#الجزء_الثالث_عشر
قاطع حديثهم وفقرت الحزن لديهم وهم يتذكرون قارورتهم ويدعون إليها بالصبر وقوة الايمان -رنين الهاتف- فذهبت سعاد كي تري من المتصل إذ تتفاجئ
احمد بتساؤل :
-مين يا سعاد ؟
صمت قليلاً قبل أن يعاود سؤاله مرة أخري لتلك الواقفة بتصنم :
- سعاد مالك متنحه كدا ليييه ... مين اللي بيتصل يا سعاد ؟
فردت سعاد من تحت تأثير الصدمه :
-محمد !
احمد بصدمة مصاحبها خوف زاده فزع إلي فزعه :
- ابني!
هتفت سعاد بخوف وتردد :
-ارد واقوله اي لو سأل عن رغدة .. دا روحه فيها ولو عرف مش بعيد يرجع ويبوظ كل حاجة ونبقي خسرنا الاتنين
أردف الاخر بتفكر :
- قوليله في الجامعه .. نائمة اي حاجة المهم مايشكش فيكي
ضغطت سعاد علي زر الاستجابة ثم وضعت الهاتف علي أذنها هاتفة بتوتر :
- السلام عليكم اخبارك اي يا بني
أتاها صوته الدافئ من الهاتف :
- الحمدلله بخير يا أمي الغربة صعبه أوي
هتفت الأم بحنان فطري :
-معلش يا حبيبي هناك أفضلك ..
صمتت قليلاً قبل أن تهتف شاردة ، غير مدركة وضعها وما تفوهت به
- ياريت كنت خدت اختك معاك
أردف الاخر باستغراب متساءل :
-رغدة ! ... ليه مالها رغدة اوعي يكون عائله نصار حطتها في دماغها وقرروا ينتقموا منها مكاني بعد سافرت
استوعبت سعاد سريعاً ما تفوهت به وابرقت عينيها بصدمة ، بينما أحمد جذب منها الهاتف بسرعة .
احمد وهو يكاد أن يتصبب عرقاً أن علم ابنه بما حدث :
- محمد عامل اي معقول سافرت ونسيتنا كدا
أردف محمد بفرحة عارمة اثر سماعه لصوت والده الذي بات يشتاق إليه ، بل ويشتاق إلي حضن أبوي دافئ منه يعوضه عن مرارة الايام والغربة :
- لا ابدًا والله يا بابا هو في حد ينسي أهله برضو .. انتوا كل دنيتي الحلوة
نبس احمد بهدوء وفرحة حينما شعر من صوت الاخر بأنه لم يشك بشئ :
-ربنا يباركلك يا بني أخبار جامعتك اي .. سنة التخرج دي صح
محمد بهدوء :
- اة يا بابا خير أن شاء الله امال رغدة فين وصحيح.....
فقاطعه احمد سريعاً هاتفاً :
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...