65- الخاتمة

23.4K 862 295
                                    


اجتمعت رغدة بطفلها الصغير "يزن" بصحبة زوجها وأميرة التي عادت من بيت أهلها عقب معرفتها بخبر وفاة زوجها لتتلقي العزاء، ويترعرع صغيرها في بيت ابيه، كانت البيت يشوبه حالة من الهدوء والسكينة، "علي" يلعب مع ابن عمه "يزن" البالغ من العمر عشرة أشهر، بينما ادهم يتفحص بعض الوراق الخاصة بعمله، رغدة تحمل صغيرها وتشاركهما المرح، بينما أميرة تساعد حماها في محنته، فمنذ أن اصيب بالشلل وهي التي ترعاه وتساعده في كافة اموره، وتعلم مواعيد ادويته وزياراته للطبيب، فمنذ أن علم بوفاة ابنه وهو فاقد للنطق، لا يتحدث ولكن في عينيه الكثير، تلاحظ أميرة تلك الدمعة الحبيسة حينما يطلق لها العنان لتسري علي وجنتيه حينما تساعده في احتاجاته كافة، وترعاه كانها والدها بالفعل، فتقبله علي غرته، وتربت علي كتفه باشفاق علي حالته، وما وصل إليه.

أما ريهام فقد تحسنت كثيرًا، ولكن ماذا عن زوجها!

انتهي ادهم من مراجعة اوراقه، فحمل صغيره يداعبه قليلًا قبل أن يذهب إلي العمل، انتبه الجميع إلي صوت طرقات الباب التي باتت مميزة في الآونة الأخيرة، فتحت رغدة الباب وعلي ثغرها ابتسامه واسعة، دلف محمد يصيح بمرحه المعتاد:

- فين مراتي يا جدعان انا عاوز اخدها واروح علي عشي الزوجية بقي

نبست رغدة بابتسامة واسعة:

- طب قول صباح الخير الاول

قبلها الاخير علي وجنتيها، ثم نبس:

- صباح الهنا علي قلبي أنا

لم تستطع رغدة كبت ضحكتها، فانفجرت ضاحكة حينما رأت نظرت زوجها المستشاطة منه، نبس ادهم بضيق:

- انت عارف لولا شايل يزن ماكنت هسيبك

نبس محمد بهيام:

- طب بذمتك مش نفسك تبقي خال

نبس الاخر بضيق:

- لا

صمت قليلًا قبل ان يردف باشتياق حقيقي وهو ينظر إلي صغير شقيقته:

- بس انا نفسي ابقي أب

ثم قبل يزن في غرته، وصعد إلي غرفة زوجته في خطوات واسعة يهتف باسمها، نبس ادهم بضيق مصطنع:

- شايفة بيجري علي اوضتها ازاي ولا كأنه بيت ابوه

نبست رغدة بضحكة واسعة وهي تحمل رضيعها منه:

- مراته يا ادهم.. يعني هو شاقطها

اقتربت منهم أميرة قائلة بابتسامة صغيرة:

- ربنا يهدي سرهم.. انا حاسة انه بجد بيحبها.. بقاله سنه علي الحال دا

نبست رغدة بثقة:

- انا واثقة انه النهاردة هيقدر ياخدها معاه وتسامحه بقي

وكزها ادهم في كتفها وكزة خفيفة، ثم قال ساخرًا:

- بقالك سنه بتقولي هتسامحه وفي الاخر بيمشي قفاه بيقمر عيش

- يوووه.. اتفاءل بقي يا ادهم

دقائق وسمعوا صوت ثرثرتهم المعتادة، ولكن تلك المرة كان يحملها رغمًا عنها ويتدرج بها درجات السلم، كانت تحرك قدميها في الهواء بعشوائية، تحاول التملص منه، فقالت برجاء:

- محمد ارجوك نزلني

- عليا الطماطم ما أنتِ قاعدة في البيت دا يوم تاني.. انا جضيت من السنجلة يا ريهام

ثم وجه حديثه إلي ادهم:

- فوتك بالعافية يا حج ادهم

وصل إلي السيارة ووضعها بها ثم ادار المقود وغادر، نظرت رغدة في طيفهم، ثم قالت بثقة:

- مش قولتلك هيرجعها وهتسامحه

تبسم الاخر بحنو، ثم قبل غرتها ونبس:

- يارب تكون سامحته فعلًا عشان اتطمن عليها

ربتت الأخري علي كتفه، ثم ضمت رضيعها إلي قلبها تحمد الله علي كل شيء.

تمت بحمد الله.

القاكم في #وريث_أريان إن شاء الله.
لا تنسوا المتابعة.

لا تنسوا المتابعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🎉 لقد انتهيت من قراءة خاطفي | My Kidnapper 🎉
خاطفي | My Kidnapperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن