه" تصرف العفاريت براحتها، أومات له بابتسامه عاشقه وهى تنظر لضرتها بانتشاء وعلامات الفرحه والنصر تطبع على محياها سعاده وراحه.بينما مكيده كانت تموت غيظا وهى تستمع لحديث الحج راضيه محدثه نفسها:
-- بقى أنا أخدت طقم الدهب ورميته تحت الكنبه عشان اكسفها جدام نسايب فهد اللى طلاعلى بيهم الجلعه هى والعجربه الكبيره وحطت لها العلبه في الشنطه فاضيه وآخرة المتمه برضوا سعد يراضيها ويعلى من كرامتها ويبعت يجيب لها مينا الجوهرجى مخصوص ده عمره ما عملاها معايا.. آه ياجهرتى وأنا شايفه الفرحه مرسومه على وشك يابنت كلاف البهايم..ازدرت ريقها بتوتر هاتفه
-- معجوله العلبه كانت فاضيه بس بركه أن "سعد" عرف يتصرف عشان متجلش من جيمتكم وسط النسب الجديد..رمقها "سعد" باشمئزاز ولم يكلف نفسه عناء الرد عليها، شدد من احتضان "هنيه" وتخطاها صاعدا لغرفته هو وهنيه بالأعلى..
غضبت وشاطت "مكيده" من تجاهله لها قبضت على يدها تكورها بغيظ ورمقت الحجه راضيه برفعة حاجب وتركتها دون استئذان، وصعدت غرفتها والسنة الدخان تتصاعد من اذنها من شدة حرائق الحقد المقامه بصدرها ظلت تكسر في الغرفه وفي كل ما يقابلها
وأخذت تصيح:
-- أنا تعمل معايا كده.. أنا تهينينى جدام هنيه وتلقحى عليا و تقولى العفريت اللى شاله من الشنطه.. ماشى ياراضيه يعنى انتى ناصحه وكشفت لاعبتى.. ماشى أن ما وريتك هو أنا مش هعرف اخلص منك مره عايزة تعالجى الواد اللى حيلتى على الرغم أنا رضيت ان ابنى يبقي مدمن عشان ما يبعدش عني وفي الآخر خلايتى هنيه تاخده وتعالجه وقال ايه عاوزه تجوزيه كمان عشان ما يبقاش محتجلي ويبعد عني.. وهنيه هتجوز بناتها وابنها وتفضل تدلع وسعد يحبها اكتر من كده.. كل واحد فيكم هياخد نصيبه من الفرح
بس على مين أنا لازم افكر في مصيبه تخلصني منكم
ظلت هكذا على حالها مثل الجمر تتلوى ذات اليمين وذات الشمال يتصاعد لهيب الانتقام بعينيها فى كيفية حل للتخلص منهم...------------------
يتبع.......
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول
اعجابكم، فضلا لا تحرمونى من تفاعلكم ورأيكم فى الكومنتات#غمزة_الفهد #حب_بالمصادفه
#ياسمين_الهجرسي
أنت تقرأ
رواية غمزه الفهد رومانسيه اجتماعيه عشق آثاره
Romanceغمزه الفهد حب بالمصادفة وصف ولجت لداخل المطبخ مستشاطه من حديثها اللاذع وأردفت بحده وبِلَكْنه صعيديه لا تستخدمها كثيرا الا لاغاظتها وهتفت : -- قبل ما تَكملي كلامك أنا هكلمك باللغه اللي تفهميها يا "مكيده" .. خشمك دا يتجفل لما تجيبي سيره "فهد" والدى...