50- لازلت صغيرة علي المواجهه

24.7K 938 117
                                    

#الجزء_الخمسون

أغلق الخط ومازالت ملامحه متهجمة ، أردفت أروي بقلق

- خير يا ياسين في اي !

نظر إليها ياسين بجمود هاتفاً

- ماما جاية وعايزة تتكلم معاكي شوية قبل الفرح !

بان الخوف والقلق علي ملامحها هاتفة

- هو انتا قولت لمامتك حاجة ؟

رد عليها ببرود دون أن ينظر إليها

- لا

- طب هي شاكة في حاجة !

فرد عليها بنفس بروده

- اة

ابتلعت غصة مريرة قبل أن تهتف بصوت متحشرج

- ياسين انتا عارف اني مظلومة صح !

فرد عليها ياسين بهدوء دون أن ينظر إليها

- عارف

التمعت عينيها بالدموع وهي تتحدث بصوت خافت

- مش هتسيبني صح !

امسك ياسين يدها المرتعشة مقبلاً إياها بهدوء تحت تساقط دموعها بألم وخوف مما هو قادم

- مش هسيبك أن شاء الله

سحبت أروي يدها ببطئ هاتفة

- ياسين هو ممكن اسألك سؤال !

- اكيد طبعا اتفضلي

نظرت إليه بأعين دامعة مستنكرة

- اي اللي خلاك توافق انك تتجوز واحدة زيي .. طلعت من بيتي بفضيحة ومامتي مختفية ويا عالم راحت فين .. اي اللي خلاك وثقت فيا ووافقت عليا بالسهولة دي ؟

رد عليها ياسين ببرود وهو ينظر إلي الطريق أمامه

- استخرت

- وشفت اي !

- مطر

اردفت أروي بعصبية وبكاء في الوقت ذاته

- ياسين بكلمك رد ... وافقت عليا ازاي وأهل الحارة كلهم شهدوا قدامك وقدام محمد بيه أنه في رجاله خارجين من بيتنا في الفجر

فصرخ بها ياسين دون أن يشعر بنفسه

- الرجاله دي تبقي تبعي أنا و بالبشمهندس محمد هو اللي باعتهم

صدمت ، تجمدت أطرافها ، جحظت عينيها ، تحجرت دموعها ، لم تقدر علي الحراك أو التفوه بأي كلمة ، لم يستمعوا سوا أنين تلك الصغيرة التي تكتم بكائها من الخلف ، استغفر ياسين ربه عسي أن يهدئ ، ثم تحدث وقد عاد إلي بروده مرة أخري

- أروي .. ما تفهمينيش غلط .. في حاجات كتيرة انتي مش عارفاها

هتفت أروي بصدمة وصوت خافت وقد بدأت دموعها تسقط علي وجنتيها ببطئ

خاطفي | My Kidnapperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن