#الجزء_الثامن
ذهبت مع رغدة كي تساعدها في إرتداء الملابس التي يتوجب عليها ارتداؤها كي يُعقد قرانها ، وما أن انتهت من التجهيز ، كانت ترتدي فستان سوارية باللون الابيض مطرز بطريقة بسيطة مع وشاح بنفس اللون ، وضعت لها بعض مساحيق التجميل كي تخفي ملامح وجهها الشاحب ودموعها التي تأبي التوقف ،
ثم نظرت إليها ريهام في المرآه من الخلف منبهرة ببرائتها وجمالها المتواضع رغم حزنها .
هتفت ريهام بابتسامة بسيطة
- جميلة
اكتفت رغدة بالايماء لها.
اردفت ريهام بحزن
- مش عارفه ليه شايفة نفسي فيكي
استدارت إليها الأخيرة بتساؤل ، لكنها فُزِعت حينما وجدت الباب ينفتح علي مصرعية بعنف محدثًا صوتًا مزعجًا .
دلف أدهم إلي الغرفة والغضب يبدو علي ملامح وجهه ، تحدث بصوت صارم- ريهام انت اللي طلعتي الخدم من الاوضة !
فأردفت ريهام بصوت متلعثم
- ااا....ايوا اا...انا
- ليييه !
فردت الأخيرة بخوف منه ، محاولة تبرير ما فعلت
- انا لقيتها بتصوت قولت اهديها اشويه واساعدها انا .. عشان ممكن تكون خايفه منهم وكدا .. بعدين هيا جهزت خلاص
هدأ أدهم من روعِه قليلاً حينما رأي رغدة تجلس علي الفراش كالملاك الحزين ، خائفة منه ومن نبرته الحادة ، تتحاشي النظر إلي عينيه من الرعب .
نبس أدهم بهدوء
- تمام .. انا هاسبقكم علي تحت .. المأذون وصل .. خمس دقائق بالضبط وتنزلوا
ثم نظر إلي رغدة هاتفًا بتهديد وهو يضغط علي كلماته
- مش عايز اي غلطة
هزت رأسها بالموافقة وهي تبتلع لعابها بخوف ، وجسدها يرتجف من نبرته الهادئة التي تحمل في طياتها التهديد والتخويف .
خرج أدهم فاقتربت منها ريهام بشفقة علي ما حل بتلك البريئة ، ضمتها ريهام إليها كي تهدئها قليلاً ، لكن رغدة انفجرت في بكاء عنيف حزنًا علي ما حل بها .
هتفت رغدة ببكاء وصوت أشبه من مفهوم
- اا.. انا .. انا مش عايزه .. اتجوزه .. مش عايزة اتجوزه .. عشان خاطر ربنا وقفي الجوازة دي وهربيني .. انا عايزة ارجع لبابا وماما ... عشان خاطر ربنا
بدأت الدموع بالتجمع في مقلتي الأخري هاتفه بصوت جاهدت لكي يخرج بثبات :
- استهدي بالله يا حبيبيتي .. استهدي بالله .. ربنا بيقول : " الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...