#الجزء_الرابع
دخلت سعاد إلي غرفة ابنتها كي تتطمئن عليها من ثم تأخذها إلي حيث تجتمع العائلة بصحبة المأذون كي يُعقد قرانها علي ابن عمها ، ولكن حلت عليها الصدمة والذعر مما رأته ...!
وجدت رغدة ترتدي ملابس جميعها أسود في أسود ، عباءة سوداء ووشاح أسود حتي الحذاء ، لم تضع أي من مساحيق التجميل .
هتفت الام بذعر من موقف ابنتها
- رغدة.... اي اللي انتي لابساة داا
ردت عليها ببرود تام وكأن الدموع تحجرت بداخل عينيها
- فستان فرحي
قالت الأم بصراخ وهي تكاد تفقد عقلها مما تصنعه تلك الفتاة
- فستان ايي ! ... في واحدة تلبس اسود في اسود يوم فرحها يابنتي
ضحكت رغدة بسخرية
- ههه هو دا فرحي ...،
ثم أكملت ببرود عكس النيران المشتعلة بداخلها
- قصدك جنازتي ، مش كدا برضو يا سعاد هانم
هتفت بصدمة مما حل علي ابنتها الوحيدة
- سعاد هانم !
فردت عليها الأخيرة ببرود
- أة نسيت اقولك اصلي ماما اتوفت من شهر هيا وبابا
هتفت الام بحزن شديد علي ما حل بابنتها الوحيدة
- بس انا امك يا رغدة
- انا ماليش اهل
أردفت الام بشفقة علي حال ابنتها وما وصلت إليه
- انا عارفه أنه اعصابك تعبانه .. بس صدقيني لما هتروحي هناك هتحبي الجو جدااا وتتأقلمي بسرعه .. ماتستسلميش يا بنتي
كانت كلماتها مثل الخناجر تخترق جسدها ، لم تستطيع تحمل كلماتها أكثر من ذلك مما تدفعها للصراخ بأعلي صوتها مثل المرضي النفسيين وهي تضع كلتا يديها علي أذنيها جالسة علي الارض ، تبكي بحرقة .
ذهبت الام إليها كي تواسيها وتضمها إلي صدرها بحنان ، لكنها تفاجأت حينما دفعتها ابنتها للخلف ، فهي لا تريدها أن تقترب منها ، شعرت سعاد بالخوف علي ابنتها وقررت النزول ومواجهة هذه الزيجة فحياة ابنتها اهم من أي شئ .
تدرجت درجات السلم راكضة إلي زوجها كي تخبره بما حدث ، وتجعله يوقف هذه الزيجة مهما حدث .
نادت سعاد بأعلي صوتها
- أحمد .. أحمد
انتفض احمد من نبرتها وملامحها التي لا توحي بالخير اطلاقاً ، فلبّي بقلق
- خير في اي يا سعاد !
- بنتك فوق لابسة اسود في اسود وبتبكي وحالتها صعبة جدا
هب همام من مكانة بصرامة
- اي الجنان اللي بتك عملته دة
وقف ناصر هو الآخر هاتفاً باندفاع
- لا بقا انا صبرت علي البت دي كتير
فصرخت بهم سعاد بحدة
- انتوا اي ! .. ما بتحسوش ما عندكوش قلب ولا رحمه ! ... انا مستحيل أجبر بنتي علي جوازة هيا مش متقبلاها
فأردف همام بسخرية من حديثها
- احنا ماعندناش حريم تقول رأيها يا حجة سعاد .. وبتك كتب كتابها ودخلتها النهاردة علي ناصر ولدي
تركته سعاد وتوجهت نحو زوجها متحدثة بحزن في أما أن يستمع إليها ويعود عن قراره
- قول حاجه يا أحمد البنت ه تروح من ايدينا
فرد عليها احمد ببرود تام
- انا طالعلها
___________★ "صلي علي محمد "
في هذا الاثناء
حيث هم يتجادول حول مصير رغدة ، كانت مترددة في تنفيذ ما الهمها به عقلها ، ولكن حسمت أمرها علي النتفيذ فهي لن تستطيع تحمل الواقع ، استغلت انشغالهم بالحديث ثم تسللت علي السلم ببطء شديد دالفة للمطبخ ، لم يشك بها أحدًا للتو بسبب ما ترتديه من ملابس سوداء ، ثم خرجت من الباب الخلفي للجنينة الموجود بالمطبخ ، ومنها تسللت للخارج حتي خرجت من الفيلا من بابها الخلفي دون شك أياً من الحراس بسبب ما ترتديه باعتقادًا منهم انها إحدي الخادمات .
صعد أحمد إلي غرفة ابنته ، و لكنه صدم حينما رآها فارغة تمامًا لا يوجد بها أحد ، فصاح بأعلي صوته خشية أن يصير ماخشاه ودفعه للتعجل بهذه الزيجة .
- رغدااا
لم يمر سوي القليل من الوقت حتي كان الجميع أمام غرفت رغدة مندهشون مما رأوا .
_____________★ " استغفر الله "
تنفست رغدة براحه حينما خرجت من باب الفيلا ، حتي افزعها صوت أبيها الذي دوي المكان بأكمله حينما صاح بأسمها ، انتفض قلبها ، شعرت وكأنه سقط أسفل قدميها تحركت بخطوات مترددة لتكمل هروبها لكنها لم تستطع أن تكمل ما بدأت بعدما استمعت علي نبرت والدها التي تتردد كل لحظة وأخرى ، قررت العودة ومواجهة مصيرها لكنها تفاجأت بيد أحد تكمم فمها وأنفها من الخلف مما جعلها تفقد الوعي تماما ...،
#يتبع
#خاطفي_بقلم_شهد_حسوب
توقعاتكم في الأحداث القادمة
"اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد"
رددوها عشراً قبل الرحيل
تصويت-vote للبارت + كومنت جميل يشجعني + متابعة ليا عشان يوصلكم كل جديد ❤️
بحبكم في الله
#شهد_حسوب
أنت تقرأ
خاطفي | My Kidnapper
Romanceاستيقظت علي صوت هادئ يتلو بعض آيات القرآن الكريم ، بث في قلبها بعض الامان ، لا تعلم لما تذكرت والدها وظنت أنه هو من يتلو القرآن . اعتدلت من نومها وأخذت تنظر في أرجاء الغرفة تتذكر ماذا حدث ، لحظة ، اثنان ، ثلاثة ، اختطاف ، خوف ، ذعر ، اعتداء ، شماتة...