الجزء الاول
وضعت الأم لمساتها الأخيرة علي سفرة الطعام هاتفة :
- الغدا جهز يا حج
فهتف الأب وهو يجلس علي مقعده مترئسًا المائدة :
- فين بنتك يا سعاد !
- في اوضتها بتذاكر
تحدث الاب بهدوء :
- طب نادي عليها عشان تتغدا وبالمرة افاتحها في موضوع ابن عمها
هتفت الأم بتردد :
- ما بلاش دلوقت يا حج
فرد عليها الآخر بعصبية :
- انتي هتجادليني يا سعاد ولا اي !
اردفت الام بقلة حيلة وهي تتجه ناحية الغرفة :
- أوامرك يا حج
طرقت سعاد الباب عدة طرقات قبل أن تدخل فوجدت ابنتها جالسة تذاكر علي مكتبها ، فقالت لها :
- الغدا جهز يابنتي .. تعالي عشان تاكلي وبالمرة ابوكي عايز يكلمك في موضوع مهم
بان علي رغدة بعض علامات القلق ، فنبست :
- عايزني في موضوع مهم ! .. طب ما قالكيش اي هو !
أردفت الحجة سعاد بقلة حيلة :
- اطلعي يا بنتي وانت تعرفي كل حاجة
خرجت رغدة وعلي وجهها علامات القلق بصحبة والدتها إلي طاولة الطعام .
- خير يا بابا قولت حضرتك انك عايزني في موضوع مهم
هتف الاب " أحمد الطوخي " بهدوء :
- اقعدي يا بنتي
ثم اخذ نفسا عميقا قبل ان يهتف :
- الاسبوع الجاي أن شاء الله كتب كتابك ودخلتك علي ناصر ابن عمك همام
صدمت ، بل و تجمد الدم في عروقها ، كيف له بأن يتخذ مثل هذا القرار بهذه السرعة دون أن يعود عليها بالاستشارة !
كيف سأتزوج مثل ذاك الفظ الغليظ !
يا إلهي سوف يكون زوجي؟!
مستحيل اتقبله ولو كان آخر رجلًا في العالم .فأردفت باندفاع من فرط صدمتها من الموقف :
- مستحيل
تحدث الاب بغضب :
- هو اي اللي مستحيل ؟
تحدثت الأخيرة والدموع تكاد أن تتجمع في مقلتيها :
-مستحيل اتجوز ناصر ابن عمي يا بابا .. مافيش توافق فكري بينا خااالص
فأردف الاب منهياً الحوار :
- انا أديتهم كلمة خلاص .. بعدين انا بعرفك بس مش باخد رأيك يا بنت سعاد
هتفت رغدة بهدوء علي حافة البكاء محاولة اثنائه عن رأيه :
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Storie d'amoreاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...