رواية غمزه الفهد رومانسيه اجتماعيه عشق آثاره

البارت الثامن و الثلاثون

البارت الثامن و الثلاثون
#غمزة_الفهد #حب_بالمصادفه
#ياسمين_الهجرسى
--------------
رواية(غمزة الفهد حب بالمصادفه)  مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى  ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
--------------------
سبحان الله وبحمده✨️ سبحان الله العظيم
---------------

مساء يوم كتب الكتاب وبعد مغادرة بيت عزت ل دوار الراوى وتحديدا في حديقه منزل عزت كانت تجلس بسنت وهي تبكي على ما حدث بينها وبين ريان اقترب منها أحمد يجلس جوارها عندما رأته سرعان ما كفكفت دموعها بكفيها وحاولت أن تظهر طبيعيه حتى لا يشعر ببكائها.

ابتسم لها وهو يربت على ظهرها بحنان قائلا:
-- ليه بتحاولي تداري دموعك مني للأسف أنا بدون قصد سمعت جزء من كلامك انتي وريان..

نظرت له بفزع واستقامت واقفه تسأله بقلق
-- سمعت أيه بالظبط يا ابيه.

اندهش لفزعها ولكن لان قلبه لألمها وهو يجيب عليها بتعقل ورزانه في اجابته عليها:
-- ليه اتقزعتى وقلقانه بالشكل ده.. انا سمعتك وأنتى بتزعقي له أنه حطك قدام الأمر الواقع .. بس اللي أنا شايفه ان ريان مالوش ذنب في اللي حصل.. هو اتفاجئ زيه زينا وده كان ظاهر عليه جدا.. لكن انتى لو مش مرتاحه مفيهاش حاجه ونفسخ الخطوبه ويطلقك كتب الكتاب مش نهايه الكون يا بسنت..  بس اللي انا شايفه انك اتحاملتي عليه بزياده علشان كده أنا ما انتظرتش لما اسمع رده عليك علشان مضايقش لأنك في الأول والاخر انتى أختي وأي كلمه هتجرحك أكيد هتجرحني وتزعلني حتى لو كنت تستاهليها.

اغمضت عينيها تحمد ربها انه لم يستمع لحديثهم بالكامل، تنهدت براحه وأرادت ان تطمئن أخيها قائله
-- أنا فعلا اتضايقت ان جوازي يجي بالطريقه دي
وتابعت بمرح
-- بس صدقني أختك مهندسه شاطره وهتقدر تهندس وتعيد تشكيل شخصية أي حد مش مظبوطة..

قهقه أحمد على دعابتها واقترب منها وهو يضع يده على كتفيها يحاوطها باحتواء يسير جوارها قائلا بتنويه
-- بما انك ذكرتي سيرة الشخصيات والأخلاق اللي حابه تتهندس وتتظبط من أول وجديد انتي عارفه ان ريان سمعته كانت مش ولابد وسبقاه منين مايروح

قوس شفتيه متحدثا بتوجس
-- سؤالي لاختي العاقله الرزينه انت مستعده تكملي حياتك معاه مع العلم أنى ملاحظ بقاله فتره عاقل ورازين وما بيخطيش برا البلد ودائما في المصنع وفي الأرض ومساند أخوه ومتواجد وسطينا وشايف ان الحب صلح حاله.. ياترى أختي بقى حبيبه أخوها العاقله شايفه ايه من ده كله

كان احمد يتحدث وهي تتذكر حديث ريان عن نفسه من إدمانه ومعرفته برفاق السوء واصطحابه لفتيات الليل، تنفست بعمق وبالاخير استقرت على أنه لا يجوز أن تفضح سره أمام اخيها فبالنهايه سيكون زوجها وعليها تحسين صورته والتكتم على أسراره حتى لو زواج وهمى رسمه الجميع دون معرفة حقيقة ما اشعر به،..
وتابعت بتعقل مستفز
-- ولو على الحب اقنعت نفسها أنها لا تتوهم أن تكون مشاعره وحبه التى يبوح بهم لها فالصورة واضحه أمام عينيها هى فتاة وضعها القدر بطريقه كى ينتشله من طريق المعاصى الذى كان يسلكه، ولكن حدسها يؤكد لها أن بقلبه ماضى لحب قديم لفتاه هى السبب الذى يجعله يقاتل من أجل أن يعود بقوته وصلابته المعهوده كى يلوذ بها، فالاخير هى مجرد مسكن لجراح ماضيه التى ستحاول مداوته..