#الجزء_الخامس_والخمسون
نظر إليها ياسين بصدمة كاد أن يذهب إليها ليصفعها علي وجهها ، أتريد أن تشوه صورته أمام والدته وإخوته !
ولكن جذبه محمد من مرفقه بهدوء هاتفاً
- اهدي يا ياسين .. سيبني انا اتكلم
ثم وجه حديثه نحو تلك المراهقة الحمقاء هاتفاً
- انسة أروي .. احنا معترفين أننا عملنا كدا فعلا .. بس هل اللي بيستره ربنا ، بيفضح نفسه !
صاحت به الاخيرة باكية بحرقة
- فين الستر دا .. انا طلعت من حارتي كلها بفضيحة .. وأمه مسيرها تعرف النهاردة كان أو بكرا .. وانا مش هقبل علي نفسي اني اطاطي وانا صاحبت حق
فرد علي محمد بثبات
- وانتي فكرك أنه اليوم دا لو جيه ياسين هيتخلي عنك .. اكيد هيكون اول واحد يدافع عنك وعن شرفك عارفة ليه !
- ليه ؟
- عشان انتي شرفه .. ومن الأصل شريفة وانا وهو بنشهد بكدا .. اللي يقول غير كدا اسألي ياسين عملنا فيه اي !
نظرت إليه الأخيرة بضعف ثم جلست علي اقرب مقعد تبكي بألم
- انا ليه بيحصل معايا كدا
رتبت سعاد علي كتفها بحنان هاتفة
- ربنا بيقول في كتابة الكريم : (( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )) _البقرة 156_
انحنت أروي علي كتفها تبكي بألم بينما أخذت ترتبت عليها سعاد بمواساه حتي هدأت ، هتفت سعاد بهدوء
- يلا قومي اغسلي وشك ويلا عشان تفطري بسرعة وتروحي مع ياسين تجيبي الحاجات اللي ناقصاكي مافيش وقت الفرح بكرا
مسحت أروي دموعها بباطن كفها هاتفة بصوت خافت
- حاضر يا مدام
_____________★ "اللهم صل على سيدنا محمد"
تململت في نومتها اثر سماعها لصوت رنين مزعج ، فانقلبت علي الجهة الأخري آخذة الجوال ثم اغلقت المنبه ناهضة ، متوجهه ناحية المرحاض ، اغتسلت سريعا ثم اتجهت نحو ادهم كي توقظه هو الاخير ليلحق بعمله ، جلست علي جانب الفراش مائلة عليه بجزعها العلوي ، هاتفة بصوت هادي
- ادهم .... قوم يا ادهم الساعه بقت تسعة
تململ الاخير مغيراً اتجاه نومته دون الرد عليها فكررت رغدة باصرار
- قوم يا ادهم بقي ... ادهم
وضع الوسادة علي رأسه مهمهما بصوت ناعس
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Roman d'amourاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...