#الجزء_ثمانية_واربعون
كان ادهم قد انهي صلاته بصحبة زوجته وبدأ في قراءة الورد سوياً ، فزعا حينما سمعا صوت أميرة الباكي بصحبة طرقاتها الصاخبة علي باب الغرفة الذي كاد أن ينكسر تحت قبضتها .
نهض ادهم سريعاً هو وزوجته وفتح الباب بسرعة ، صُدما حينما رأوا ملامحها التي لا تبشر بالخير ، فباردت أميرة بصوتها الباكي المرتعب ويديها ترتعش بل وجسدها كله
- الحقني يا أدهم "علي" بيموت !
_____________★ "صلي علي سيدنا محمد"
كانت ريهام مازالت تتحدث مع محمد في أمور عِدة لم تخلو من ضحكاتهم سوياً ، حتي فزعت حينما استمعت إلي صوت زوجة أخيها الباكي وهي تطرق بقوة علي باب غرفة أدهم فهتفت بصوت قلق
- محمد شكلوه في مصيبة برا !
ازداد قلق محمد خشيةً من أن يكون قد أصاب شقيقته مكروه ، فهتف سريعاً قبل أن تغلق
- حد حصله حاجة !
فردت سريعاً بقلق
- مش عارفه يا محمد اقفل بسرعه وابقي اكلمك تاني
ثم أغلقت خطها بسرعة قبل أن يتفوه بكلمة ، فزفر محمد بضيق خوفاً علي شقيقته التي لا تحمل هاتفاً للاطمئنان عليها ، بينما ريهام أخبأت هاتفها أسفل الوسادة وخرجت كي تري ماذا يحدث
- خير يا جماعة في اي !
أدرف ادهم بقلق وهو يتدرج درجات السلم بسرعة خلف أميرة وخلفه ريهام ورغدة بينما أميرة من فرط خوفها كانت تهزي بكلمات غير مفهومة .
- مال علي يا أميرة ماينفعش كدا !
كان الجميع يركض خلفها بخوف حتي دلفوا خلفها إلي غرفتها ، وجدوا طفلها الصغير مسطح علي السرير الكبير مع قطعة قماشة صغيرة مبللة بالمياة موضوعة علي جبينة ، حملته أميرة بخوف وصوتها متقطع من كثرة خوفها عليه
- أدهم .. أدهم الحق ابني ماليش غيره .. من الصبح وجسمه مولع نااااار .. حاولت كتير بالأدوية والكمادات بس جسمه مش راضي يبردد .. انا خائفة عليه اوي
فرد عليها ادهم بقلق
- ماتخافيش تعالي تعالي .. هنودية المستشفي وان شاء الله خير
ركضت سريعاً خلفه بينما ادهم غير اتجاهه نحو غرفته ، بخطوات سريعة دلف إليها وأخذ مفاتيح سيارته وهاتفة الجوال ثم هبط مرة أخري ، وجد أميرة حاملة طفلها وتبكي عليه بحرقة بينما رغدة وريهام يحاولان مواستها
- ماتخافيش علي هيبقي كويس
قالها هو يسير إلي خارج الفيلا بينما تتبعه تلك الأم الخائفة علي فلذة كبدها وخلفهم رغدة وريهام ، جلست أميرة في المقعد الخلفي بصحبت صغيرها بينما جلس ادهم خلف المقود علي عجلة موجهاً حديثه نحو ريهام ورغدة
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...