تنهد محمد بسخرية قائلاً
- هه .. عارفة اي **** حاجة فيكم يا بنات حواء .. ان قلبكم ساذج بيصدق اي حد يدخله من باب الحب والغرام
صمت قليلاً ، ورغدة تحدق به غير مستوعبة حديثه، فأكمل استرساله الساخر
- الغبية قدرت اني أسرق قلبها بكلمتين حلوين ودابت في حبي دوب .. وشوفي في الاخر حصلها اي ! .. وانتي !
هتفت رغدة باستغراب
- انا !
فأكمل محمد بنفس السخرية
- ههه اة انتي .. الادهم ضحك عليكي بنفس الكلمتين عشان كدا جاية تترجيني ارحمه من الجحيم اللي محضرهوله
فصرخت به وعقلها لا يصدق أن الذي يجالسها هذا ابن امها وأبيها
- الادهم اللي بتتكلم عليه دا يبقا جوزي .. وهو مش بيضحك عليا .. لا .. بيحبني يا محمد عارفه يعني اي بيحبني !
قهقه بسخرية صدع صوتها في المكان
- بيحبك !
رغدة وقد وصلت لذروة غضبها وعدم استيعابها بما يتفوه به ذلك المعتوه
- اة بيحبني يا محمد .. بيحبني .. حتي لو مش بيحبني .. انا ربنا أمرني بطاعته واني اخاف عليه .. تنسااااش أنه اللي بتتكلم عليه دا يبقا ابو ابني ..
ثم أكملت بصوت خافت مترجي ، محاولة إثارة استعطافه
- ابني يا محمد اللي هيشرف الدنيا بعد أسابيع من دلوقت
هتفت الأخيرة وعينيها تلمع بتلك الدمعة الحبيسة .
هتفت رغدة وهي تقترب من أخيها في محاولة منها لاثنائة فيما يريد أن يفعل وهي تحاول أن توقظ الجانب الأبيض الذي بداخله
- صدقني الادهم مش زي ما انتا بتعرفه يا محمد .. الادهم غير خالص .. الادهم اة ممكن يكون عنيد وحاد وعصبي بطبعه .. بس عمره ماكان عديم الرحمة والقلب زي أبوه وأخوه يا محمد
ابتعدت عنه عدت خطوات حتي توقفت أمام الشرفة ودموعها مازالت تسلك طريقها في الانهمار من علي وجنتيها وهي تضع كلتا يديها تحتضن بهم جنينها الذي لم يشرف الحياة بعد
- ابني .. ابني ونور وعيني اي ذنبه يجي علي الدنيا يلاقي أبوه مقتول ولا معدوم .. اي ذنبه أنه يلاقي خاله هو اللي قاتل أبوه بدم بارد .. اي ذنبه يا محمد .. المفروض انك انتا في مكانة والده
ثم نظرت إليه بحدة وهي تحاول إحياء آخر ماتبقي لديه من رحمة
- واظن انك مجرب يعني آية فقدان الاب كويس .. ليه عايز ابني يشرب من نفس الكاس .. ليه عاوزه يطلع علي الدنيا مايلاقيش أبوه .. ليه عايزه أول خطوة يمشيها مايكونش باباه اللي مسنده ليه يا محمد لييه
صرخت بها وهي تدفعه للخلف ، شعر محمد بالخوف علي شقيقته فهي علي حافت الانهيار ولا يجب أن تغضب بهذه الطريقة في شهرها الاخير .
فهتف بخوف فطري
- رغدة .. اهدي يا رغدة عشان اللي في بطنك
فدفعته بحده ودموع متجمدة في مقلتيها
- اهدي ازاااي .. اهدي ازاي وانتا مُصِر انك تفتح علينا باب من الدم .. اهدي ازاي وانتا عايز تيّتم ابني قبل مايشرف علي الدنيا .. اهدي ازاي وانتوا قدامكم انكم تحطوا ايديكم في ايد بعض وتطلعوا لفوق .. بس انتوا لا .. مُصرين انكم تنزلوا لقاع الجحيم .. مصرين انكم تقتلوا النفس اللي حرم ربنا قتلهااا
عاد محمد إلي مقعده ثم جلس عليه بضعف مستنداً بكوعيه علي السطح المكتب بينما يمسح بكفيه علي شعره بألم ، ثم تحدث بتشتت لأول مرة يشعر بهذا التوهان في منتصف الطريق -طريق الانتقام-
- بس انا عملت كل دا عشان ارجعلكم حقكم يا رغدة .. انتي وبابا وماما ،
ثم صمت قليلاً قبل أن يتحدث
- وانا
نظرت إليه الأخري وهي تتحدث بحدة بينما الدموع تسبقها علي وجنتيها
- مش عايزة حق .. انا حقي عند ربنا .. ولو كان علي الادهم .. فاانا سامحته وعايزة اعيش معاه زي اي زوجة عايزة تعيش مع جوزها وتربي ابنها احس تربية
صمتت قليلاً ثم قالت
- عايزة اعيش في سلام
تنهد تنهيدة حارة ثم وضع مرفقيه أعلاه دافناً رأسه بينهما وبين سطح المكتب ، يفكر فيما يجب عليه أن يصنع الان
فهل حان وقت التوبة والرجوع إلي الله !
ام لابد من إكمال مسيرته الانتقامية !
نظرت إليه رغدة نظرة قلة حيلة واسي علي حاله
- فكرة يا محمد .. فكر في ربنا واخرتك .. حقكك انتا اخدته تالت ومتلت .. كفايا البنت اللي كسرتها وشوهت سمعتها بين الخلق .. كل دا عشان حبتك ووثقت فيك .. فكر كويس يا محمد وارجع لربنا .. فتش في دفاترك .. هتلاقي نفسك مقصر كتير اوي
فصرخ بها الاخير
- انا ما فضحتهاش .. ابوها ال*** هو اللي فضحها بنفسه .. وبسببه كل حاجة بقيت تريند عن ابنة رجل الأعمال عادل نصار
- ارتحت ! .. ارتحت يا محمد !
جلس بارتياح علي مكتبة هاتفاً براحة نفسية رهيبة بداخله
- احساس جميل اوي انك تشوفي النار شغالة وتيجي تكبي عليها بنزين وتسيبيها تولع مع نفسها .. احساس عمرك ما هتحسيه يا رغدة عارفة لي ؟
ردت الأخيرة ببرود
- عشان عمري ما فكرت اني انتقم من حد .. ولا استغل قلب حد .. و لا اكون سبب في انتحار حد
قهقه الاخير هاتفاً بسخرية
- بس انا نفذت
#اقتباس من الأحداث القادمة
#خاطفي_بقلم_شهد_حسوب
تنسوش التصويت-vote يا حبايبي🥰
عارفة اني اتأخرت عليكم سيكا .. لاء سيكا اي! قولوا سيكتين تلاتة أربعة 😂 .. بس غصب عني والله الدراسة كل لما اذاكر اكتر اكتشف اني مازلت متأخرة في المنهج برضو 😶
دعوة حلوة كدا ولكم المثل 🥰
بحبكم في الله يا #عائلتي_الصغيرة
صلوا علي النبي ١٠ مرات قبل ما تمشوا ❤️❤️
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...
