28- صدمة

29K 1K 36
                                    

#الجزء_الثامن_والعشرون

- اهدي يا محمد اهدي حرام عليك

هتف محمد وقد وصل إلي زروته من الغضب :

- اهدي اي يا امي بقولك جاتتت مع راجل غريب

قلت سعاد علي غفلة لحمايتها منه :

- جوزها !

أردف محمد بصدمة وكأن كوب من الماء المثلج انسكب علي رأسه

- كمان اتجوزته !

نبست سعاد بضعف :

- اهدي يا محمد انت ما تعرفش حاجة .. رغدة مظلومة .. العيب مني انا وابوك احنا الي خبينا عليك

تساءل محمد بعدم استيعاب :

- اي اللي بيحصل في البيت دا بالضبط !

- عادل نصار !

هتف محمد بصدمة :

- اوعي تقولي...

قاطعته الام بدموع كثيرة تنزرف علي وجنتيها :

- حط رغدة في دماغه وخطفوها يوم فرحها ...

صرخ محمد بقلة صبر :

- فرحها ازاي .. وعلي مين !!!

- ابوك كان ه‍ يكتب عليها علي ابن عمك همام عشان يبعدها عن هنا ويحميها منهم ..بس هما خطفوها ، واتجوزها ابنه ادهم غصب عنها

أردف محمد بصدمة وكاد عقله ان ينفجر من كثرة المصائب التي حلت عليهم في غيابه :

- ما قولتوليش الكلام دا من لما حصل ليه

هتفت سعاد بقلة حيلة ودموع :

- خفنا عليك يا ابني .. ابوك رفض وقال إنه هو الي ه‍ يحلها .. وحرج عليا اقولك .. بس بعدها ما اتحملش ومات

هتف محمد بتوعد وقد اعماة الغضب وهو يحتضن أخته وأمة بذراعيه :

- اوعدكم اني ه‍ اجيبلكم حقكم من عيلة نصار تالت ومتلت

اردفت رغدة من بين دموعها وهي ترتجف من كثرة البكاء :

- بلاش يا محمد .. انت اللي متبقيلنا من بعد ربنا .. عشان خاطري .. عيلة نصار دي طاغية ومش بعملوا حساب لحد

أردف محمد بعناد وقد اشتعلت بداخله روح الانتقام والأحد بالثأر :

- مستحيل اسيب حق ابويا يروح هوا .. و ه‍ اطلقك وراجعك بيتك غصب عنهم

هتفت سعاد بدموع والم :

- ما تتهورش يا محمد .. انا ماليش غيرك ابوك خلاص سابنا وراااااح

قبل محمد جبهتيهما وتركهما ونزل كي يقف في صوان أبيه ، بينما سعاد ورغدة ذهبتا إلي الصوان الخاص بالنساء كي يستقبلا العزاء ، ما أن نزل محمد حتي وجد ذلك ادهم يتقبل العزاء وكأنه أحد من أفراد العائلة ، أخد ينظر إليه نظرات يتطاير منها الشر ، إذا كانت النظارات تقتل لكان سقط قتلاً .

خاطفي | My Kidnapperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن