#الجزء_الرابع_عشر
أنتهت ريهام إعداد الطعام وصعدت به إلي الغرفة التي تقبع بها رغدة ، توقفت أمام الباب قليلًا تأخذ نفسًا عميقًا قبل أن تدلف إلي الغرفة بهدوء لكنها صُدمت حينما فتحت الباب و رأت رغدة وهي تحاول أن تقفز من الشرفة باستخدام حبل صنعته عن طريق الملائات وبعض الملابس .
ما إن رأتها ريهام حتي أغلقت الباب خلفها بسرعة خوفًا أن يراها أحد أو تسرع الأخري بالهروب ، ركضت نحوها سريعًا قبل انا تقفز وتزيد الأمر بله .
أمسكت بها ريهام وهي تحاول أن تجذبها إلي الداخل كي لا يراها أحد من الحرس ويخبر أدهم بشأنها ، وقتها لن يمررها الأخير علي خير .
هتفت رغدة وهي تحاول الإفلات منها بانهيار :
- سيبيني .. سيبيني بالله عليكي انا تعبت ... تعبت ... تعبت مافيش بني ادمه تتحمل اللي انا فيه دا .. خطف وجواز غصب ورعبببب .. انا عايشة في رعب .. انا بقيت خائفة اتكلم كلمة يعاقبني عليها أو يأذي بابا وماما .. يارب ارحمني انا تعبانه
هتفت كلمتها الأخيرة ببكاء لازع ودموع حارقة تخرج من صدر متألم .
اردفت الأخري بعنفوان :
- متتسرعيش يا رغدة .. صدقني انت لو هربتي ادهم يجيبك دا لو عرفتي تطلعي من الفيلا اصلا .. غير كدا تنسيش انت حرام أدهم بيه نصار يعني والله مافي حد يعرف يساعدك ولا يقدر يساعدك منه
اردفت رغدة ببكاء :
- اعمل اي .. اعمل اي .. انا خايفه منه اوي اروح فين واجي منين بس ياربي
أجابتها الأخري بهدوء واثق :
- الجأي لربنا .. مافيش غيره هو اللي يقدر يساعدك ويحررك من الجحيم دا
هتفت رغدة بعد أن هدأت قليلًا :
-حاضر هاتوضي واصلي وأقرأ وردي من القرآن عشان انا اليومين دول مقصرة في حق ربنا اوي .. بس غصب عني والله
رتبت ريهام علي كتفها بحنان هاتفة :
- ربنا ابتلاكي عشان بيحبك يا رغدة صدقيني .. "إنما ابتلاك الله لتقارب لا لتكتئب" .
نبست رغدة والدموع تنهمر من عينيها :
- فعلا عندك حق يا ريهام .. انا بحب ربنا اوي اوي اوي .. لولا ربنا كان زماني منتحرة من زمان
اردفت ريهام معنفة لها :
- بعد الشر عليكي متقوليش كدا .. فكري في اخرتك وربك وأحبابك .. ع الأقل فكري فيا انا يا رغدة
فنظرت إليها رغدة بعينين لامعة بالدموع ، ولم تجد ما يوصف مدى سعادتها سوي أن احتضنتها وظلت تبكي بين ذراعيها تارة للمأساه التي تعيشها وتارة أخري لتلك الورد البيضاء وسط بستان الأشواك .
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...